حذّر "لقاء سيدة الجبل"، من "دخول لبنان، مع بدء سريان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، مرحلة خطيرة على المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية، مع عودة خطر الاغتيالات السياسية على تقاطع لحظتين: داخلية عنوانها الصراع على رئاسة الجمهورية إضافة الى تفاقم الإنهيار على أبواب الشتاء، واقليمية عنوانها الصراع والتجاذب حيال الاتفاق النووي مع إيران".

ولاحظ في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونياً، أنه "أمام هذا الواقع، وعوض أن تسعى القوى السياسية الممثلة في البرلمان إلى تدارك هذه الأخطار فتعمل وتضغط لإجراء الانتخابات الرئاسية ضمن مهلها الدستورية، تتصرّف كأنّ الفراغ الرئاسي واقع وحتمي، وتبني سياساتها على هذا الأساس وتملأ الوقت الضائع بالخطابات والتصريحات الكثيرة الكلام لكن الفاقدة أي ترجمة سياسية عملية".

وحمل النواب "تبعة تداعيات الفراغ الرئاسي على المجتمع اللبناني"، ولاسيما منهم "نواب المعارضة الذين يتحملون مسؤولية مضاعفة، بناءً على الوعود بالتغيير التي أغدقوها على اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية وغداتها".

ورأى أن على نواب المعارضة "إما أن يتوحدوا خلف مشروع لبناني لرئاسة الجمهورية في مواجهة المشروع الإيراني لها الذي يقوده حزب الله، وإما فليستقيلوا لأنهم نكثوا بوعدهم للبنانيين وأضرّوا بهم".

وعبّر عن "ذهوله أمام التنافس المحموم لتحديد مواصفات رئيس الجمهورية من الجهات كافة، بينما هذه المواصفات محسومة ومحددة في مقدمة الدستور، وهي تقوم على التزام رئيس الجمهورية الأركان الوطنية الثلاثة: نهائية الكيان اللبناني وعروبته وعيشه المشترك".