مناخ إقليمي ضبابي قبل "الرئاسيات" والحكومة الجديدة لن تحقق الكثير

الانتخابات الرئاسية في لبنان بدأت تتصدر الاستحقاقات، فيما تعتبر دول عدة ان لا جدوى من الضغط لتشكيل حكومة جديدة قد يستغرق تشكيلها اشهرا، ومن الافضل الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والاستفادة من المرحلة الفاصلة عن تاريخ الانتخاب لتطوير البرامج والخطط للتعافي الاقتصادي. وتشير مصادر ديبلوماسية غربية الى ان لبنان تحوّل ملعبا للصراعات الدولية والاقليمية، وان الحل بات مرتبطا بالتسويات الاقليمية التي ستمتد من مصر مرورا بالاردن والعراق وسوريا وصولا الى لبنان. ذلك ان كل هذه الازمات مرتبطة في ما بينها وبالحرب على الغاز والنفط التي فجّرتها بشكل واضح الحرب الاوكرانية - الروسية وامتدت الى جميع انحاء العالم.وتضيف المصادر ان اطرافا اقليمية عوّلت اولاً على التوصّل الى حل بين الولايات المتحدة الاميركية وايران لاعادة العمل بالخطة الشاملة، اي الاتفاق النووي الذي يبدو بعيد المنال، بعدما طالبت ايران برفع العقوبات عن الحرس الثوري، فيما المعضلة الفعلية هي الخلافات داخل السلطة الايرانية حول جدوى استمرارها بالتفاوض من جهة، واعلان الرئيس الاميركي جو بايدن، من جهة اخرى، عدم رغبته في رفعها قبل اجراء الانتخابات النصفية في الكونغرس.وعوّلت هذه الأطراف...