الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"التيار الوطني الحر" خلال العهد الرئاسي: "معركة كونية" أم "تجربة فاشلة"؟

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
مناصرو "التيار الوطني الحر" في مسيرة سيّارة نحو القصر الجمهوري (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
مناصرو "التيار الوطني الحر" في مسيرة سيّارة نحو القصر الجمهوري (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
A+ A-
ان تكتب عن "التيار الوطني الحر" والتبدلات التي اختبرها منذ انطلاقته، ليس بالامر البسيط، بل هو عملية اشبه بمخاض معقد يكاد يميز هذا "التيار" عن بقية الأحزاب اللبنانية، اذ خلال الأعوام التي خلت، شهد "التيار" تحولات استراتيجية في سياسته وتنظيم بيته الداخلي وتظهير صورة كوادره الذين هم أيضا تبدّلوا خلال ثلاثين عاما... ليس فقط بالوجوه والاسماء، وانما أيضا "بالبروفيل العوني" والسّمات... هذه الجردة ربما ستكون، في المستقبل، ملك التاريخ وحده الذي سيستطيع ان يطلق حكمه الكامل على تلك التجربة التي قطعت يوبيلها البرونزي...انما ان تكتب عن سيرة "التيار الوطني" خلال عهد الرئيس ميشال عون، فليس أيضا بتقويم سهل. ولعلّ السؤال الذي يكاد يختصر معادلة "التيار – العهد" هو: هل أكل الأخير من رصيد "التيار" كحزب ام ان العكس هو الصحيح؟!هي معادلة ثلاثية تظلّل علاقة "التيار" في ظل عهد عون: تنظيميا، نيابيا ووزاريا. محاور ثلاثة تجعلنا نسأل ما الذي تغيّر، خلال الأعوام الستة من العهد، في حزب "التيار الوطني الحر"؟التنظيم والانتسابليس رئيس "التيار" هو وحده الذي تبدّل خلال ولاية عون الرئاسية. فالحزب الذي أوصل رئيسه الى اعلى سدة الحكم في لبنان، لم ينأَ بنفسه عن شظايا داخلية كثيرة بدأت تنخر جسمه. وليس حراك 17 تشرين الأول 2019 هو الفتيل الأول لتلك الشظايا، وان كان سرّع كثيرا في ضرب صورة رئيس الحزب الوزير جبران باسيل، وخصوصا ان الحراك في بداياته، صوّب كثيرا عليه، لئلا نقول تقصّده من بين مسؤولين آخرين...الا ان الشظايا الداخلية في جسم "التيار" كانت قد بدأت قبل ذلك بكثير، انما وصول عون الى قصر بعبدا، جعل من ذلك الجسم اكثر وهناً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم