الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"تكتيف اليدين" في صُوَر المرشّحين

المصدر: "النهار"
سمير قسطنطين
سمير قسطنطين
إعلانات انتخابية تلفّ مداخل بيروت (نبيل إسماعيل).
إعلانات انتخابية تلفّ مداخل بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
لا أدري من أقنعَ العديد من المرشّحين إلى الانتخابات النيابيّة باعتماد صورةٍ لهم تُظهرهم في حالة "تربيع اليدين" على الصدر، أو ما نسمّيه أيضاً "تكتيف اليدين".
 
قد يعتقد البعض أنّ التكتيف يدلّ على التركيز. المسألة فيها وجهة نظر! لكن هذا غير كافٍ، لأنّ التكتيف يدلُّ في الحقيقة على الاستعداد للدفاع عن النّفس، وقد يكون دليلاً أيضا على الانغلاق على الذات وعدم الرغبة في الانخراط مع المحيطين في محاولة دائمة لحماية الذات.
أكثر من ذلك، فإنّ تكتيف اليدين على الصدر، وفي كثيرٍ من الأحيان، قد يجعل المرءَ يبدو في وضعيّة دفاعيّة أو حتّى عدائية، أو أنّه يُخفي شيئاً عن مشاهديه. من أجل ذلك، وفي دراسات عديدة، اتّفق 32٪ من مديري الموارد البشريّة على أنّ تكتيف اليدين هو من الأخطاء التي لا يُحبّذ أن تُرتكب في مقابلة يُجريها شخصٌ ما بهدف نوال فرصة عمل.
 
صحيحٌ أنّ تكتيف اليدين المصحوب بابتسامةٍ، وفق ما تُظهر صور المرشّحين، يخفّف من سلبيّة التفسير المُعطى لتكتيف اليدين، وقد يُظهر المرشّح كمن يُظهِر "غمرةً" أي الـEmbrace. لكنّه بالرغم من هذا الاحتمال، فإنّ التكتيف يبقى غير محبّذٍ. لذا من الأفضل أن تبقى وضعيّة اليدين مفتوحة لإظهار قرب المرشّح من الناس وانفتاحه عليهم، فلا ننسى أنّ عبارة "أقف مكتوف اليدين" تُستعمل في اللغة العربيّة للدلالة على الشلل واللاقدرة على العمل.
 
الرأي بعد تعليق الصورةِ قد يكون تأخّر. لمَ لا نُفكّر به لـ2026؟
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم