السباق الحكوميّ الرئاسيّ وتزاحم اقتراحات التأليف

تزدحم الترجيحات المحاولة رسم معالم السيناريوات الرئاسية والحكومية في غضون الشهرين المقبلين، في ظلّ تزاحم مقترحات على طريق السباق المزدوج نحو القصر الجمهوري والسرايا الحكومية. ولا يلغي التنافس المحموم في مفترقات وجهات النظر أنّ ثمّة معطيات محسومة، بحسب تأكيد العالمين في النتائج المتظهّرة حتى الآن؛ وأولّها معلومات من شأنها حسم الموقف المبدئي والنهائي الذي سيتّخذه رئيس الجمهورية ميشال عون في تاريخ 31 تشرين الأول 2022، والمتمثّل بمغادرة قصر بعبدا وعدم المكوث دقيقة إضافية واحدة بعدئذٍ. وثانيها، معطيات تشير إلى أنّ قرار رئيس الجمهورية مغادرة قصر بعبدا متّخذ بشكلٍ حاسم، ولا يحدّه أو يبطئ تنفيذه الاختلاف السياسي في وجهات النظر بين مؤيّد أو معارض لاستلام حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال شغور قصر بعبدا وعدم التمكّن من انتخاب رئيس جديد خلال المهلة الدستورية. وثالثها، قراءة مرحلة يتخوّف أن تشوبها أزمة مفتوحة إذا لم تؤلف حكومة جديدة وجُمّدت حكومة تصريف الأعمال أو جُلِّدت من خلال بعض وزرائها. في الغضون، لا تزال احتمالات نتائج "الرالي" الحكومي والرئاسي مفتوحة على مدى ستين يوماً. وتشير معطيات "النهار" إلى أن رئاسة الجمهورية لا تزال متمسكة بصيغة حكومية من ثلاثين وزيراً، وهي تراهن على تبدّلات ممكنة في المقاربات...