"حزب الله" بدأ تنفيذ قرار بالمواجهة... وميقاتي قلق

تُبدي أكثر من جهة سياسيّة متابعة لمسار الوضع الراهن على الساحة اللبنانية مخاوفها من التطوّرات المقبلة، في ظلّ تنامي حال الانقسام والخلافات، وسيادة أجواء في هذه الفترة تُذكّر بحقبة ما بعد العام 2005، يوم كان الصّراع محتدماً بين فريقي 14 و8 آذار، ناهيك بأن الاستحقاق الرئاسي يُشبه إلى حدٍّ كبير فترة أواخر الثمانينيّات عندما كان العماد ميشال عون رئيساً للحكومة العسكريّة. هذه الضبابيّة السّائدة تبدّت مشهديّتها في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب وبعدها، والآتي أعظم. ومن هذا المنطلق، عُلم أن لقاءات واتصالات مكثّفة جرت في السّاعات الماضية على أعلى المستويات بين التكتلات النيابية المعارضة والنواب التغييريين والمستقلّين، بغية التواصل والتنسيق وشدّ العصب لمواجهة التحدّيات والاستحقاقات المقبلة في ظلّ الانتقام السياسيّ، الذي أعلنه "حزب الله" جهاراً، وهو ما يردّده مرجع سياسيّ بارز أمام زواره، إذ لم يتحمّل الحزب خسارة أبرز حلفائه، وكان سقوطهم مدوّياً، فضلاً عن أجندته المرتبطة بالتوقيت الإيراني، ممّا يدفعه إلى الإمساك بكلّ المؤسّسات الدستورية، وليناور دعماً لطهران من الساحة اللبنانية.توازياً،...