استحضار رئاسة كميل شمعون كمؤهّلات إنقاذية

تنتمي تفاصيل ولاية الرئيس كميل شمعون الرئاسية إلى موسوعة "الزمن الجميل" وشريط "النوستالجيا اللبنانية" استناداً إلى السرد التاريخي والاستعادات السياسية التي استحضرت رئاسته كترياقٍ شافٍ للمعضلات الراهنة. واستذكر رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لبنان بحلقته الأقوى في الخمسينيات والستينيات عندما ازدهرت الأوضاع في عهد الرئيس شمعون. وتركّز طرح حزب الوطنيين الأحرار الرئاسي قبل أيام حول تمنّي وصول رئيس جمهورية يتبنى رؤية العهد الشمعوني. ويتظهّر في العودة إلى خطاب قسم شمعون الرئاسي عام 1952 أنه تناول مطالب الشعب بعد انتفاضته لجهة الحدّ من الفساد وبناء إدارة تمتاز بالاستقامة والكفاية والمباشرة بالتشريع الاصلاحي التوجيهي السريع وصون حرمة القضاء. ثمّ نجح في ترسيخ سنوات رغيدة على المستويات الاقتصادية والمؤسساتية.  وإذا كان السؤال يتناول أسباب اختيار كميل شمعون تحديداً كرمز للمرحلة الرئاسية 2022، فإن مصادر "القوات" تؤكد على ضرورة وصول رئيس سيادي يستعيد هيبة الدولة اللبنانية وقدرتها على جذب علاقات لبنان العربية والدولية، انطلاقاً من تأكيد مفهوم اللبننة واتقاد فكرتها التي تكرّست مع الرئيس شمعون وشارل مالك عبر بناء المؤسسات وتثبيت الإدارة وصون الدستور. ويستحضر رئيس "القوات" في ندائه الداعي إلى "كميل شمعون جديد" رئيساً، لبنان دولة الازدهار والاستقرار والمصارف والمؤسّسات والعلاقة مع الغرب....