الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

عون سلم السيوف الى 123 ضابطاً بينهم 46 انثى في "مئوية الكلية الحربية": آمل الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير الحكومة الجديدة

المصدر: "النهار"
الرئيس ميشال عون في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
الرئيس ميشال عون في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
A+ A-
مثّل العيد الـ77 للجيش تحت شعار "ما مننكسر"، محطة جديدة من محطات كثيرة بذل فيها هذا الجيش وأعطى وضحى، إنما هذه المرحلة كانت الأشد قسوة عليه، قيادة وضباطاً وأفراداً، بعدما أوصلته الطبقة السياسية الى حد التقشف في المأكولات والطبابة والمحروقات وكل ما من شأنه أن ينعكس سلباً على حياة العسكريين.


الاحتفال
بدعوة من قائد الجيش العماد جوزف عون، أقيمت مراسم الاحتفال "بتخريج دورة "مئوية الكلية الحربية"، صباح أمس في ثكنة شكري غانم في الفياضية، في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النوب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزيري الدفاع الوطني موريس سليم والداخلية والبلديات بسام مولوي، وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والقنصلية والدينية والأمنية والمهنية.

وتميز الاحتفال بتخريج 123 ضابطاً بينهم 46 ضابطاً انثى، أي بالتساوي للمرة الأولى، بحيث كانت طليعة الدورة الملازم آنجي خوري.


عون
وبعد تسليم السيوف الى الضباط الجدد، وقسم اليمين، القى عون كلمة حيا في مستهلها
"جيش لبنان الصلب، والراسخ في مبادئه، واخلاقياته"، مخاطباً العسكريين قائلاً: "لكم أقول بفخر وثقة، أنتم ضمان لبنان وجسر عبوره خارج نفق أزماته القاسية التي خنقت بريق الأمل في نفوس اللبنانيين".

وخاطب العسكريين قائلاً: "يحل الاحتفال بعيد الجيش في ظروف صعبة تمر بها البلاد. فإلى جانب التحديات الأمنية التي تُلقى على عاتقكم مسؤولية مواجهتها، يتسع حجم الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي يواجهها العسكري أسوة بأهله، وعائلته، وشريحة واسعة من أبناء وطنه. كونوا على ثقة بأنني لا أدخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم، ضمن القدرات والامكانات المتاحة".

كذلك توجه الى اللبنانيين قائلاً: "يعيش لبنان وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث، الى ان يبقى بلدنا بعيدا عن كل التجاذبات والتأثيرات. من هنا كان حرصنا على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، هذه المهمة التي تنفذها بأمانة وحرفية قوات "اليونيفيل" بالتعاون والتنسيق مع الجيش.

وبالتوازي، نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار. والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخيرالمحافظة على حقوق لبنان، والتوصل من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي، الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لاعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".

وأضاف: "وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف شهر على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد الذي تكون من انتخابات عبر فيها المواطن بحرية عن خياراته.

اني من موقعي، وانعكاسا لتحملي مسؤولياتي الدستورية، أجدد التأكيد انني، كما التزمت اجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما اوتيت من قوة، من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها. لكن هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق الا اذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا واعضاء، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية. وآمل في الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا. وأشدد في هذا السياق على ان عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد لمزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد لمزيد من التدهور والترهل".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم