الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"ربط نزاع" الرئاستين... ولا حكومة جديدة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
زحمة مواطنين في مركز لإحدى شركات الخليوي أمس مع بدء تطبيق تعرفة الأسعار الجديدة (نبيل إسماعيل).
زحمة مواطنين في مركز لإحدى شركات الخليوي أمس مع بدء تطبيق تعرفة الأسعار الجديدة (نبيل إسماعيل).
A+ A-
يمكن القول ان مسار تاليف الحكومة اتخذ في اللقاء "العملاني" الثاني بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعدما قدم الثاني تشكيلته الحكومية التي لم تنزل بردا وسلاما على قلب رئيس الجمهورية وفريقه السياسي والحزبي ، بدأ يحول هذا المسار الى "ربط نزاع" بينهما لا يبدو من الصعب التكهن معه بانه سيتحول بدوره الى مسار تضييع للوقت واستنزافه . بدت معالم مسار تبادل الضربات "تحت الزنار" واضحة من خلال "ثلاثية" الاقتراحات التي رد بها رئيس الجمهورية على تشكيلة التعديل الوزاري الخماسي التي قدمها ميقاتي بما يطلق الانطباعات الى ان طرح الأطر المتطايرة لمشاريع الحكومات يثبت ما يتخوف منه الجميع من ان حكومة تصريف الاعمال وحدها باقية وثابتة وان ثمة استبعادا يتنامى ويكبر باطراد لامكان تشكيل حكومة جديدة . وإذ سيطغى "المشهد العربي" في بيروت اليوم على المشهد السياسي الداخلي من خلال الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب ومندوبيهم في فندق الحبتور ، فلن يكون خافيا على احد ان عيون الرصد للوزراء والديبلوماسيين العرب لن تغيب لا عن معالم الازمة الحكومية الناشئة التي بدأ العدد المحدود من وزراء الخارجية العرب الذين وصلوا الى بيروت بمعاينة الأجواء الرسمية المحيطة بها ، ولا عن طلائع الاحاديث في الكواليس الضيقة حول افاق احتمالات الاستحقاق الرئاسي كما توافرت معلومات ل"النهار" في هذا الشأن . ومع ان هذه المحطة العربية في بيروت اليوم لا تحجب بدورها معالم التأزم الكبير والعميق في الواقع العربي فان جانبا من عدم كثافة حضور وزراء الخارجية تسأل عنه السلطة الرسمية اللبنانية في الدرجة الأولى بفعل سياساتها وخنوعها في حماية العلاقات العريقة التاريخية بين لبنان وغالبية الدول العربية والخليجية . وهو امر يرجح ان تظهر بعض معالمه ان في الاجتماع اليوم او على هامشه في اللقاءات الجانبية . اللقاء الثاني وبالعودة الى المشهد الحكومي عقد اللقاء الثاني بين الرئيسين عون وميقاتي صباح امس في قصر بعبدا وتداولا التشكيلة الحكومية المقترحة. ولدى مغادرته القصر، لم يدل ميقاتي بأي تصريح فيما أفادت بعبدا رسميا انه تم خلال اللقاء، طرح بعض الأفكار والاقتراحات، علماً ان لقاء آخر سيعقد بين الرئيسين عون وميقاتي مع بداية الأسبوع المقبل، لاستكمال البحث والتشاور.ومن ثم افادت المعلومات المسربة عن اللقاء ان ميقاتي عاتب الرئيس عون وأبدى أمامه استياءه من تسريب تشكيلته الحكوميّة السابقة معتبراً أن هذا الأمر لا يجوز. وافيد ان تم طرح مجموعة من الأفكار المتعلقة بتعديلات على بعض الحقائب وزيادة عدد الوزراء وأنّ عون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم