الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

مشاهد لمنازل ومحال قبل وبعد استهدافها بالقصف الإسرائيلي في جنوب لبنان (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
أحمد منتش
استراحة وفرن وملحمة الهدى في ساحة بلدة عديسة بعد استهدافها بصاروخ من الحربي الإسرائيلي.
استراحة وفرن وملحمة الهدى في ساحة بلدة عديسة بعد استهدافها بصاروخ من الحربي الإسرائيلي.
A+ A-
بيوت جميلة وقصور فخمة، تزنرها الحدائق والأشجار والورود كانت قبل نحو ستة أشهر عامرة، تضج بالحياة، ومحال ومؤسسات تجارية لا تهدأ فيها حركة البيع والشراء، بذل أصحابها الغالي والنفيس من أجل بنائها. تحولت بعد اشتعال جبهة الجنوب بين "حزب الله" والجيش الاسرائيلي بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة "حماس" ضد المستوطنات الإسرائيلية  في غلاف غزة، إلى كتل من الركام والرماد، نتيجة القصف الإسرائيلي الصاروخي والمدفعي من الجو، (الطيران الحربي والمسيّر) ومن البر (مرابض المدفعية الثقيلة).
 
 
كل المنازل والمحال التي استهدفها القصف الصاروخي من الطيران الحربي الإسرائيلي والتي أصبحت تعد بالعشرات والمئات في كل بلدة وقرية سيما في قرى وبلدات كفركلا وعديسة وبليدا وحولا ومارون الرأس والخيام وميس الجبل وعيترون وعيتا الشعب والضهيرة وطير حرفا والجبين وراميا ومجدل زون والمنصوري وكفرا ومروحين...، لم يبقَ لها أثر. بعض من أصحابها قضى بين الركام، وآخرون أصبحوا نازحين يقيمون في بيوت مستأجرة أو في في مراكز خاصة أو عامة لإيواء النازحين.
 
 
وبعض من هؤلاء، يمنّي النفس بصور خاصة لمنازله الجميلة وهي عامرة وأخرى وهي مدمرة كلياً بعد قصفها،  وأجمل ما كتبته ابنة بلدة عيناتا هديل محمد حسن  إلى جانب صور لمنزل جدها بعد استهدافه وتدميره بغارة إسرائيلية وقالت: "25 سنة من عمري بين حيطان هذا البيت، حياتي كلها معلقة بكل زاوية، كل ذكرياتي الحلوة، كل سنيين عمري. هذا البيت كان آخر شي من ريحة جدي. هلأ ما بقى عندي شي غير السَّروات يلّي زرعهم، صح جدي توفي من سنتين، بس العدوان رجع قتله مبارح، رح يبقى مفتاح البيت بقلبي".               
 
 
 
 
في بلدة علما الشعب، دمر الطيران الحربي الإسرائيلي فيلا تخص السيد إيلي توفيق رزق الله، وهو خارج الأراضي اللبنانية. وقال ابن عمه لـ"النهار": لم يبقَ من الفيلا أي أثر بما في ذلك  50 سيارة كلاسيك من الطراز القديم قضى ايلي سنوات عديدة وهو يقوم بشرائها بأسعار باهظة وجمعها.     
 
 
 
ويبقى السؤال حتى موعد توقف الحرب وتبادل القصف المدفعي والصاروخي، هل ستتحمل الجهات المسؤولة والمعنية في البلد المباشرة فوراً بإعادة بناء وإصلاح ما دمره القصف الاسرائيلي الوحشي، تمهيداً لعودة النازحين والحياة التي كانت عامرة في كل قرى وبلدات المنطقة الحدودية، خصوصاً أن الأضرار والخسائر لا تقتصر على الناحية المادية فقط وهي كبيرة جداً، وإنما هي اضرار معنوية ونفسية أيضاً؟   
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم