لم يتوهم اكثر اللبنانيين قبل ست سنوات من انتخاب الرئيس ميشال عون ان علاقته مع رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على السرايا ابان ولايته ان علاقته معهم ستكون على وئام، ولو بدأت بأجواء طيبة إلا انها انتهت بسيل من الخلافات والازمات. ويكفي التدقيق في العلاقة الحالية والمتوترة التي تسود بين عون والرئيس نجيب ميقاتي حيث انعدم عامل الثقة بينهما. ولا يخفي السواد الاعظم من الشارع السني الانطباعات غير المشجعة لدى هذا المكون الذي يتهم "التيار الوطني الحر" بالتصويب على اتفاق الطائف. ويلخص الوزير السابق محمد المشنوق تعاطي عون مع رؤساء الحكومات بما قاله في وقت مبكر الرئيس تمام سلام بأن العلاقة مع هذا الفريق "صعبة جداً"، وان كل همّ عون ومن خلفه النائب جبران باسيل هو تطبيق أجندتهما و"ممارسة سياسة الاملاءات على الآخرين".وشهد عهد عون تعاوناً مع خمس حكومات برئاسة الرؤساء سلام وسعد الحريري وحسان دياب وميقاتي. ومن سوء حظ ولايته واللبنانيين ان شبح التعطيل سيطر على كل هذه الحكومات لمدة طويلة في تصريف الاعمال. وكان "التدشين" الاول مع سلام الذي كان رئيساً لحكومة تصريف اعمال على مدار 48 يوماً عقب انتخاب عون في 2016 بعد مرور اكثر من سنتين على فراغ رئاسي. وتفيد...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول