الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: رحبنا بماكرون كصديق للبنان وليس كوالي عليه ومستعدون للحوار وانجاح المبادرة الفرنسية

المصدر: النهار
السيد نصرالله
السيد نصرالله
A+ A-
اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان "الحزب رحب بالرئيس الفرنسي كصديق للبنان وليس كوالي عليه ونحن مستعدون للحوار وانجاح المبادرة الفرنسية منفتحون لأجل مصلحة بلدنا ولكن نهج الشهر الماضي يجب ألا يستمر فلن يفضي إلى نتائج". واضاف: "نرفض الاستقواء خلال الشهر الماضي وتجاوز الوقائع، ولا يجب ان يستمر الوضع على ما هو عليه وإلا لا نتائج، وأدعو لإعادة النظر بالطريقة والتحليل والأداء، لا للمس بالكرامة الوطنية". 
 
وقال في بداية كلمته المتلفزة انه "يسجل للكويت موقفها المتماسك ازاء كل الضغوط للتطبيع، إذ انها متمسكة بالقضية الفلسطينية ونقدم العزاء برحيل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب اللبناني لا ينسى دوره في إنهاء الحرب الأهلية والموقف الكويتي في حرب تموز ودعم لبنان وإعادة الإعمار". 
وتعليقاً على عملية الشمال التي استهدفت الجيش، قال ان "المجموعات التي عثر عليها في الشمال لم تكن تتحضر لعمليات صغيرة إنما لعمل عسكري كبير ودليل ذلك ما عثر عليه الجيش معها ۔منذ شهر حذرت ودعوت للانتباه وقلت ان هناك عمليات احياء لداعش والبعض رد علي بسلبية إلا ان الحقد يمنع الناس من رؤية الحقائق".

من جهة ثانية، علق على اتهامات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا: "نتنياهو يحاول تحريض الشعب اللبناني على حزب الله ويتحدث عن مكان بين بيروت والضاحية ويدعي اننا نخزن فيه صواريخ وسيتم دعوة وسائل الاعلام عند الساعة العاشرة الليلة للدخول الى المكان الذي تحدث عنه نتنياهو ليتم فضح كذبه على الاعلام من يرغب بالتوجه من الآن الى المنشأة ليتأكد الا صواريخ هناك ليتفضل نحن نعرف جيداً أين نضع صواريخنا".

وتعليقا على مبادرة الرئيس الفرنسي وتشكيل الحكومة، قال: "بعد انفجار المرفأ واستقالة حكومة دياب واطلاق المبادرة الفرنسية، جميعنا دعمناها وأول بنودها تكليف رئيس حكومة، وتشكل نادي رؤساء الحكومات السابقين الأربعة ولا مشكلة لدينا وقدموا 3 أسماء مع ترجيح مصطفى اديب وتم التفاوض معنا لأنه بطبيعة الحال لا يمكن تجاوز الثنائي حزب الله وحركة أمل، ومن كان يفاوضنا لم يكن الرئيس المكلف إنما الحريري و نقاط التفاوض كانت، حكومة من 14 وزير، المداورة بالحقائب، الرئيس المكلف يسمي الوزراء ويوزع الحقائب مما يعني عملياً ان رؤساء الحكومات السابقين الأربعة سيسمون الجميع والكتل النيابية أبدت امام عون عدم موافقتها على 14 وزير، ومن الخطر ان يسمي فريق واحد كل الوزراء في البلد".
واضاف: "المنطق الذي ارادوا استخدامه في تشكيل الحكومة وان يسمي رؤساء الحكومات السابقين الاربعة وحدهم اسماء الوزراء ويوزعوا الحقائب عليهم ويصادروا عملية تأليف الحكومة مرفوض من قبلنا والمبادرة الفرنسية لم تذكر المداورة".

واضاف "دخلنا عام 2005 لحماية ظهر المقاومة، لسنا بحاجة لمعاشات هذه الدولة وأموالها".
 
الكلمة الكاملة 
 
تحدث نصر الله عن "أحداث مهمة في الأسابيع لقليلة، وتوجه في بدايتها الى تقديم العزاء برحيل أمير الكويت الى الحكومة، ومجلس الأمة والشعب الكويتي فردا فردا"، متوقفا عند "دور الأمير الراحل الشخصي في إنهاء الحرب الاهلية اللبنانية، أواخر الثمنينات من القرن الماضين، وأيضا في وقوفه إلى جانب لبنان في حرب تموز 2006، ومساهماته المادية في إعادرة إعمار ما تهدم، وكذلك في وقوف الكويت ضد الضغوط لإلحاقها بموجة التطبيع، حيث ما زالت تحتفظ بهذا الموقف لشريف من قضية فلسطين"، سائلا الله ان "يحفظ الكويت في هذه المرحلة".

ومن ثم تطرق الى ما حصل من احداث امنية في منطقة الشمال، بدءا بحادثة بلدة كفتون، ومن ثم اشتباكات في مواجهات في منطقة وادي خالد، وفي مقدمة المواجهة كانت شعبة المعلومات"، منوها بـ "هذه التضحيات وتوجه بالتعازي الى قيادة الجيش العائلات التي فقدت عناصر من الجيش"، وأيضا موجها التحية إلى أهالي الشمال في مساندتهم هذه".

وكذلك توقف أمام ما وصفه بالـ "سلاح الاخطر وهو الصواريخ، التي امتلكتها هذه المجموعت الارهابية"، داعيا إلى انتظار نتائج التحقيقات، وما ستسفر عنه من بلاء كان سيحل بلبنان"، مبديا أسفه لـ "ما ورد قبل فترة عندما اطلقت تحذيراتي من وجود هذه المجموعات لأن الردود كانت حقودة".

وربط بين "عودة داعش الى العراق وسوريا وغيرها على يد الاميركيين لتبرير وجودهم في المنطقة، ومن الطبيعي ان يتحرك هؤلاء في لبنان"، مؤكدا ان "لبنان جزء من المنطقة، وعندما يتم احياء داعش فسيحصل ذلك في كل المنطقة"، مشددا على "ضرورة الحذر مما يحضر للمنطقة من جديد، والى ضرورة الوقوف خلف المؤسستين العسكرية والأمنية".

وتوقف نصر الله امام "ما يحصل عند الحدود الجنوبية"، وقال: "ما زال العدو مترقبا ولكنه لا يجرؤ على الحركة، ونحن ما نزال نتابع ونصبر لأن المهم أن نحقق الهدف وسنرى ما سيحصل في الأيام والاسابيع المقبلة".

وأشار الى ما ورد على لسان نتنياهو (رئيس حكومة العدو الإسرائيلي) قبل قليل، عن "وجود سلاح لحزب الله في مكان يقع بين بيروت والضاحية، مدعيا أنها ستنفجر"، وكشف نصر الله عن ان "الوحدة الاعلامية ستدعو وسائل الاعلام إلى دخول هذه المنشأة لاكتشاف كذب نتنياهو على الهواء، وقد قبلنا باللجوء الى هذا الأسلوب، لأننا بعد انفجار المرفأ وما حصل من افتراءات وكذب ضدنا. فمن يريد من وسائل الاعلام في هذه اللحظة التوجه الى هناك اي المنطقة التي ادعى نتنياهو وجود صواريخ لنا فيها، يمكنه التوجه الى هناك".

ملف التشكيل
ومن ثم تطرق نصر الله الى موضوع الحكومة فقال: "بعد انفجار المرفأ واستقالة الرئيس حسان دياب، وزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون، والاجتماع الذي جرى في قصر الصنوبر مع قادة الاحزاب، يومها قلنا ندعم المبادرة الفرنسية، والخطوة الأولى تكليف رئيس لتشكيل الحكومة. وقد ابدينا ترحيبا بالرئيس الحريري اذا رغب، او من يسميه، ولكن في هذه الفترة تشكل نادي رؤساء الحكومات الأربعة السابقين، في غياب الرئيس الحص أطال الله في عمره، وقد قدموا ثلاثة أسماء مع ترجيح اسم مصطفى أديب، ونحن سألنا عنه ولم نضع شروطا، ولم نطلب ان نجتمع به تسهيلا لتشكيل الحكومة، وان الحكومة ستكون على قاعدة أوسع دعم، والكل كان مرتاحا، وبعدها أتى الرئيس الفرنسي في زيارة ثانية".

وأضاف: "بعد تكليف أديب - وهو رجل محترم ودمث الأخلاق - تم الطلب إليه ان يتروى، وألا يجري لقاءات مع رؤساء الكتل بما فيهم رئيس الجمهورية، مع ان له الحق الدستوري في أن يتناقش أديب معه (ملف التشكيل)"، لافتا إلى أن "الأمر كان في إطار ان تعرض حكومة أمر واقع مع الرئيس عون".

وغمز من قناة الاتجاه إلى "الإطاحة بحق رئيس الجمهورية في التشاور في شأن تشكيل الحكومة، غير أن التشاور حصل معنا، وذهبنا الى النقاش، ولم يكن الرئيس المكلف، ولم تكن لدينا مشكلة"، كاشفا عن ان "الرئيس سعد الحريري هو الذي كان يناقش معنا".

وكشف عن "خلافات حصلت من البداية وتتعلق بالمداورة في الحقائب وتوزيع الحقائب وتسمية الوزراء"، واصفا ذلك بأن "علينا فقط ان ناخذ علما بالتشكيلة"، ولكن نحن ناقشنا ورفضنا هذه الطريقة في تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب المناقضة لما جرى العرف عليه منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي العام 2005، وهذا تعزيز لموقع رئاسة الحكومة، ولكن بقيت مواقف نادي الرؤساء على حالها فتعقدت الحالة".

أعراف جديدة
وسأل نصر الله: "لماذا اعتماد اعراف جديدة تلغي دور رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل النيابية، وهذا خلاف للديمقراطية التي يقول فيها الرئيس ماكرون".

واشار الى "ضغوط تمت مارستها"، متسائلا "هل كانت المبادرة الفرنسية تقول بتشكيلة من 14 وزيرا؟، وان يتم حصر الدور بنادي الرؤساء الاربعة؟، وكانوا يقولون لنا: كلا لا تقول المبادرة بهذه الأمور، فكان ان أبدى الفرنسي تفهما، ولكن ان يسمي الرئيس المكلف الوزير الشيعي. واقترحنا حينها أن نسمي نحن الوزير ولكن تم رفض الفكرة بالمطلق من نادي الرؤساء الاربعة، الى ان اعلن الرئيس سعد الحريري موقفه الذي قال فيه انه سيتجرع السم، ونحن لا نتمنى له ذلك ونقول له: سلامة قلبك".

وتابع نصر الله: "بعد ذلك اعتذر الرئيس المكلف، معلنا انه كان سيصار الى تشكيل حكومة أمر واقع تجبر الرئيس عون على التوقيع"، مشيرا الى ان الرئيس المكلف كان شريفا في موقفه والتزامه بعدم تشكيل حكومة مواجهة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم