هل يأتي الترياق الى لبنان من العراق؟

بات جلياً أّنّ الآمال معلقة على حراك خارجي وعبر تسوية شاملة لإخراج لبنان من معضلاته ومما يتخبط به من أزمات، وذلك بعدما تعذّر الحل الداخلي باعتبار ان المنظومة الحاكمة غارقة حتى أذنيها في التفتيش عن الحصص والمكاسب، وما الصراع والكباش حول التأليف لانتزاع هذه الحقيبة الوزارية أو تلك من قِبل هذا الطرف أو ذاك، إلا دليل على هذه المحاصصة فيما البلد يُحتضر والناس في الويل وقد أصابها القرف من حكامها ومسؤوليها. والسؤال المطروح، في سياق ظهور ومضة أمل بفعل اجتماعات بغداد الدولية والإقليمية وبحضور فرنسا ورعايتها ودعمها: هل يأتي الترياق من العراق؟ وخصوصاً أنّ معظم الدول المشاركة في تلك اللقاءات معنية وعلى دراية تامة بالملف اللبناني. والجدير ذكره أنّه سبق لـ"النهار" أن أشارت منذ فترة إلى دور عراقي توافقي في المنطقة ولبنان سيكون حاضراً بقوة، وتحديداً بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقائه الرئيس جو بايدن، إلى العلاقة الاستراتيجية التي تنامت في الآونة الأخيرة بين العراق والمملكة...