الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

ميقاتي يكشف أرقاماً خطيرة حول أزمة النزوح... وقائد الجيش يحذّر: لبنان يواجه أزمة وجوديّة

المصدر: "النهار"
قائد الجيش في جلسة اليوم (حسام شبارو).
قائد الجيش في جلسة اليوم (حسام شبارو).
A+ A-
عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة تشاوريّة مع عدد من الوزراء، مخصّصة للبحث في موضوع النازحين السوريّين، بعدما كان من المقرّر عقد جلسة حكومية تمّ إرجاؤها بسبب غياب النصاب، على إثر عدم حضور عدد من الوزراء.
 
وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس أشار إلى أنّ "ميقاتي دعا إلى جلسة حكومية بناءً على تقارير قيادة الجيش حول مسألة النازحين السوريين، وأراد من خلالها الاستماع إلى قائد الجيش جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري، ووجهتي نظرهما ممّا يحصل، وبسبب غياب الحضور تحوّلت الجلسة إلى تشاورية في مكتب ميقاتي".
 
وفي حديث لـ"النهار"، نقل كلّاس عن جوزيف عون كلاماً خطيراً، إذ اعتبر قائد الجيش أنّ لبنان يواجه "خطراً وجودياً" بسبب أزمة النازحين السوريين، وشدّد وزير الشباب والرياضة على أنّ "المسؤولية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل إنّ جميع القيادات السياسية معنية بوضع استراتيجية لأزمة النزوح، وإلّا فإنّ لبنان أمام خطر كيانيّ".
 
وتخوّف كلّاس من تحوّل أزمة النزوح إلى أزمة "تنزيح"، أي إرسال النازحين إلى لبنان عن قصد، ونقل عن ميقاتي أرقاماً خطيرة تُشير إلى أنّ 15 ألف نازح يدخل لبنان شهرياً، واستمرار الوتيرة على حالها يعني دخول 180 ألف نازح سنوياً، وهذا رقم كبير وخطير، كاشفاً أنّ "مجلس الوزراء سيبحث في ملفّ النازحين في جلسة بعد الظهر، وسيُصدر مقرّرات مرتبطة بتكليف الجيش بمهام أكثر لضبط الوضع، والطلب إلى القضاء التشدّد أكثر، وإلى البلديات القيام بواجباتها في هذا الصدد".
 
ثمّ لفت كلاس إلى أنّ "تحرّكاً ديبلوماسياً يجب أن ينطلق توازياً مع الإجراءات المحلية، وذلك من خلال تحرّك وزير الخارجية والمغتربين على خطّ المجتمع الدوليّ، استدعاء السفراء في لبنان والمسؤولين عن المنظّمات غير الحكومية وطرح الأزمة معهم، ووجب إلى جانب ذلك تشديد المراقبة على عمل الجمعيات المعنية للتأكّد من قيامها بواجباتها ضمن تراخيصها".
 
وفي جلسة بعد الظهر، اتخذ مجلس الوزراء القرارات الآتية الخاصة بملف النازحين:
 


أولاً: الطلب إلى الإدارات والوزارات المعنية كلّ ضمن اختصاصه القيام بما يلي:


1ــــ الأجهزة الأمنية والعسكرية:

أـــ التعاون والتنسيق في ما بينها لتوحيد الجهود وتعزيز التدابير المُتخذة لاسيما من قبل أفواج الحدود البرية في الجيش والمراكز الحدودية كافة إضافةً إلى تعزيز نقاط التفتيش على المسالك التي يستخدمها المتسللون، وتنفيذ عمليات مشتركة شاملة ومُنسقة تستهدف شبكات التهريب وإحالتهم إلى القضاء المختص، كما وإغلاق نقاط العبور غير الشرعية ومصادرة الوسائل والأموال المستخدمة من قبل المهربين وفقاً للأصول، على أن يترافق ما تقدّم مع تغطية إعلامية واسعة.
ب ـــ تكثيف الجهد الإستعلامي والأمني لضبط الحدود البرية والبحرية.
ج ـــ منع دخول السوريين بطرق غير شرعية وإتخاذ الإجراءات الفورية بحقهم لجهة إعادتهم الى بلدهم.
د ـــ تكثيف إجتماعات مجالس الأمن الفرعية في المحافظات الحدودية المعنية.
هـ ـــ التأكيد على وجوب تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء تاريخ 28/2/2023 لجهة سحب العناصر المولجة مرافقة وحماية شخصيات خلافاً للقانون بغية تعزيز عديد العناصر المنفذة للمهام الحدودية.

2ــــ وزارة الداخلية والبلديات:

أـــ التعميم على البلديات وجوب الإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالنازحين السوريين لاسيما لناحية تهريبهم ضمن نطاقها.
ب ـــ إجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي وتكوين قاعدة بيانات عنهم.
ج ـــ إزالة التعديات والمخالفات كافة على البُنى التحتية (كهرباء، ماء، صرف صحي،...) الموجودة في أماكن إقامة النازحين، كما والتشدد بتطبيق قانون السير.
د ـــ التشدد في قمع المخالفات المتعلقة بالمحلات التي تستثمر ضمن النطاق البلدي من قبل سوريين دون حيازة التراخيص اللازمة والعمل على اقفالها فوراً وإحالة المخالفين على القضاء المختص.
هـ ـــ الطلب من الجمعيات كافة لاسيما الأجنبية منها وجوب التنسيق مع الوزارات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية تحت طائلة سحب العلم والخبر منها، وذلك بناءً على تقارير تُرفع لهذه الغاية من قبل الإدارات والأجهزة المعنية لاسيما من قبل المديرية العامة للأمن العام.

3ـــ وزارة العمل
أــ التشدد في إتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المؤسسات والشركات العاملة على الأراضي اللبنانية والمخالفة لقانون العمل والأنظمة المرعية الإجراء لاسيما في الجانب المتعلق بالعمالة الأجنبية.
ب ــ وقف جميع محاولات الإلتفاف على النصوص القانونية بهدف تشريع العمالة الأجنبية لاسيما من خلال إنشاء شركات تجارية وهمية وتحديداً شركات توصية بسيطة.
ج ــــ إعداد التعديلات القانونية اللازمة، وبالتنسيق مع المديرية العامة للأمن العام، لرفع قيمة الرسوم على العمالة الأجنبية تمهيداً لإدراجها في موازنة العام 2024 الجاري بحثها.

4ـــ وزارتا الصناعة والإقتصاد والتجارة

أـــ التشدد في ترتيب النتائج القانونية والمالية بحق المحال التجارية المخالفة والمؤسسات والمصانع التي تستخدم عمال سوريين لا يحوزون أوراق وتراخيص قانونية وذلك تحت طائلة اقفال تلك المحال ووقف عمل المصانع وسحب تراخصيها.


5ـــ وزارة العدل

أـــ الطلب من النيابات العامة التشدد في الإجراءات القانونية المتعلقة بالضالعين في تهريب الأشخاص والداخلين إلى لبنان بطرق غير مشروعة.
ب ـــ الطلب من السلطات القضائية الإسراع في المحاكمات التي تخفف من مشكلة الإكتظاظ في السجون وإتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها ترحيل المحكومين السوريين وابعادهم مع مراعاة الاتفاقات الدولية والقوانين ذات الصلة.

6ـــ وزارتا الخارجية والمغتربين والشؤون الإجتماعية

أ ـــ الطلب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR تكثيف التعاون مع الوزارات والأجهزة الأمنية والعسكرية في سبيل توفير الظروف الملائمة والفورية للعودة الآمنة للنازحين السوريين.
ب ـــ تكثيف الجهد الدبلوماسي لشرح خطورة هذا الموضوع على لبنان والأمن الإقليمي والأوروبي لاسيما في ضوء ضعف وتراجع الإمكانيات التي تسمح بضبط عمليات التهريب من خلال الأراضي والمياه الاقليمية اللبنانية، والتأكيد على ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري لتشجيعه على البقاء في أرضه وتشجيع النازحين على العودة.

7 ـــ وزارة الإعلام
أ ـــ إطلاق حملات توعية من مخاطر النزوح على المجتمعين السوري واللبناني وحث المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية للقبض على عصابات التهريب على الحدود. مع التوضيح بأن الإجراءات المعروضة لا تشكّل باي حال من الأحوال، تدابير عنصرية بحق الأشقاء السوريين.


ثانياً:
يُطلب إلى كلّ من الإدارات والوزارات المعنية أعلاه رفع تقارير دورية حول تنفيذ البنود المطلوبة منها ليصار إلى تقييمها بشكل دوري من قبل مجلس الوزراء لإجراء المقتضى في ضوء ذلك.

ثالثاً: تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ 13/6/2023 في شقَه المتعلق بتشكيل الوفد الوزاري بحيث يترأس هذه اللجنة وزير الخارجية والمغتربين وتضم كلّاً من الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع والمدير العام للأمن العام. بحيث تُعرض نتائج أ‘عمال اللجنة على مجلس الوزراء خلال مهلة أقصاها نهاية شهر أيلول الجاري لإجراء المقتضى بشأنها.

رابعاً: التأكيد على قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بموضوع النازحين السوريين كما وجميع مقررات المجلس الأعلى للدفاع ذات الصلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم