رأب الصدع بين بري والراعي... وبعد الأربعاء كلام آخر

لم تكن العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي مستقرة منذ بداية اشهر الشغور في رئاسة الجمهورية التي تعنيهما انطلاقا من موقعي الرجلين ودوريهما من الناحيتين الدستورية والدينية في مواكبة الاستحقاق الرئاسي والشغور المفتوح على مصراعيه حتى الآن، ولا شيء يؤكد ان النواب سيتمكنون من انتخاب رئيس في جلسة الاربعاء.وبعد الغبار الذي لفّ قنوات التواصل بين عين التينة وبكركي وخصوصا في الاسابيع الاخيرة، تلقّى بري اكثر من رسالة في عظات الراعي والكلام الذي يُنقل عنه في شأن الاعتراض على اقفال ابواب البرلمان والتأخير في الدعوة الى جلسات انتخاب وتركها مفتوحة، مع التذكير بان الجلسات الـ 11 الاخيرة لم تكن على مستوى الطموحات والمسؤوليات الوطنية والدستورية الملقاة على عاتق كل النواب، ولا يعترض بري على توجيه النقد الى كل الكتل مع حرصه على احترام "كرامة البرلمان وعدم تجاوزها".ولوحظ طوال هذه الفترة ان بري لم يدلِ بأي انتقادات او ردود على بكركي حفاظا على "خط الرجعة" بين الجهتين الى ان نجح نائب رئيس المجلس الياس بو صعب في رأب الصدع بين بري ورأس الكنيسة...