السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مشروع لإنشاء مبنى جديد للمسافرين في المطار... وحمية يكشف فوائده الاقتصادية

المصدر: "النهار"
مجسّم المبنى.
مجسّم المبنى.
A+ A-
أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الأشغال والنقل علي حميه، مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي.
 
وأعلن حمية "إطلاق وزارة الأشغال العامة والنقل لمشروع بناء مبنى جديد للمسافرين في المكان الذي تواجد فيه مبنى الشحن القديم، كمشروع تكاملي لمبنى المسافرين الحالي".
 
ولفت إلى أن "الهدف من المشروع معالجة الإختناقات الناتجة عن شدّة الإزدحام في مبنى المسافرين الحالي، وذلك بعد أن تجاوزت حركة المسافرين سقف التشغيل والسعة، والتي صُمّمَ المبنى الحالي من أجلها والمحددة بستة ملايين مسافر سنوياً".
 
وإذ أشار إلى أن "الأعداد وحركة المسافرين ازدادت في السنوات الأخيرة، وبما أن الوضع المالي للدولة يقف حائلاً أمام أي استثمار جديد لتوسعة وتطوير المطار، والذي لم يشهد تشييد أية إنشاءات جديدة منذ العام 1998، ولأننا مصرون على التطوير والنهوض بهذا المرفق والذي يعد دعامةً أساسية من دعائم الإقتصاد الوطني"، لفت إلى أن "القرار في الوزارة كان باللجوء إلى استقطاب التمويل والإستثمار من الخارج سنداً لأحكام قانون رسوم المطارات المعني بهذا الشأن".
 
وكشف أن "تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أولية تتجاوز المئة وأثنين وعشرين مليون دولار أميركي، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانية دولارا واحداً، وذلك سيتم عبر الشركة اللبنانية للنقل الجوي (لات)، علماً أن مدّة إنجاز هذا المشروع هي أربع سنوات، تنتقل بعدها ملكية هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنية العائدة للطيران المدني، وهذا بحد ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد عن المبلغ المذكور، هذا فضلاً عن أن شركة (daa Intl) الإيرلندية المتخصّصة في إدارة وتشغيل المطارات الدولية والإقليمية، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشرك القطاع الخاص في تشغيل المرافق العامة،كضمانٍ لزيادة إنتاجيتها، وعلى أن يُصار إلى افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027".
 
فوائد اقتصادية وفرص عمل
وقال: "إن هذا المشروع سيؤمّن للمطار طاقة استيعابية إضافية تقدّر بـ3,5 مليون مسافر، وكما أنه سيتيح حركة انسيابية للمسافرين، وسيقدّم لهم، وللطائرات ولشركات الطيران، كل الخدمات بطريقة منفصلة وتكاملية وليست تنافسية أو إلغائية لمبنى الركاب الحالي، كما أنّه سيؤمن أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، ومن دون تكبيد الدولة أية أعباء مالية، هذا فضلاً عن أنه يستهدف استقطاب شركات الطيران منخفضة التكلفة ويشجع على السياحة على مدار العام، وكذلك الرحلات العارضة والناقلة للحجاج والمعتمرين والزائرين والسياح الموسميين، وبفضل هذا وذاك، سيكون هذا المشروع رافداً إضافياً من الروافد المالية التي تؤمنها مرافق وزارة الأشغال العامة والنقل لصالح الخزينة العامة".
 
وكان لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كلمة في المناسبة، أكّد فيها أن "الصعوبات لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع إلى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدماً"، كاشفاً أن "وفد صندوق النقد الدولي الذي زاره اليوم جدّد دعمه للبنان وأمله في أن نسرع في إقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق، والذي من شأنه أن يفتح ابواب الأمل للبنان أفضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم