ضيف النهار - بعد عام على الإنفجار... لبنان ينازع للبقاء

جوليان رايكمان يواجه لبنان منذ تشرين الاول 2019 إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم في ظل الجمود السياسي وفشل أنظمته الإدارية. وساهم تفشّي مرض كوفيد-19 والتفجير الّذي عصف بالعاصمة بيروت في آب 2020 في استمرار تدهور الوضع النفسي والجسدي للبنانيين. تتراكم الأزمات في لبنان وتؤجج بعضها بعضًا.  وشهد عدد من المنظمات غير الحكومية، كمنظمة أطباء بلا حدود الموجودة منذ سنوات في لبنان، توالي سلسلة من الأحداث المأسوية خلال العقود الأخيرة. لا شكّ في أنّ هذه الأزمة ليست الأولى من نوعها في لبنان، لكن معظم زملائنا اللبنانيين العاملين في المجال الصحي يرون أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد. أمّا على صعيد نشاطات أطباء بلا حدود، فإن ما نشهده كل يوم ينذرنا بتدهور الوضع، إذ أمسى المصابون بأمراض مزمنة يطلبون الطعام، إضافة إلى الدواء، وزاد عدد اللبنانيين الذين يتوجهون إلى عياداتنا إلى جانب اللاجئين السوريين والفلسطينيين، كما بتنا نشهد طوابير انتظار لا تنتهي أمام المراكز التي توفر خدمات صحة الأمومة والطفل... ويعكس ما نلمسه من مؤشرات خلال نشاطاتنا وضعًا عالميًا يزداد سوءًا ولا يستثني إلا الأثرياء. يدعو التحوّل...