
وبفقده يخسر لبنان والعالم العربي قامة من قامات التشريع، وأحد أبرز صنّاع اتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من دوامة العنف والحرب الأهلية.
وقد دخل الرئيس الحسيني الندوة البرلمانية عام 1972 نائباً عن بعلبك الهرمل، وترأس مجلس النواب منذ العام 1984 ولغاية 1992.
والرئيس الراحل حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة عام 1963، عمل مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك، وكان رئيساً لبلدية شمسطار.
وشارك في تأسيس حركة "أمل" عام 1973، وتولى رئاستها بعد تغييب الإمام السيد موسى الصدر ما بين 1978 و1980.
وساهم في تأسيس الهيئة الوطنية للمحافظة على الجنوب عام 1977، وانتخب عضواً في لجنتي المالية والأشغال.

لعب الحسيني دوراً كبيراً في التوصل إلى اتفاق الطائف، ما جعل كثيرين يطلقون عليه لقب "عرّاب الطائف"، لاسيما أن العديد من وثائق المداولات والمفاوضات الخاصة بالاتفاق بقيت في عهدته، ولم يكشف عن تفاصيلها كاملة.

وأردف: "عنيت به رفيق الدرب دولة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني والذي برحيله وارتحاله إلى جوار ربه نفقد ويفقد لبنان قيمة إنسانيه وتشريعية ونضالية لا تعوّض".

وختم: "إنني بإسمي الشخصي وبإسم الزملاء النواب أتقدم من أسرة الراحل وآل الحسيني ومن أهلنا في البقاع وبلاد جبيل ومن الشعب اللبناني بأحر التعازي، سائلاً المولى العزيز القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنانه وأن يلهمنا وإياهم عظيمه الصبر والسلوان".
وقال: "لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة. وكان لدوره الرائد في حقبة مؤتمر "اتفاق الطائف" فضل كبير في إقرار "وثيقة الوفاق الوطني" التي أنهت الحرب اللبنانية. كما عرف، بحسه الوطني وإدراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، كيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب إصلاحات دستورية تشكل ضمانة الاستقرار في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل واستكمل تنفيذها".
وأضاف: "بغياب الرئيس حسين الحسيني، نخسر أنا وعائلتنا أخاً وصديقاً كان على الدوام خير ناصح ومتابع، وكنت أفخر وأعتز بما كان يقوله بتواضع، وبالنصح الذي كان يوجهه، لكونه يكتنز كماً من الخبرات السياسية والوطنية.
وختم: "دولة الرئيس، نودّعك اليوم، ولكنك باق أبداً في الوجدان وفي ذاكرتنا الوطنية، رجل دولة بامتياز، لم يكن مروره عادياً بل ترك بصمات لا تمحى وسيسجّلها التاريخ بتقدير واعتزاز".
رحم الله الرئيس حسين الحسيني ، بوفاته يكون #لبنان قد خسر رجلاً كبيراً من رجال الطائف لطالما شكل الاعتدال نبراسه ، والحوار طريقه والدستور كتابه ، وتجديد الوفاق الوطني هدفه.
— Saad Hariri (@saadhariri) January 11, 2023
اسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم عائلته الصبر والسلوان.
وأضاف: "نودع اليوم السيد حسين الذي سيترك فراغاً بحياتنا الوطنية يصعب ملؤه. الرحمة لروحه الطاهرة والعزاء لعائلته".
برحيل الرئيس حسين الحسيني يفقد لبنان قامة وطنية برلمانية عريقة ورجلاً كان الضمانة للبنان العيش المشترك، ورجل دولة من الطراز الأول مؤمناً بالعمل المؤسساتي ومحافظاً على الدستور.
— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) January 11, 2023
نودع اليوم السيد حسين الذي سيترك فراغاً بحياتنا الوطنية يصعب ملؤه.
الرحمة لروحه الطاهرة والعزاء لعائلته pic.twitter.com/HXWZswCHAK
أضاف الجميّل: "كل التعازي للعائلة الكريمة وبالأخص إخوتي أحمد، حسن وعلي".
وأضاف: "كان دائماً ساعياً إلى المواقف البناءة والمرتكزة إلى قناعات دستورية وقانونية شفافة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ومواكبة اللبنانيين في حفاظهم على وطنهم سيداً حراً مستقلًا".
وختم: "رحم الله فقيد لبنان وأصدق العزاء لأسرته واللبنانيين جميعاً".