الخط 29 أو الخيانة العظمى... خليفة لـ"النهار": هذا خطأ بري

المصدر: "النهار"

الخط 29 أو الخيانة العظمى... خليفة لـ"النهار": هذا خطأ بري

منطقة الناقورة حيث تجري المفاوضات.

عاد موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى الواجهة مجدداً. فالحديث استؤنف عن إمكانية أن يبادر الجانب اللبناني إلى إعادة تفعيل التواصل مع الوسيط الأميركي، توازياً مع موقف اللواء عباس إبراهيم إلى مجلة الأمن العام، عن ضرورة إحياء المفاوضات على أساس الخط 29.

بحسب المعلومات، يبدي الجانب الأميركي حماسة للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، بهدف الوصول إلى حل للملف البحري، والذي سيكون عاملاً مساعداً للاستقرار على الحدود وتحديدا على الجبهة اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.

وفي الإطار، يشدد الباحث الدكتور عصام خليفة على أن أي مسؤول يوقّع على الخط 23 ويتخلّى عن الخط 29 سنقدم بحقه شكوى بالخيانة العظمى. خليفة المتمسك بالخط 29 يؤكد لـ"النهار" أن لا أساس علمياً وقانونياً للخط 23 والذي لا ينطلق من رأس الناقورة، معتبرا أن حيازة الدولة اللبنانية على الحدود ضمن الخط 29 يعطيها ارباحاً تتخطى عشرات مليارات الدولارات.

ويلفت خليفة إلى أن كل الإحداثيات والخرائط لأي حدود يقوم بها عادة الجيش، والأخير يقول دائما بضرورة التفاوض انطلاقا من الخط 29 وليس أي خط أو أي طرح آخر.

ويرى خليفة أن خطأ الرئيس نبيه بري أنه وضع إطار التفاوض بشأن ترسيم الحدود انطلاقاً من القرار 1701 والذي يتضمن الخط الأزرق، فيما كان يجب عليه أن ينطلق من خط الهدنة، حيث هناك تثبيت لحدود لبنان الدولية في عصبة الأمم المتحدة.

وقد حيّا خليفة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي أعاد إحياء الخط 29 التفاوضي، في حديثه الأخير لمجلة الأمن العام، في عددها الرقم 105، قائلا: "يعتبر لبنان في المبدأ ان خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو ان لبنان قد تعرض الى اعتداء على سيادته وحقوقه".