الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إفادة أمام المحكمة... الأمير هاري يصف محرّري الصحف الشعبية بـ"المجرمين"

المصدر: "رويترز"
الأمير هاري (أ ف ب).
الأمير هاري (أ ف ب).
A+ A-
اتّهم الأمير البريطاني هاري قصر بكنغهام في وثائق قضائية بحجب معلومات عنه بخصوص اختراق هاتفه وقال إنّه قرر كشف ما وصفها بمخالفات "مجرمي" الصحف النصفية (الشعبية) بدافع الحب لبلاده.

وفي إفادة شاهد أمام المحكمة العليا في لندن حيث رفع هو وستّ شخصيات بارزة أخرى دعوى قضائية على شركة "أسوشيتد نيوزبيبرز"، التي تُصدِر صحيفة "ديلي ميل"، بخصوص اختراق الهاتف وانتهاكات أخرى للخصوصية، انتقد هاري مجدّداً النظام الملكي لتواطئه مع الصحافة الشعبية.

وقال إنّ المؤسسة أوضحت أنّ أفراد العائلة المالكة لا يمثلون في منصة الشهود بالمحكمة لأنّ ذلك "يمكن أن يثير مشكلات كثيرة".

وأضاف في شهادته، التي صدرت لوسائل الإعلام اليوم، أنه يرغب في محاسبة "أسوشيتد" من أجل "مصلحة الجميع".

وتابع قائلاً إنّ "الجمهور البريطاني يستحق أن يعرف المدى الكامل لهذا التستّر، وأشعر أنه من واجبي كشفه".
 


ورفع هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، دعاوى قانونية العام الماضي ضد "أسوشيتد"، ومعه المغني إلتون جون وشريكه ديفيد فورنيش، والممثلتين سادي فروست وليز هيرلي والناشطة دورين لورانس التي قُتل ابنها في هجوم عنصري، والنائب السابق سيمون هيوز.

ويقول أصحاب الدعاوى إنّهم تعرّضوا "للعديد من الأفعال غير القانونية" من جانب صحافيين أو محقّقين خاصين يعملون لدى "ديلي ميل" و"ميل أون صنداي" اللتَين تنشرهما "أسوشيتد نيوزبيبرز".

ووفقاً لوثائق من المحكمة وما كشفه محاموهم، تضمّنت هذه الانتهاكات اختراق رسائل الهواتف المحمولة والتنصت على المكالمات والحصول على معلومات خاصة عن طريق الخداع أو "التحايل"، واستخدام محققين خاصين للحصول على معلومات بشكل غير قانوني و"حتى التحريض على اختراق ودخول ممتلكات خاصة" خلال فترة مدتها حوالي 25 عاماً.

وتنفي "أسوشيتد" بشكل قاطع هذه المزاعم. وتسعى لإسقاط القضية، بحجة أن الادعاءات تقع خارج الحد الزمني للإجراءات القانونية وأنّ البعض ينتهك أمراً صدر خلال تحقيق عام استمر لمدة عام في معايير الصحافة والذي بدأ في عام 2011.
 


وقالت في بيان في وقت متأخّر أمس الاثنين، إنّ محقّقاً خاصّاً، كانت أدلته جزءاً أساسيّاً من القضية التي رفعها هاري وآخرون، وقّع الآن على إفادة شاهد ينفي المزاعم التي أدلى بها لمحاميهم. وقال بيانه إنه نفى الآن التصرف بشكل غير قانوني نيابة عن "أسوشيتد".

وقال هاري، الذي حضر للمحكمة مع بعض المدّعين الآخرين لجلسة استماع أولية لمدة أربعة أيام في قضيتهم ضد "أسوشيتد نيوزبيبرز": "الأدلة التي رأيتها تُظهر أنّ صحافيّي (أسوشيتد) مجرمون يتمتعون بسلطات صحافية يتعيّن أنّ تهمّ كل واحد منّا".

وأوضح هاري أنّه كان على دراية "بشكل مبهم" باختراق الهاتف عام 2005 عندما تعلّق الأمر بمراسل الشؤون الملكية ومحقق خاص يعمل في صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" الشعبية التي لم يعد لها وجود، وكانت جزءاً من صحف مجموعة "نيوز غروب" المملوكة لروبرت مردوخ التي كانت تستهدف هواتف مساعدي أفراد العائلة المالكة.

وامتنع قصر بكنغهام حتى الآن عن التعليق على أي من الاتهامات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم