الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"في ذاكرتي"... أميمة الخليل وزياد الأحمدية في حضرة التاريخ بالمتحف الوطني

المصدر: "النهار"
الفنانة أميمة الخليل في متحف لبنان الوطني (تصوير: نبيل اسماعيل).
الفنانة أميمة الخليل في متحف لبنان الوطني (تصوير: نبيل اسماعيل).
A+ A-
تحوّل المتحف الوطني اللبناني الي صرح للفنون ومسرح، لها يقدم على منصته وعلى مسمع ومرأى من شواهد تاريخ لبنان الفنانون أعمالهم المختلفة، في إطار مبادرة أطلقها وزير الثقافة محمد وسام المرتضى بعنوان "Music in the Museum" تقوم على إحياء فعاليات موسيقية في المتحف مساء كل يوم جمعة.
 
باكورة هذه الفعاليات كانت أمسية "في ذاكرتي" جمعت وللمرة الأولى الفنانة أميمة الخليل والموسيقي زياد الاحمدية في تناغم جميل، كما وصفته الفنانة الخليل، إذ قالت إنّ "عود زياد يغنّي هو الآخر ويتماهى مع العِرَب خاصتي وكأنه يقولها ويغنيها".
 
بدوره قال الأحمدية: "هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع أميمة  الخليل، رغم أنّ صداقتنا قديمة، لكن تاريخ كل واحد منّا كان يشي أننا ولا بد سنعمل سوية يوما ما".
 
 
أضيئ المتحف الوطني وأعمدته في الخارج بألوان العلم اللبناني واستهلت الأمسية بأداء الخليل والاحمدية يرافقهما الحضور النشيد الوطني، ثم غنّت الخليل "شوارع بيروت" التي لقيت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، تلتها "لبسوا الكفافي ومشوا" و "دوارين في الشوارع" وغيرها.
وفي كلمتها الترحيبية بالحضور، توجهت الخليل بالشكر إلى الوزير مرتضى وقالت: "لك الفضل بأنك أول وزير سعى لإجراء مصالحة بيننا وبين الوازرة التي لم نسلك طريقنا إليها إلا معك، لذا من القلب نتمنى أن تبقى وزيراً للثقافة مع إيماننا المطلق بأنك ستتميز في أي منصب تحل فيه".
وقال المرتضى إنّ مبادرته تهدف إلى تقديم منصّة للفنانين لتقديم أعمالهم على الأقل في صروح تعود لوزارة الثقافة في ظل عدم القدرة على دعمهم بالاشكال المختلفة.
كما غرّد عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "تقف ‫أميمة خليل داخل ‫المتحف الوطني، في حضرة التاريخ، أمام تماثيل المرمر ولوحات الفسيفساء وتابوت أحيرام، وتصرح أمام جمهور غفير، بصوتها الصادح الشجي، وبسمتها التي لا تفارق ثغرها: ‏"طالما ‫فلسطين محتلة، منطقتنا كلها تحت الاحتلال".
 
 
 
"في ذاكرتي" أمسية حملت سحراً استمدته من رمزية المكان وموقعه في الذاكرة البعيدة والقريبة.
لسنوات خلت شكل المتحف الوطني اللبناني نقطة حربية وخط تماس قسّم بيروت إلى اثنتين، وشهد محاولات للتلاقي وطيّ صفحة التقسيم حتى حطت الحرب أوزارها ونفض الشاهد الصامت غبارها لكن الندوب بقيت ماثلة للعيان.
 
عبّر كل من الخليل والأحمدية عن نوع من الرهبة من وقوفهما على أدراج المتحف في حضرة التاريخ وشواهده من تماثيل وآثار ضاربة في الزمن، تعكس الحضارات المختلفة التي مرّت في هذه الأرض وأيضاً عن مشاعر الحنين تختلط فيها الذكريات من حزينة وجميلة. وأعرب الأحمدية عن ثقته بأن هذه الأمسية تركت أثراً جميلاً لأنّه تم التحضير لها بكل إخلاص وإحساس فنّي راقٍ.
واعتبرت الخليل أنّ الأمسية لها رمزيات كثيرة: "رمزية الحرب، ورمزية الجميل الذي كان، صار المتحف مسرحاً وكأن التماثيل والنواويس الموجودة تشاركنا الأمسية وتغني معنا".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم