اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بلقيس تتحرّر من العلاقة النرجسيّة... دان حدّاد لـ"النهار": كليب "عرفتوه" يجسّد نهوض المرأة (فيديو)
27-05-2023 | 17:30
المصدر: "النهار"- مابيل باتور
يستمرّ المخرج دان حدّاد بإصدار أعمال فنيّة ذات محتوى اجتماعيّ وإنسانيّ، يحرص على تجسيد العلاقات الإنسانية من خلال أسلوبه الإخراجيّ المليء بالإحساس. فبعد "شغّل موسيقى" للفنانة نجوى كرم و"بس بحبك" للفنان آدم، جدّد حدّاد تعاونه مع الفنانة بلقيس فتحي في أغنية "عرفتوه" في تعاون هو الرابع بينهما بعد "ممكن"، "انتهى" و"أمام مرايتي".
يعبّر حدّاد عن سعادته بنجاح العمل بدءاً من أصغر تفاصيله إلى الرسالة التي أراد إيصالها من خلال الفيديو كليب الذي يتناغم مع موسيقى وكلمات الأغنية.
يعبّر حدّاد عن سعادته بنجاح العمل بدءاً من أصغر تفاصيله إلى الرسالة التي أراد إيصالها من خلال الفيديو كليب الذي يتناغم مع موسيقى وكلمات الأغنية.
ويلفت في حديث لـ"النهار" إلى أنّ هذا العمل هو شبه تكملة لكليب أغنية "انتهى" الذي تمحور حول انتهاء العلاقة بين الحبيبين. كما أنّه يردّ على "ماذا لو عاد معتذراً" من خلال التحرّر من العلاقة النرجسية التي جمعتهما. فقد ركّز حدّاد من خلال جديد بلقيس على فكرة التحرّر مستعيناً برمزية البئر التي هي أشبه بالمنطقة الآمنة (Comfort Zone)، خصوصاً أنه وظّف الشعر الطويل لتكبيل بطلة العمل، ما دلّ على الآثار المؤذية التي ما زالت تؤثّر عليها وتمنعها من التحرّر.
ويوضح أنّ البئر رمَز على مرّ التاريخ إلى السجن، حيث كان يتمّ حبس المجرمين فيه، وهو دلالة على دفن الروح تحت الأرض. أمّا الشباك فقد استعملها لمساعدة المرأة على النهوض والخروج بمساعدة "العناية الإلهيّة".
من جهة أخرى، يقول حدّاد إنّه استعان بالتوكيدات الإيجابية ليجسّد قوّة المرأة وتغلّبها على السلبية التي أحاطتها من خلال إرادتها القوية، بالرغم من أنّها كانت تظنّ أنّ البئر هو ملكها والمكان الذي ترتاح فيه، موضحاً أنّه وجود الضوء الأزرق بشكلٍ أساسيّ في الكليب جاء للدلالة على خير الأرض والخروج نحو السعادة.
حقّقت أغنية "عرفتوه"، من كلمات مشاري إبراهيم وألحان عبدالعزيز لويس وتوزيع علي المتروك، 3 ملايين مشاهدة على "يوتيوب"، ودخلت الترند في السعودية واليمن والإمارات والكويت والمغرب.
بالنسبة إلى حداد، فهو يستوحي فكرة الكليب حين يسمع الأغنية للمرّة الأولى، ثمّ يرى المشاهد في عقله لينتقل بعدها إلى المرحلة الأصعب المتمثّلة بتنفيذ وتطبيق أفكاره بأدقّ التفاصيل بدءاً من الإضاءة إلى المشهديّة وصولاً إلى طريقة التصوير. ويلفت في هذا الإطار إلى أنّه يفضّل الأمور المبسّطة، لكنّه يميل نحو الأمور الخياليّة الخارجة عن المألوف، كي يقدّم للمشاهد تجربة الاستمتاع بمحتوى بعيداً من الأفكار العادية المملّة: "تكمن المتعة بالنسبة إليّ في تقديم "السحر" وعمل جديد للعين بعيداً من التكرار."
