فن ومشاهير 24-08-2022 | 14:03

العرض العالميّ الأوّل لـ "جاسر" بطولة مالك الرحبانيّ... القواسمي: تحيّة لكلّ لاجئ فقد وطنه

المصدر: "النهار"

العرض العالميّ الأوّل لـ "جاسر" بطولة مالك الرحبانيّ... القواسمي: تحيّة لكلّ لاجئ فقد وطنه

الممثّل اللبنانيّ مالك الرحباني.

يستعدّ فيلم وحيد القواسمي، "جاسر"، لعرضه العالميّ الأوّل في مهرجان "ناشفيل" السينمائيّ الثالث والخمسين، الذي سيقام في الفترة من 29 أيلول إلى 5 تشرين الأوّل في ناشفيل - تينيسي.

الفيلم دراما جريئة باللغتين العربية والإنكليزية، ويشارك فيه لورين براكو، المرشّحة لجائزة الأوسكار (Goodfellas - The Sopranos)، وللمرّة الأولى الممثل اللبنانيّ الصاعد مالك الرحبانيّ، والممثل داريوس تاتويزي توتويلر من ممفيس.

يقول القواسمي: "أردت من خلال هذا الفيلم التقاط جزء من التاريخ الحاليّ الذي نعيشه، خصوصاً مع المناخ السياسيّ الحاليّ للولايات المتحدة والعالم"، مضيفاً: "لقد ساعدني "جاسر" على كسر هذا الصمت وأتاح لي فرصة للتعبير عن ازدراء الظلم والآمال والأحلام الضائعة للعديد من اللاجئين المهمّشين والمحرومين في العالم. الفيلم تحية وقصيدة لكلّ إنسان لاجئ فقد وطنه في يوم من الأيام ".

بدوره، لم يُخفِ بطل الفيلم مالك الرحبانيّ شعوره بالحماسة للمشاركة في المهرجان العالمي، ويقول: "إنّه شعور رائع للغاية أن تكون مشاركاً في مهرجانات عالمية بعد هذه السنوات العسيرة التي امتدت نحو 3 سنوات بسبب وباء كورونا، وكلّي أمل بأنّ الغد سيكون أفضل بإذن الله".

يتابع الرحبانيّ: "يحزنني جدأً أنّنا ما زلنا نعيش في عالم مليء بالصراعات والحروب وأزمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً: "لكلّ إنسان الحقّ في منزل، والحقّ في العيش بحرية وكرامة والسعي وراء السعادة. أقول هذا بصدق، لقد حاولت البشرية تدمير نفسها منذ آلاف السنين. لماذا لا نعطي فرصة للسلام؟ هذا ليس عالمًا مثاليًّا ولكن إذا حاولنا جميعًا أن نكون أفضل ممّا كنّا عليه بالأمس، فسنكون على ما يرام. نحن جميعًا في خدمة بعضنا البعض بغض النظر عن ديننا أو عرقنا أو لغتنا ... لماذا لا نجرّب لغة الموسيقى؟ فهي لغة عالميّة، وسنكتشف ذلك في "جاسر".

عن الفيلم

يحكي الفيلم قصّة جاسر (مالك الرحبانيّ)، فبعد نجاته من الحرب السورية وتحوّله إلى لاجئ، يعاد توطينه في حيّ شعبيّ وقاسٍ في ممفيس بولاية تينيسي، ليبدأ البحث عن حياة جديدة. يجد نفسه وحيدًا، بلا معرفة بالثقافة الأميركيّة، ويعاني من ضعف لغته الإنكليزية.

بعيدًا عن الحياة الجديدة المثالية التي تخيّلها، يجد نفسه في بيئة جديدة غريبة الأطوار، عنصرية ومليئة بالمشاكل. يتصادق مع قطّة اسمها "مورتي" التي تملكها جارته ميريل (لورين براكو)، وهي سيدة قوقازية محافظة جدّاً تكره الغرباء، مدمنة على الأفيون ومغنّية بلوز سابقة.

ينطلق جاسر في رحلته ويتوظّف في مطعم شعبيّ يملكه آدم (طوني مهنا)، ويحاول التقرّب وكسب حبّ نادية ابنة صاحب المطعم.

هناك، تولد صداقة جديدة مع مغنّي راب أميركي من أصل أفريقيّ يدعى جيروم (توتويزي) الذي يعمل أيضاً في المطعم.

خلال الفيلم ينشأ صراع بين جاسر والعميل سيمونز من دائرة الهجرة الذي يشكّك طوال الوقت بشرعية أوراقه الرسمية.

العرض العالميّ الأوّل

بالتزامن مع العرض الأوّل، سيحضر القواسمي المهرجان جنبًا إلى جنب مع نجوم فيلم مالك الرحبانيّ وداريوس "توتويزي" توتويلر، وأكّد قائلاً: "يسعدنا أن يكون العرض الأول عالميًّا في موطننا تينيسي في مهرجان ناشفيل السينمائي. "جاسر" هو فيلم تمّ إنتاجه وتمويله وتصويره في مدينة ممفيس بولاية تينيسي."، لافتاً إلى أنّ تصوير العمل تمّ خلال فترة وباء كورونا والحجر الصحّي: "كانت مهمّة صعبة ومستعصية ومكلفة تمّ تحقيقها بمساعدة العديد من الأفراد والأهالي الذين يعتبرون ولاية تينيسي بيتهم."

يُذكر أنّ مهرجان "ناشفيل السينمائي 53" يحتفل لمدة أسبوع بالأفلام والموسيقى والثقافة والعروض والندوات الفنية، وسيُقام في مركز ناشفيل الرئيسي للفنون، من 29 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2022.

تقدم ناشفيل (ناشفيلم) سلسلة من أفضل الأفلام المستقلة بما في ذلك السينما العالمية والأميركية، فضلاً عن الروايات والأفلام الوثائقية والعديد من البرامج القصيرة من قبل أساتذة مخضرمين، ومخرجين صاعدين، وصانعي أفلام للمرة الأولى.

يشارك أيضا في فيلم "جاسر" طوني مهنا (The Insult)، توني جرين، وجوناثان ستودارد (A Fury Little Christmas).

الفيلم من إنتاج القواسمي وماريانا تريفينو، لاري تولبرت، مارتي كيلمان، رون لازاروف، وجيل وسكوت نوتويتش.

وينضمّ إلى القواسمي خلف الكاميرا مدير التصوير ريان إيرل باركر (The Artist’s Wife) والمونتاج لبريان دي إلكينز، المؤلف الموسيقي جوستين تولاند، ومنتجي الموسيقى ألفونزو "آل كابون" بيلي ولورنس "بو" ميتشل، ومصمّمة الأزياء كريستين جونز.

وقد صرّحت (لورين بونتو) مديرة البرمجة في مهرجان ناشفيل أنّ مستوى الموهبة والأداء لفريق عمل "جاسر" سواء أمام الكاميرا أو خلفها، يستحقّ المشاهدة من أكبر عدد ممكن من الجمهور: "من دواعي سرورنا أن نكون منصّة لهذه الأفلام المستحقّة".