الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نوال برّي لـ"النهار": الحياة أعادتني إلى التمثيل... ولن أنسحب (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
نوال برّي - تصوير حسام شبارو.
نوال برّي - تصوير حسام شبارو.
A+ A-
هي جرأة من نوال برّي أن تطلّ وتردّ على تفاصيل بعض الانتقادات التي طالت مشاركتها كبطلة في المسلسل اللبناني الرمضاني "والتقينا"، الذي يُعرض على شاشة "أم تي في".
 
ففي مقابلة مصوّرة ضمن برنامج "بلا Filter" الذي يُعرض على "فايسبوك" صحيفة "النهار"، عُرض على برّي ما كتب وحُكي عن دورها في المسلسل بعد دور ثانوي هو الأوّل لها، أدّته في مسلسل "عروس بيروت".
 
 
الحياة أعادتني إلى التمثيل
 
تقول برّي: "يحدد الإنسان المسار الذي يريد أن يسلكه، وبعدها تتوضّح الأمور أكثر أمامه. مشاركتي في "عروس بيروت" كانت تجربة، أتت وليدة صدفة ولم تكن في الحسبان. وقد اعتقد البعض أنّني تركت الإعلام لأنّني أريد دخول عالم التمثيل لأنّه بات موضوعاً شائعاَ، ولكن هذا لم يكن صحيحاً وإن كنتُ أعترف بأنّني منذ الصغر كنت أحبّ التمثيل. ولا أنكر أنّه خلال عملي الصحافي، كنت أرفض الكثير من العروض الخاصّة بالتمثيل، لتمسّكي بعالم الإعلام والمهنة التي كنت أزاولها بشغف".
 
تُعيد برّي وتكرّر ما سبق أن صرّحت به: "أخذت استراحة لمدّة عام بعدما تركت عالم الإعلام، وكان في بالي مجالات أخرى بعيدة كليّاً عن الأضواء والكاميرا، وهذا ما كنت أريده. أردتُ الابتعاد عن عالم السوشيل ميديا، كنت أبحث عن هذا السلام، لكنّ الحياة أعادتني إلى هذا المكان".
وتتابع: "الله يدفعك إلى اتّخاذ هكذا قرارات، كرّرت كلمة "لا" أكثر من مرّة، وعندما أتت الـ"نعم"، قلت في قرارة نفسي: فلأجرّب، لن أخسر شيئاً. من هنا قلت بأنّني إذا أحببت تجربة التمثيل سأكمل فيها".
 
بحسب برّي، تجربة "عروس بيروت" كانت جيدة جدّاً، وأصداؤها أجمل وإيجابية: "قدّمت ما تعلّمته ونفّذته أمام الكاميرا. هل كنتُ لأقدّم أفضل؟ الطموح دائماً يكون لتقديم الأفضل، وهذه تجربة عشتها في المرة الأولى التي وقفت فيها أمام الكاميرا خلال عملي الإعلامي".
 
ممثلون كبار أشادوا بأدائي الطبيعيّ
 
أمّا عن دورها الحاليّ الذي تقدّم فيه شخصية حلا في "والتقينا"، توضح: "هي تجربة أولى لي كدور بطولة، وأعترف بأنّه لجهة الأداء قد يكون هناك أخطاء، وقد يرى الممثلون بأنّني كان في إمكاني تقديم مشهد ما بأسلوب أفضل، والأمر نفسه بالنسبة للجمهور وهذا حقّه، ولا أدّعي عكس ذلك، ولكن ما أنا على ثقة به أنني أعطيت كلّ ما لديّ"، مضيفة: "كنت أتقصّد إعادة المشهد في حال شعرتُ أنني أستطيع تقديم أفضل منه".
 
تكشف برّي عن تلقّيها اتصالات من ممثلين كبار أشادوا بأدائها "الطبيعي والعفوي": "هل أستطيع أن أقدّم ما هو أفضل؟ بالتأكيد. هي المرة الأولى التي أقدّم فيها مشاهد في دور كبير، وهو أمر يختلف عن تجربتي في عروس بيروت".
 
بعض الانتقادات سببها سياسيّ
 
دور برّي الحالي جذب انتقادات من الصحافة وحتى من بعض المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وباعتبارها "هناك نوعان من الناس: الأوّل من تقبّلك ويعتبرك عفوية ومهضومة وهناك من لم يحبّ. هؤلاء الناس مقسمون أيضاً إلى قسمين: الأول الذي لم يحبّ لأنّ الدنيا أذواق، ومن حقّ هؤلاء أن يقولوا ما يقولوا، وهناك القسم الثاني الذين لا يحبّون شخص نوال برّي مهما قدّمت، هؤلاء يكملون مسيرتهم معي منذ أن كنت في الإعلام لأسباب سياسية ولم يكن يعجبهم رأيي السياسي، وأنا معتادة عليهم".
 
وردّاً على الانتقادات التي اعتبرت أنّ المشكلة لا تكمن فقط بالتمثيل، إنّما بالنطق خلال حوارها، ردّت متسائلة: "إذا لم يكن النطق لديّ سليم، ماذا كنت أفعل في الإعلام؟ كنت مذيعة ولم أكن فقط مراسلة"، مضيفة: "إلى المنتقدين أقول: أتمنّى أن تحبّوا المرة المقبلة، وأتمنّى أن يكون أدائي ولفظي أفضل، لن أقول بأنّني سأنسحب من أمر بدأته".
 
 
 
 
لا أُقدم في حياتي على دعسة ناقصة
 
بالنسبة لبرّي، من المستحيل أن تُقدم في حياتها على دعسة ناقصة: "أفكّر دائماً في كلّ خطوة أقدم عليها، وعندما اتّخذت قرار أداء دور البطولة سألتُ العديد من الأشخاص في مجال الدراما والذين أثق برأيهم وكان جوابهم: نوال أنت قدّها".
 
وتلفت في هذا الشقّ إلى أنّ "أهمّ الممثلات اللواتي دخلن عالم التمثيل لم يدرسن هذه المهنة، لكنّهنّ اجتهدن، وبات اليوم لهنّ جماهيرية والناس تتباعهنّ".
 
احترمتُ المشاهد
 
تشدد برّي على أنّّها في إطلالتها اليوم في "والتقينا"، حرصت على احترام المشاهد: "لو كنتُ أطلّ عليكم كعارضة أزياء وتعابير وجهي غير صحيحة سأقول وأعترف بأنّني لا أحترم المشاهد، لكنني أعتبر أنني احترمت المشاهد لأنني قدّمت له أفضل ما لديّ، ولم أطلّ عليه كي أستعرض جمالي، لهذا السبب تقصدت في المسلسل التنبّه لهذا الشقّ في موضوع الماكياج".
 
يطرح المسلسل قضايا عدّة تجمع فيها الفساد المتجّذر في لبنان، لهذا السبب أحبّت برّي قضاياه واعتبرتها قضيتها التي تشبه مسيرتها الإعلامية التي كان هدفها الأساس إيصال صرخات الناس: "أستطيع أن أختم مسيرتي الإعلاميّة بدور حلا".
 
 
حلا تشبه نوال برّي
 
وعن حلا تعترف برّي: "تشبهني في كلّ شيء، هي الدّاعمة لعائلتها، تريد البحث عن الحلول، في الحبّ صعب أن تفتح قلبها لكنّها عاطفية. تشبهني في العمل الذي تريد أن تنفّذه بالصورة الصحيحة، تشبهني بالقضايا التي كانت تغضبني عندما كنت في مجال الإعلام المتعلّقة بحقوق الناس".
 
وتكشف برّي عن خطوة مقبلة في مجال التمثيل: "أنتظر انتهاء "والتقينا" وبعدها أرسم خارطة طريقي بهدوء، فليس هدفي أن أكون نجمة".
 
الهجرة لا تزال واردة
 
الهجرة لا تزال واردة في بال برّي، وتلفت إلى أنّها بقيت في لبنان بسبب: "لا أعلم بعد المسلسل، قد تعود الفكرة من جديد وأذهب إلى هذا الخيار، فلننتظر الانتخابات"، معتبرة في هذا الشقّ إلى أننا "لسنا ذاهبين إلى مكان أفضل بعد الانتخابات، ولكن كلمة تقال عسى أن يحدث اتفاق خارجي ينعكس على لبنان. ولكن هل ستأتي الكهرباء 24 على 24؟ حديثنا اليومي ليس "أنت مع مين؟"، بل عن القصص البديهية المتعلقة بمستزلمات الحياة التي نواجهها في بلد لا يحترمك".
 
وأكّدت في هذا الإطار أنّها لن تدلي بصوتها لأحد: "سأقاطع لأنني ضدّ هذا القانون الانتخابي، لكنني مع مشاركة المواطنين في هذا الاستحقاق بحثاً عن التغيير إن وُجد".
 
لا شيء مستحيل في موضوع الزواج
 
تولي برّي أهمية لموضوع الصحة الجسدية والنفسية، ولعلّ ذلك أحد الأسباب التي دفعتها إلى الابتعاد عن عالم السوشيل ميديا: "كنت أحبّ أن أكتب رأيي لكي أقف ضدّهم، لم أكن أسكت، لكن عندما يصبح رأيك لا يقدّم ولا يؤخّر، ولا يقدّم لك سوى الطاقة السلبية، الأفضل الابتعاد لأنّ حياتي وصحّتي أهمّ".
 
هي قاعدة سلكت بها أيضاً في ما يتعلّق بحياتها الشخصية، وتقول في هذا الشقّ: "حياتي الخاصة ملكاً لي، سبق أن زوّجوني وطلّقوني. وأنا اليوم لا أفكر في موضوع الزواج، أعترف أنني إنسانة عاطفية جداً، عندما أحبّ أحبّ للآخر، لهذا السبب موضوع الحبّ لديّ صعب، لكن علّمتني الحياة الّا أقول مستحيلاً على شيء".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم