السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

دعوة تبرعات لـ"دية" نيرة أشرف إنقاذاً للقاتل... وخبير لـ"النهار": مرفوضة شرعاً وقانوناً

المصدر: "النهار"
شيماء مصطفى
نيرة أشرف.
نيرة أشرف.
A+ A-
حالة من الغضب سيطرت على الرأي العام في مصر خلال الساعات الماضية، بعد أن خرجت شقيقة طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، التي ذبحها زميلها أمام الحرم الجامعي، لتعلن عن تلقيها رسالة من أحد المحامين، يعرض عليهم قبول دية شقيقتها بنحو خمسة ملايين جنيه قابلة للزيادة، مقابل إنقاذ قاتلها محمد عادل من حكم الإعدام.
 
أسرتها رفضت هذا المبدأ تماماً، حيث خرجت والدتها عبر تصريحات صحافية لها، لتؤكد أن ابنتها التي فقدتها لا تقدر بأموال العالم كله، فهذا المبدأ مرفوض تماماً، بينما طالب والدها بتنفيذ عقوبة الإعدام على الهواء أمام الجميع مثلما تم ذبح ابنته علناً.
 
وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات الأب والأم المكلومين، مستنكرين الدعوات التي انتشرت لجمع تبرعات لاستكمال مبلغ الخمسة ملايين جنيه، بينما خرج الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "الحكاية" متسائلاً: كيف يتم التعاطف مع قاتل؟ بل يصل الأمر لجمع تبرعات له كي يفلت من عقوبته.
 
"النهار" تواصلت مع خبير قانوني، لتوضيح النص القانوني في حالة قبول أسرة نيرة أشرف، هذه الدية، فهل سيتم إسقاط حكم الإعدام عن القاتل؟ فأكد أن ذلك يخالف تماماً الشريعة الإسلامية والقانون المصري، لأننا أمام جريمة قتل عمد، وليس عن خطأ مثلما يتم في حوادث الطرق وغيرها، وحتى في حال قبول أسرتها لهذا المبلغ فلا يتم التصالح بل سيتم تنفيذ العقوبة، لكن من الممكن أن يتم التصالح في حالة القتل الخطأ، شرط ألا يتعدى عدد المقتولين ثلاثة أشخاص.
 
وعن الإجراءات الجديدة في قضية ذبح نيرة أشرف، أوضح أن هيئة المحكمة بعد أن أحالت أوراق القضية لفضيلة المفتي، ثم تم التصديق على حكم الإعدام، ستعقد جلسة النطق بحكم الإعدام، وقتها فقط ستنتهي القضية.
 
يذكر أن جريمة ذبح الطالبة نيرة أشرف هزّت الرأي العام في مصر والعالم العربي، بعد أن ذبحها زميلها خلال توجهها لأداء امتحانات نهاية العام بعد رفضها الارتباط به، ما جعل جموع المواطنين يطالبون بإعدامه انتقاماً منه على جريمته الوحشية، حتى يكون عبرة لغيره ممن يستحلون دماء الآخرين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم