اشترِك في نشرتنا الإخبارية
10 مسلسلات من الأقوى... لا تفوّتوها في رمضان! (صور وفيديو)
12-04-2021 | 18:00
المصدر: "النهار"
ينطلق الموسم الرمضانيّ والإنسان على جمر. سنة في العزلة وتبدُّل الأيام تبدّلاً رهيباً. موسمٌ آخر، والجائحة تخنق الأنفاس، مُتواطئةً، في لبنان، مع سقوط مأسوي في الحُفر الملتهبة. سنة، والمرء بين الجدران، أثقلته المنصّات الرقمية بدراما من أصناف وأشكال. يطلّ رمضان من عمق هذا الثقل. مرّة بالجوّ العام المُلبّد والغيوم المخيفة، ومرّة بسطوة المنصّات واقتحامها ضجر الوقت. رمضان 2021 أشبه بزخم ممتدّ عُمره عام تقريباً، حيث المائدة طافحة والمزاج يتخبّط. إنّه زمن المسلسلات على مدار السنة؛ ومع ذلك، تبقى للمنافسة الرمضانية ملامح هيبة. المفارقة أنّ الشاشات اللبنانية، باستثناء "أم تي في"، تقريباً، هامدة. سباق على عرض المسلسلات التركية (المئة حلقة وما فوق!) المُنهمرة بغزارة بين "الجديد" و"أل بي سي آي". الأخيرة، لم تعد في صدارة الصورة. تخوض رمضان "رفع عتب"، بوجبة من الثلاّجة. تُسخّنها وتُقدّمها. "أم تي في"، في السباق، وحدها تقريباً. تتباهى بأنّها لا تزال تشتري الإنتاجات الجديدة، ولم تخذل بعد مشاهديها. ننطلق، في المُشاهدة والكتابة، وكما دائماً، بما يُمليه الضمير بأمانة الأخلاق والحبر. نبدأ بعرض مسلسلات سنشاهدها، مع لمحة عنها، بانتظار صافرة القطار. نجدّد اللقاء، فانتظرونا، بالمقابلات والتعليق والنقد، والإصبع على الحقيقة من دون مواربة. هنا 10 مسلسلات لبنانية، وسورية، ولبنانية سورية مشتركة، نوردها بترتيب عشوائيّ، من دون تبنّي أي حكم حيالها، أو موقف منها قبل عرضها. ننصحكم بمشاهدتها، استناداً إلى إعلاناتها الترويجية، خبرة كتّابها ومخرجيها، ولمعة نجومها. الرأي الحاسم بعد المُشاهدة.
"للموت": المفاجأة
العمل اللبنانيّ السوريّ المشترك الوحيد لشركة "إيغل فيلمز". التركيبة مشوّقة: ماغي بو غصن، دانييلا رحمة، باسم مغنيّة، محمد الأحمد، وخالد القيش. وجوه قد تقول الكثير. لديها دائماً عنصر مفاجأة. مرّة أخرى، هو صراع الأخيار والأشرار، وما تخفيه النوايا وتستره الأقنعة، بمزيج يحمل الرومانسية والأكشن. يعكس الإعلان الترويجي احتمال التعلّق بالعمل. النصّ لنادين جابر والإخراج لفيليب أسمر. من المسلسلات المُنتظرة، بعد نجاح امتحان "أولاد آدم" في رمضان الفائت. اسما محمد الأحمد وخالد القيش، كفّة ميزان راجحة. وباسم مغنية أمام النصّ الجيّد والكاميرا الواثقة، يُخرج الأجمل. ماغي ودانييلا، ثنائية تُثبت موقعها. يبقى أن نشاهد.
"2020": تحيّة للقوى الأمنيّة
لنادين نجيم مقعد رمضانيّ ثابت. لها، لحضورها، وشخصيتها. يُعرض مسلسل "2020" ("الصبّاح أخوان")، بعد تعذّر عرضه في رمضان الفائت. نجيم وقصي خولي، بسياق رومانسيّ، بوليسيّ، دراميّ. النجمة اللبنانية بدور ضابط في قوى الأمن تدعى سما، تضع يدها على ملفّ يتعلّق بالرجل الخطير صافي الديب (خولي). شخصية تبدو جديدة، تطلّ فيها نجيم بدور المرأة المحجبّة، حاملة السلاح. إعلانه الترويجيّ يُحرّك الحماسة، وأحداثه تبدو ساخنة. "هو أيضاً تحيّة للقوى الأمنيّة اللبنانية"، يقول المنتج صادق الصبّاح لـ"النهار". الكتابة لنادين جابر وبلال شحادات، والعين الإخراجية لفيليب أسمر. يطلّ رامي عياش بمشهد مواجهة أمنيّة، مع بطولة كارمن لبّس، ماريتا الحلاني، رلى بقسماتي، فادي إبراهيم وحسين مقدّم...
"راحوا": الجلّاد المستتر والضحية العلنيّة
افتتح السباق الرمضاني قبل أوانه، فبدأت "أم تي في" عرضه مُستبقةً طلقة البداية. يستوحي نصّ كلوديا مارشليان أحداثه من الجريمة الإرهابية المريعة ليلة رأس السنة في ملهى رينا التركيّ. الإخراج لنديم مهنا، والإنتاج أيضاً. البطولة لكارين رزق الله وبديع أبو شقرا، الثنائية الرمضانية المترسّخة، مع جوزف بو نصار ورندة كعدي. هنا الجلّاد مستتر والضحيّة تحت الضوء. والملطّخون بالدم يسيرون في جنائز القتلى. نعرض لجوانبه النقدية مع اكتمال تكوّن الانطباعات الأولى.
"350 غرام": الصداقات المتقلّبة
كارين رزق الله مع عابد فهد، في إطار من التشويق. هي قصّة محامٍ ينتفض على محيطه الإجرامي إثر تعرّضه لحادث يغيّر قناعاته، فيجد أنّ أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم. البطولة أيضاً لسلوم حداد وستيفاني عطاالله وبيار داغر وسامر الكحلاوي. النصّ لناديا الأحمر والإخراج لمحمد لطفي.
في حسابها عبر"إنستغرام"، تقول الأحمر: "فقط عند خطر فقدان القلب، سنعرف قيمة كلّ غرام منه. شخصيات (350 غرام) معجونة بالحياة. ليست نتيجة ولا سبباً، بل هي التراكمات التي مرّت في روح كلّ منها لتجعلها كياناً لن يكون نهائياً بالطبع. مثلنا تماماً، هي الجواب والقرار المُتّخذ أمام الظرف في المكان والزمان الذي وصلنا إليه أو وُضعنا فيه، بزاويته، لنصارع من أجل النجاة، وغالباً ممزّقين بين عقل وقلب لا نعرف قيمته إلا عند خطر فقدانه. عندها فقط سنعرف قيمة كلّ غرام فيه". الإنتاج لـ"غولدن لاين" و"أي سي ميديا".
"على صفيح ساخن": التحوّلات الخطيرة
باسم ياخور وسلوم حداد وأمل بوشوشة وميلاد يوسف وعبد المنعم العمايري وجفرا يونس ونظلي الرواس: أسماء لها وزنها، تشكّل خلطة البطولة. المسلسل دراما تشويقية، كتابة علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج سيف الدين السبيعي، يحاول رصد واقع بعض المجتمعات العربية وما تواجهه من تحوّلات خطيرة. يقول صنّاعه بأنّ التحدّيات ستكون مختلفة، حادّة وصادمة، خلال محاولة اكتشاف الذات والآخر، وفي صراع البقاء أو تحقيق الذات ضمن محيط متخبّط. الإنتاج أيضاً لـ"غولدن لاين" و"أي سي ميديا".
"الكندوش": "تصحيح الصورة"
مسلسل سوريّ من 60 حلقة، يقول صنّاعه بأنّه "نفضة" أعمال البيئة الشامية، أو "تصحيح صورتها"، يروي حكايات شعبية بسيطة ويلاحق مصائر شخصيات من لحم ودم. هواء نظيف من داخل حارات دمشق القديمة. هنا عودة إلى ثلاثينات القرن الماضي في سوريا، لإظهار قيم الشهامة والشجاعة والكرم. البطولة لأيمن زيدان، سامية الجزائري، صباح الجزائري، أيمن رضا ومحمد حداقي. الكتابة لحسام تحسين بيك والإخراج لسمير حسين.
يوم أقيم المؤتمر الصحافي في سوريا، أرسلنا مداخلة "أونلاين". يوافق أيمن زيدان، على أنّ ما يصنع نصاً تلفزيونياً جيداً ليس فقط الكاتب الجيد، إنما أن تكون هناك صناعة درامية جيدة وخبرات متطوّرة. نسأله: لماذا العودة إلى الماضي؟ هل لأنّ المُشاهد مثقل وقد ملَّ ما يجري اليوم، أم أنّ الحاضر معقّد وصعب إلى درجة لا يمكن التطرّق إليه من دون الدوران في حلقات النار؟ يجيب بأنّ "الفن مساحة رحبة وفضاء يتّسع لكلّ الخيارات. خيارنا كان التأكيد على سحر الحبّ وقدرته على انتزاع الكثير من الأوجاع. تيمة المسلسل قائمة على الحبّ والروابط الإنسانية، فالعلاقة بالمكان والأرض. في الفنّ لا يوجد يجب أو لماذا. هناك خيارات مفتوحة. دعونا لا ننسى أنّه ثمة أيضاً أزمة نصوص تلفزيونية تتصدّى للحظة والمعاصر. هذا النوع من النصوص ليس على قارعة الطريق. حين تخمد الصناعة أو تُبطئ حركتها، فإنّ الخمود والبطء ينعكسان على الكتابة والخبرات التقنية. هنا المعضلة".
"سوق الحرير" 2: المكيدة مستمرّة
تابعنا الجزء الأول في رمضان الفائت، ونُكمل قصص عبدالله وعمران والنساء الغيّورات. مسلسل سوريّ يحاكي حبْك المؤامرات والكيد البشري. انتهى الجزء الأول بإطلاق رصاصتين على ولدَي عمران (بسام كوسا)، بعد اكتشاف عودة غريب (سلوم حداد) إلى سوق الحرير بعد غربة العُمر، فأي ضحايا وأي مشهدية تحمل باقي القصة؟ الجدران العتيقة وخفاياها، بنصّ من بطولة كوسا وحداد، إلى كاريس بشار وقمر خلف وفادي صبيح ونادين تحسين بك ووفاء موصلي وميلاد يوسف.
"الباشا" 3: للعودة جمهورها
مسلسل لبناني سوريّ ("مروى غروب")، "له تاريخه" كما يقول منتجه مروان حداد في آخر لقاء مع "النهار". ينتظره جمهور "الجديد"، ويترقّبون تطوّراته. الكتابة هذا الموسم لمروان قاووق، والبطولة لرشيد عساف مع التحاق وجوه جديدة بالعمل. يعود المسلسل بالعمل إلى العام 1920، ملتقطاً المَشاهد بين جبال لبنان وسهوله. تعذّر عرضه في رمضان الماضي، وهو اليوم يدخل السباق برغم الظرف.
"حارة القبة": "العصملّي" في "السفربرلك"
كاميرا رشا شربتجي في دمشق بزمن السفربرلك والاضطهاد العثماني لبلاد الشام. مسلسل سوريّ من بطولة سلافة معمار وعباس النوري وخالد القيش وشكران مرتجى وفادي صبيح ونادين تحسين بك ("الإنتاج لشركة "عاج")، يتناول تلك المرحلة، وما اختزلته من صراعات وتناقضات. أسماء كبيرة، أمام نصّ أسامة كوكش. العمل خطّة من خمسة أجزاء، ننتظر المُشاهدة للحكم على جديده، وأي خطاب سيقدّم خارج "العكيد" و"الحارة" و"العصملّي".
"زوج تحت الإقامة الجبرية": الضحكة الرمضانية؟
مسلسل كوميديّ تعرّض لانتقادات قبل عرضه لما قيل أنّه يشجّع على تعدّد الزوجات. نشاهد ثم نحكم. هي قصّة "زير نساء" متزوّج من امرأتين وعينه على الثالثة، برغم ظروف كورونا! تكشف الحلقات مفارقات مضحكة في العلاقة والتحدّيات والتحالفات المتقلّبة بين الشخصيات. البطولة لزياد برجي ونادين الراسي وهبة نور ومحمد خير الجراح وهشام حدّاد وأنجو ريحان ورانيا عيسى وأنطوانيت عقيقي وبونيتا سعادة ومروة الأطرش. هو من كتابة زهير قنوع وإخراج نبيل لبّس، والإنتاج لـ"غولدن لاين" و"أي سي ميديا". نأمل ألا يكون سطحياً. في الانتظار. وإلى اللقاء.
Twitter: @abdallah_fatima
