عمليّة مستعجلة يمكن أن تنقذ "إمّ الياس" وتحفظها لابنها الوحيد

عندما نشرنا قصّة الياس ووالدته المصابة بالسرطان في العام الماضي، تعاطف الكلّ معهما وتمكنّا من تأمين المبلغ اللازم لتجري عمليتها المستعجلة، لاستئصال الورم السرطاني لديها وإنقاذ حياتها. قد يكون صدقهما وحالهما الصعبة أيضاً من الأسباب وراء هذا التعاطف الواسع معهما. فسرعان ما تبيّن أنّ الحسّ الإنساني لا يزال موجوداً لدى كثيرين ممّن وقفوا إلى جانبهما ودعموهما. اليوم تحتاج "إمّ الياس" إلى إجراء جراحة جديدة لاستئصال ورم لديها في الثدي، ويتوقّع الأطباء أن تتمكّن هذه المرة من التخلّص نهائياً من المرض بعد أشهر طويلة خضعت فيها إلى العلاج الكيميائي.

تُعالج "إم الياس"، وهي في بداية الستينات من العمر، منذ 3 سنوات من سرطان الثدي الذي أصابها، فأمضت طوال الفترة الماضية في رحلة مع المرض تخللتها الجراحة، ومن ثمّ أشهر من العلاج. طوال هذه الفترة بقي الوضع الماديّ لإلياس وأمه على حاله، فلا يزال الياس يتقاضى شهرياً مبلغ 1200000 ليرة لبنانية من عمله في أحد المخازن، فيما يسعى من هنا وهناك إلى تأمين علاجات والدته المريضة. علماً أنّ الياس أبكم ما قد يزيد من صعوبة عمله في اي مجال كان لتحسين ظروفه. وكان من الممكن تأمين علاجاتها بشكل طبيعي، خصوصاً أنّ الأدوية التي كانت تحتاجها لا تزال مدعومة بما أنّ الدعم لا يزال موجوداً على أدوية السرطان.

المبلغ الذي تحتاجه "إم الياس" لإجراء العملية في الأسبوع المقبل هو 2100 دولار أميركيّ وقد تأمّن منهما 200 دولار أميركي. هذا المبلغ المتبقّي، إذا تأمن، قد يساعدها على تخطّي المرض والعودة إلى حياتها الطبيعية إلى جانب ابنها الوحيد. فعلى الرغم من أنّها تحسّنت في الفترة الماضية وتجاوبت مع العلاج، وكان من الممكن السيطرة على المرض، إلّا أنّه عاد وظهر مرّة جديدة ما يستدعي أن تجرى لها عملية مستعجلة قبل أن يعاود الانتشار وتعود إلى نقطة الصفر. على أمل أن يتأمّن هذا المبلغ الذي يمكن أن ينقذ حياة "إم الياس" ويحفظها لابنها الذي ليس له غيرها في هذه الحياة.