الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فيروس كوفيد-19 أكثر فتكاً بين أوبئة قاتلة أخرى الإيدز تسبب بـ33 مليون وفاة والإنفلونزا الإسبانية بـ50 مليوناً

المصدر: النهار
A+ A-
تقترب حصيلة فيروس كورونا المستجد من المليون وفاة، وهو كان أكثر فتكا مقارنة بفيروسات معاصرة أخرى، على رغم أن ضحاياه حتى الآن أقل عددا بكثير من ضحايا الانفلونزا الاسبانية قبل قرن. ومع استمرار تفشي الجائحة فإن الحصيلة التي أعدتها وكالة فرانس برس موقتة فحسب، لكنها توفر نقطة مرجعية لمقارنة كورونا مع فيروسات أخرى في الماضي والحاضر.

ما هي فيروسات القرن الـ21؟
فيروس سارس-كوف-2 المسبب لمرض كوفيد-19، هو حتى الآن الأكثر فتكا من حيث عدد الوفيات بين فيروسات القرن الحادي والعشرين.
في 2009 تسبب فيروس "إتش وان إن وان" أو إنفلونزا الخنازير بجائحة عالمية موديا بحياة 18500 شخص بحسب أرقام رسمية. وتمت مراجعة هذا الرقم فيما بعد من جانب مجلة ذي لانست الطبية، التي أفادت عما بين 151700 و575400 وفاة.
في 2002-2003، كان فيروس سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) الذي ظهر في الصين هو أول فيروس تاجي يثير هلعا في العالم، لكن العدد الإجمالي لضحاياه لم يتجاوز 774 وفاة.

ما هي اوبئة الانفلونزا؟
كثيرا ما يقارن كوفيد-19 بالانفلونزا الموسمية القاتلة على رغم أن هذه الأخيرة قلما تبرز في العناوين. وعلى مستوى العالم فإن الإنفلونزا الموسمية تودي بحياة ما يصل إلى 650 ألف شخص سنوياً، وفق منظمة الصحة العالمية.
في القرن العشرين، أودت جائحتا إنفلونزا غير موسميتين، هما الانفلونزا الآسيوية في 1957-1958 وإنفلونزا هونغ كونغ 1968-1970، بقرابة مليون شخص لكل منهما، بحسب تعداد أجري لاحقا. وجاءت الجائحتان في ظروف مغايرة لكوفيد-19، أي قبل أن تتسبب العولمة في تكثيف وتسريع التبادل الاقتصادي والسفر، ومعها تسارع وتيرة تفشي فيروسات قاتلة.
أكبر كوارث الأوبئة حتى الآن هي وباء الانفلونزا بين 1918 و1919 والمعروف أيضا بالانفلونزا الإسبانية، والذي أودى بنحو 50 مليون شخص وفق بحث نشرت نتائجه في العقد الأول من الألفية.

ما هي الأوبئة الاستوائية؟ 
تتجاوز حصيلة وفيات كورونا بكثير تلك الناجمة عن حمى إيبولا النزفية، التي ظهرت للمرة الأولى في 1976 وأودى آخر تفش لها بين 2018 و2020 بحياة قرابة 2300 شخص.
خلال أربعة عقود، أودى التفشي الموسمي لإيبولا بحياة نحو 15 ألف شخص في كل إفريقيا. ونسبة الوفيات الناجمة عن إيبولا أعلى بكثير مقارنة بكوفيد-19. فنحو نصف عدد المصابين بالحمى يموتون، وترتفع هذه النسبة إلى 90 في المئة في بعض  الحالات. لكن خطر العدوى بإيبولا أقل من أمراض فيروسية أخرى، خصوصا لأنه لا ينتقل في الجو بل من خلال الاتصال المباشر وعن قرب. وحمى الضنك التي بدورها يمكن أن تكون مميتة، حصيلتها أقل. وهذا المرض الشبيه بالانفلونزا الذي ينتشر عن طريق لسعة بعوض موبوء، سجل تسارعا في الإصابات في العقدين الماضيين لكنه تسبب ببضع آلاف وفيات في السنة.
من الأوبئة الفيروسية الأخرى، هناك مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وهو الأكثر تسببا للوفيات بين الأوبئة المعاصرة. فقد قضي 33 مليون شخص في أنحاء العالم جراء هذا المرض الذي يضرب جهاز المناعة.
رُصد للمرة الأولى عام 1981 لكن لم يتم التوصل بعد للقاح فعال للوقاية منه. لكن يمكن للأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية وإذا أخذت في شكل منتظم، أن توقف تقدم المرض في شكل فاعل وتخفض في شكل كبير أخطار العدوى. وقد ساهم هذا العلاج في خفض عدد الوفيات التي وصلت في 2004 أعلى مستوياتها عند 1,7 مليون وفاة، إلى 690 ألف وفاة في 2009، بحسب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
وكذلك فإن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروسي التهاب الكبد بي وسي عالية أيضا، تصل إلى 1,3 مليون وفاة سنويا غالبيتها في دول فقيرة.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم