الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ما الحالات التي يجب فيها الحد من تناول الألياف الغذائية؟

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

 

للألياف أهمّية كبرى للجهاز الهضمي لأسباب عدّة، منها تأمين الإحساس بالشبع وتنشيط الأمعاء، ممّا يدعو إلى تناولها بمعدّلات كافية. لكن ثمّة حالات تستدعي الحدّ من تناولها، على الأقلّ لفترات محدودة كما نشر في Medisite.

 

ما أهمية الألياف في الغذاء؟

يشدّد الأطباء واختصاصيو التغذية كافّة على أهمية استهلاك الألياف الغذائيّة حفاظاً على الصحّة؛ فمصدر هذه الألياف نباتيّ لا يهضمها المِعى الرفيع (المصران) فتبقى في القولون، حيث تُغذّي البكتيريا الجيّدة. وهي موجودة بمعدّلات كبيرة في الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة الغذاء، وثمة نوعان منها:

الألياف الذائبة: توجد في الأطعمة النباتية، وتسمح بتصريف بقايا الطعام من القولون. كذلك تعتبر مهمّة لتوازن البكتيريا الجيّدة في الأمعاء، وتلعب دوراً مهمّاً في الوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى أنّها تُساعد على الحدّ من معدّلات الكوليسترول الضارّ.

الألياف غير الذائبة: توجد في الطبقة الخارجيّة للأطعمة النباتيّة، وهي قادرة على زيادة حجمها بمعدّلات كبيرة، فتسرّع عملية التغوّط وتؤمّن إحساساً عالياً بالشبع أيضاً.

للاستفادة من مزاياها، من المهمّ استهلاكها بمعدّلات كافية (30 غراماً في اليوم)، والتنويع في مصادرها بين البقوليّات والفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبطاطا. ينطبق هذا على الكلّ تقريباً، وإن يكن هناك حالات معيّنة يجب الحدّ فيها من تناول الألياف.

متى يجب الحدّ من تناول الألياف الغذائيّة؟

ثمّة أمراض أو علاجات خاصّة بأمراض معيّنة تستدعي حتماً الحدّ من الحصول على مصادر الألياف الغذائية، بهدف الحدّ من نشاط الأمعاء والتقليل من عمليّة التغوط. في مثل هذه الحالة، يجب تناول معدّلات أقلّ من الألياف، ولو مؤقتاً.

غالباً ما يوصف في مثل هذه الحالات النظام الغذائيّ الفقير بالألياف، والذي لا يحتوي على أكثر من 10 أو 15غراماً منها.

- في حال الإصابة بالتهابات الأمعاء: يجب تجنّب الأطعمة الغنية بالألياف في هذه الحالة، لأنّ الحالة قد تزداد سوءاً.

- في حال حصول تضيّق في الأمعاء بسبب مرض التهابيّ أو بسبب ورم: يجب عندها الحدّ من تناول الألياف الصلبة كالملفوف والفطر والمكسّرات (الجوز والبندق واللوز والفستق والصنوبر، والقوليات)، أو على الأقلّ يمكن هرس الألياف للحدّ من أثرها.

- في حال الخضوع لجراحة في الأمعاء: بعد الخضوع لجراحة في الأمعاء، يجب تناول وجبات وحصص أصغر حجماً، تحتوي على معدّلات أقلّ من الألياف بشكل مؤقت. في هذه الحالة، يجب أيضاً مضغ الأطعمة جيّداً، والأكل ببطء، والإكثار من شرب الماء.

- في حال الإصابة بمرض مزمن في الأمعاء:  أيّاً كانت المشكلة التي يُمكن الإصابة بها في الأمعاء، يجب اتباع نظام غذائيّ قليل الألياف في فترة الالتهاب. عندها، يكون هناك التهاب في المِعى مع تقرّحات. يجب الحدّ من تناول الألياف، خصوصاً تلك غير الذائبة. أمّا في الفترة التي يتمّ فيها التعافي التدريجي، فيجب البدء بتناول الألياف تدريجاً.

- في حال الخضوع لعلاجات معيّنة: كالعلاج بالأشعة مثلاً، يمكن أن يُهيّج الجهاز الهضميّ، ويوجب تناول الألياف بمعدّلات أقلّ، خصوصاً في حال الإصابة بالإسهال.

ما الأطعمة التي يجب الحدّ من تناولها؟

- معظم الخضراوات والفاكهة، إلا أن بعض الخضراوات المطهوة، التي تحتوي على الألياف الذائبة، تعتبر مسموحة في مثل هذه الحالات كالجزر والكوسا المقشّرة والخالية من البزور واللوبياء الرفيعة.

- البقوليات كالفاصوليا اليابسة والعدس والفول والحمص

- البازيلا

- زبدة الفستق

- الشوفان

- الحبوب الكاملة الغذاء كالأرز والقمح

- الكينوا

- الجوز والفاكهة المجففة.

وعند شراء أيّة أطعمة يُمكن أن تحتوي على الألياف يجب اختيار تلك التي تحتوي على غرامين أو ثلاثة أقلّ من الألياف.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم