الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

تشوّه خلقي في الدماغ... والدها لـ"النهار": تصرخ آخ يا بابا ريّحني من هالوجع

المصدر: النهار
صورة تعبيرية.
صورة تعبيرية.
A+ A-
 بعد 6 سنوات على ولادتها، بدأت غنى خضر تشكو من ألم في رأسها، كانت تبكي وتصرخ من الوجع الذي يفوق قدرة جسدها على تحمله. كانت صغيرة ووجعها كبيراً، ومن هناك بدأت رحلة العذاب لمعرفة حقيقة ما يجري. لم يترك والدها طبيباً لم يستشره في بيروت، من مستشفى إلى آخر ومن عيادة إلى أخرى، تنقلت غنى برفقة والديها بحثاً عن حل طبي يخفف من آلامها.
 
جاء التشخيص الطبي صادماً، تعاني من تشوه خلقي في الدماغ، حقيقة مرّة لم يكن سهلاً على أحد تقبلها. مضت الأيام وبقيت غنى تواجه مع والديها هذا الوجع بصمت وصبر، ولكن لم يعد بمقدورها التحمل أكثر.
 
في حديث مع النهار، يؤكد والدها أحمد أنه "بعد استشارة عدد كبير من الأطباء وبعد زيارات متواصلة في مستشفيات بيروت، تعرفت أخيراً على طبيب متخصص في حالة ابنتي، وطلب مني اجراء صورتي رنين مغناطيسي للكشف عن حالة الدماغ والبحث في امكانية علاجها الذي سيكون مساره طويلاً جداً حسب ما أكد لي الطبيب".
 
في المنزل، تبكي غنى من شدة آلامها، ترسل لوالدها حسب ما روى "تسجيلات صوتية تقول له "يا بابا دخليلك لاقي حل لهيدا الوجع وريحني". تشعر وكأن هناك ولداً سيخرج من رأسها نتيجة الضغط الذي تشعر به. لم تعدّ قادرة على التحمل أكثر، لقد عانت بما فيه الكفاية طوال تلك السنين، حتى إنها كانت تضرب رأسها في الأرض لترتاح من هذا الوجع، فيما يقول الناس أنها "ممسوسة من الشيطان" أو "غير طبيعية".
 
لكن ابنتي طبيعية وبقيت تصارع برغم من عذابها لاستكمال دراستها وهي اليوم تدرس "الفندقية" إلا أن الوجع يمنعها من الخروج من المنزل اليوم.
 
كل ما يطلبه أحمد أن تساعده الأيادي البيضاء على تأمين مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية أو ما يعادله 368$ حتى يتمكن من ادخال ابنته إلى المستشفى لاجراء الصور المطلوبة. يعرف أن علاج ابنته طويل ومكلف ولكنه يريد أولاً أن يخطو الخطوة الأولى في هذا المشوار، يقول "ما فيي شوف ابنتي هيك وضل قاعد، ما خليت حدا ما دقيت بابو ورح جرب بس بدي خفف عنا وما طالع بإيدي شي".
 
ابنة الـ18 عاماً تحملت الكثير وطريقها ما زال طويلاً، ومع ذلك كل ما تتمناه أن ينتهي هذا الوجع، أن يختفي كما ظهر وأن تواصل حياتها بما أمكن "لأن لا شيء مستحيل".
 
لمن يريد المساعدة الاتصال على رقم والدها أحمد خضر 70/202680

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم