الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تقرير: احذروا هذه المكسّرات لأنها ليست صحية

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

ينصح اختصاصيّو التغذية بالتركيز على المكسّرات النيئة لأنها من مصادر الدّهون الصحيّة التي يُمكن تناولها كوجبات صغيرة، خصوصاً ألّا جدال في فوائدها وطعمها اللذيذ. لكنّنا اليوم أمام تقرير، نشر في موقع Eat this" not that"، يُحذّر من بعض المكسّرات المؤذية والخطيرة.

 

ما المكسّرات التي يمكن أن تشكّل خطراً على الصحة وفق التقرير؟

الصنوبر والمكاداميا: يعتبر كلّ من الصنوبر والمكاداميا من المكسّرات التي يمكن أن تصنّف ضارّةً، والتي يجب الحدّ من تناولها. في الواقع، هي من المكسّرات التي لا تعتبر صحيّة أبداً للإنسان. صحيح أن حبّات الصنوبر تحتوي على قيمة غذائية، لكنّها في الوقت نفسه تُسبّب متلازمة الصّنوبر، ما يترك مذاقاً مرّاً ومعدنيّاً في الفم خلال أشهر عدّة.

 

أمّا بالنسبة إلى حبّات المكاداميا، فالمشكلة الأساسيّة أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والوحدات الحرارية. انطلاقاً من ذلك، ينصح الخبراء، عشاق المكسّرات، بالحدّ من تناول الصنوبر والمكاديميا، وإن كانت لا تعتبر أسوأ أنواع المكسّرات التي يُمكن تناولها.

الفستق السوداني: تُعتبر حبّات الفستق أسوأ أنواع المكسّرات بسبب نوع من الفطريات، يُمكن أن تتعرّض له، ويسمّى aflatoxin، ما يؤدّي إلى رفع احتمال الإصابة بسرطان الكبد، علماً أن أكثر أنواع الفستق السوداني خطورة هو النوع الذي يُزرع في إفريقيا وآسيا، وليس ذلك المزروع في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، إضافة إلى تلك العلاقة بين تناول الفستق السوداني وخطر الإصابة بسرطان الكبد، يمكن أن نلحظ شعوراً بالانزعاج، بل يمكن أن يؤدّي تناول هذا النوع إلى الوفاة للبعض. لذلك، بالرغم من غنى الفستق السوداني بالبروتينات مقارنةً بغيرها من الوجبات الصغيرة، لكن لا بدّ من أخذ هذه التفاصيل بعين الاعتبار، بما أنّ الفستق وأنواعاً أخرى من المكسرات، يُمكن أن تسبّب خطورة على الصحّة وحتى على الحياة.

 

ماذا في رأي اختصاصية التغذية؟

لا تعتبر اختصاصية التغذية نيفين بشير أن ما ورد في التقرير دقيق، بل فيه شيء من المبالغة عند الحديث عن خطورة المكسّرات على الحياة. في الواقع، ما يُثير القلق هو طريقة حفظ المكسّرات، التي يُمكن أن تؤدّي في المدى البعيد إلى تكوّن مادة الـAflatoxin، التي تُسبّب السرطان عند تراكمها بمعدّلات زائدة في الجسم، علماً بأنّ هذه المادّة السّامّة ناتجة عن فطريّات موجودة بكثرة في الظروف الحارّة والرّطبة. ومن الأفضل تجنّب المكسّرات، وأيّ محصول زراعيّ من هذه الظروف لأنها تحتوي حكماً على هذه الموادّ.

كذلك تدعو بشير إلى حفظ المكسّرات بطريقة صحيّة تجنّباً لتكوّن هذه المادة التي تُصبح مسرطنة عند تكدّسها والحصول عليها بمعدّلات زائدة؛ والحصول على هذه المادّة السّامة بكمّيات كبيرة يُمكن أن يسبّب الوفاة بشكل آنيّ، بالرغم من أنّه في الأوضاع الطبيعيّة يشعر الإنسان عند تناول هذه المادة بمذاقها المزعج الذي يؤثر إلى حدّ كبير في مذاق المكسّرات بشكل يمنع تناولها.

انطلاقاً من ذلك، تدعو بشير إلى حفظ المكسّرات بطريقة صحيّة في مكان جافّ ومبرّد، وفي مستوعبات تعزلها عن الرطوبة. ولإطالة مدّة حفظ المكسّرات، يُمكن وضعها في البرّاد لمدة 6 أشهر بعد إحكام إغلاق غلافها، أو في الثلاجة لمدّة سنة.

مع الإشارة إلى وجود فحوص مخبريّة تُجرى لكلّ صنف من الأطعمة قبل أن يُصبح مُتاحاً في الأسواق للتأكّد من عدم وجود موادّ سامّة فيه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم