الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

هل صحيح أنّ الطفل يكتسب المناعة من أمّه بالرضاعة؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية (الصورة عن أ.ف.ب)
تعبيرية (الصورة عن أ.ف.ب)
A+ A-

يثير موضوع الرضاعة في ظل الجائحة، وتحديداً إن أصيبت الأمّ بالفيروس أو حتى إن تلقَّت لقاح كورونا، قلق كثيرات. فتطرح الأمهات الجديدات أسئلة من شدّة تخوفهنّ على صحّة أطفالهنّ حديثي الولادة، عما إذا كان من الآمن الإرضاع في مثل هذه الحالات، لوجود خطر نقل الفيروس إلى الطفل إن أصيبت الأم. وأيضاً إن تلقّت اللقاح، هل يعدّ إرضاع طفلها عاملاً إيجابياً أم بالعكس يشكل ذلك خطراً عليها.

 

هل تُنصح الأمّ بإرضاع طفلها عند تلقّي اللقاح؟

تُبيّن دراسة جديدة، بحسب رئيس قسم الجراحة النسائية والتوليد في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور ربيع شاهين، أنّ مَن تلقّوا اللقاح من أمهات أثناء الحمل نقلوا الأجسام الضدّية لأطفالهن، وكذلك من أرضعن أطفالهنّ. وصحيح أنها دراسة صغيرة نسبياً، إلّا أنّ فيها بارقة أمل نظراً ّلهذا العنصر الإيجابي الذي أثبت فيها، إذ يمكن أن تؤمن الأم التي تتلقى اللقاح المناعة لطفلها عندما ترضعه، وكذلك إذا  أصيبت.

لكن شاهين يوضح أنّ كلّ الدراسات والتجارب أثبتت أنّ المناعة التي تُكتسَب من اللقاح أقوى بكثير من تلك التي تُكتسَب من الإصابة بالفيروس. إذاً يمكن تأمين الأجسام الضدية والمناعة للطفل باللقاح من خلال الرضاعة، فتكون أقوى وأكثر فاعلية.

هل من خطر على الطفل الذي يرضع من أمّه المصابة بالفيروس؟

تعدّ الفوائد للطفل الذي يرضع من أمّه المصابة أكثر بكثير من الخطر الذي يمكن أن يتعرض له، والذي لا يُذكر. ويؤكد شاهين أنه ما من خوف أبداً على الأطفال من مضاعفات كورونا إذا ما أصيبوا بالفيروس، فهم ليسوا عرضة للخطر، وغالباً لا تظهر لديهم أيّ أعراض. في المقابل، الخوف هو من احتمال أن ينقلوا العدوى إلى المحيطين بصمت، باعتبار أنه لا تظهر لديهم أعراض، وقد لا يتنبه الأهل إلى أنّ طفلهم مصاب.

مع الإشارة إلى أنه إذا ما أصيبت الحامل، فما من خطر في نقلها العدوى إلى الجنين. في المقابل، يمكن أن يلتقط العدوى بعد الولادة. من هنا، فالرضاعة لها فوائد كثيرة للطفل، وتؤمن له المناعة من خلال الأجسام الضدية التي يحصل عليها، حتى إن التقط العدوى. يشدّد شاهين على أن فوائد الرضاعة للطفل أهم بكثير من خطر التعرض للفيروس، أو ما يمكن أن يتعرض له إن أصيب به.

 

ما الإجراءات التي على الأم المصابة بالفيروس أن تتخذها عند إرضاع طفلها؟

على الأمّ التي ترضع طفلها وهي مصابة بالفيروس، أن تستخدم الكمامة طوال الوقت. وأن ترضعه بعد أن تنظف ثدييها جيداً وتغسل يديها. وبعد الانتهاء من الإرضاع يوضع الطفل على مسافة معيّنة، وتغسل يديها مجدداً بشكل جيد. ووفق ما يوضحه شاهين، تُتخذ هذه الإجراءات إذا كانت الأم لا تعاني أيّ أعراض إثر الإصابة بالفيروس. أما إذا كانت تعاني أعراضاً، فيمكن أن تسحب الحليب وتعطيه لطفلها في القارورة.

لكن مهما تكن الظروف، تدعو التوصيات إلى أن ترضع الأم طفلها نظراً للفوائد الكثيرة، ومنها المناعة التي يمكن أن يكتسبها من حليب أمّه. كذلك إذا تلقّت الأمّ اللقاح، فهناك احتمال بأن تنقل الأجسام الضدّية التي لديها إلى طفلها، فيكتسب المناعة من خلال الرضاعة. إذاً، يجب عدم الخوف من الرضاعة، كما يحصل مع كثيرات يخشين الخطر على أطفالهنّ. على العكس يجب التركيز عليها أياً كانت الظروف كما يؤكد شاهين، لأنّ كلّ الدراسات والتوصيات تؤكد ذلك.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم