الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مدينة شيآن الصينية تفرض القيود "الأكثر صرامة" لوقف تفشّي كوفيد

المصدر: "أ ف ب"
الإجراءات الوقائية في الصين (أ ف ب).
الإجراءات الوقائية في الصين (أ ف ب).
A+ A-
شدّدت مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليوناً لحجر صحي منذ الخميس قيودها لمكافحة كوفيد-19 إلى المستوى "الأكثر صرامة"، ومنعت تجول السيارات الخاصة في كل أنحاء المدينة خوفًا من انتشار وبائي بعد تسجيل عدة مئات من الإصابات فيها.

تطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية "صفر كوفيد" المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحدّ من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

وتضاعف السلطات إجراءاتها لتجنب أيّ انتشار حاد للوباء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجينغ المقرّرة بين 4 شباط و20 منه.

لكن مدينة شيآن التاريخية المعروفة عالمياً بفضل جيش من الطين أو جيش "التيراكوتا" الذي عثر عليه بالقرب منها، تعتبر بؤرة للفيروس راهناً وتسبّبت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في كل أنحاء البلاد التي تسجل حصيلات قياسية.

واليوم، تمّ تعزيز التدابير الصحية مع إعلان مدينة شيآن أنها ستفرض "إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة" بحسب ما ورد في حسابات الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة بكوفيد اليوم، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 635 منذ 9 كانون الأول.

وبموجب التدابير الجديدة، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلّا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الوباء. وأعلنت سلطات المدينة أن الشرطة ومسؤولين صحيين سيقومون "بتدقيق صارم" وقد يواجه المخالفون خطر التوقيف لعشرة أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان أيّ 70 يورو.

كذلك، أبلغت مدينتان أخريان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة.

وفي حين نجحت الصين إلى حد كبير في السيطرة على الوباء بعد بضعة أشهر من ظهوره في البلاد في نهاية عام 2019، يضعف ظهور بؤر متفرقة للمرض إعلان الانتصار عليه بمساعدة ترسانة من الإجراءات الجذرية من الاحتواء إلى التحكم الإلكتروني بالتنقلات وعمليات إغلاق الحدود والفحوص الشاملة والتطعيم.

أدت البؤرة المكتشفة في مدينة شيآن إلى ارتفاع عدد الإصابات اليومية على الصعيد الوطني الأحد إلى مستوى قياسي منذ آذار 2020 بلغ 206 إصابات.

ولا تتناسب هذه الحصيلة الرسمية مع الحصيلة اليومية المعلنة في معظم البلدان حول العالم، لكن السلطات الصينية في حال تأهب مع اقتراب ألعاب بيجينغ الأولمبية التي تبدأ بعدج أقل من 40 يومًا.

الأسبوع الماضي، قال المنظمون إنهم متأكّدون من أنهم سيواجهون حالات عدوى بين آلاف الأجانب المتوقع حضورهم الحدث الرياضي.

في مدينة شيآن، أطلقت السلطات بالفعل عدة حملات فحص للكشف عن الإصابة بكوفيد منذ الخميس، ووضعت ما يقرب من 30 ألف شخص في الحجر الصحي في فنادق مخصصة لهذا الغرض.

وبدأت حملة فحوص ضخمة جديدة في المدينة، وفقًا لوسائل الإعلام العامة، ومُنع الدخول إلى شيآن أو الخروج منها.

وأغلقت جميع الأعمال التجارية غير الأساسية وعوقب مسؤولو المدينة المتهمون بعدم الكفاءة.

رسميًا، بالكاد تجاوزت حصيلة الجائحة في الصين خلال عامين 100 ألف إصابة أدّت 4636 منها إلى الوفاة.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم