ما الأطعمة التي تساعد على التعافي بعد جراحة أو مرض؟

سواء بعد جراحة أو مرض، يتطلّب الجسم بعض الوقت للتعافي تدريجاً، وتلعب التغذية دوراً مهمّاً في ذلك. فإمّا أن تساهم الأطعمة في تسريع عملية التعافي أو  تعمل على إبطائها.

وقد تبيّن أن أطعمة كثيرة كالخضراوات والفاكهة والدّهون الصحيّة والبروتينات يمكن أن تساهم في الحدّ من الالتهابات في الجسم، وتحفيز المناعة، والتعافي، وتأمين الطاقة اللازمة للجسم، بحسب ما نشر في Healthline.

ما الاطعمة التي تساعد على التعافي السريع بعد جراحة أو مرض؟

-الخضراوات الورقية الخضراء: تتميّز الخضراوات الورقيّة الخضراء كالسبانخ مثلاً بغناها بالمكوّنات الغذائية، التي تساعد على الحدّ من الالتهابات  وتنشيط جهاز المناعة وتفعيل التئام الجروح، ما يجعلها من الأطعمة المثلى لتسريع عملية التعافي. تحتوي الخضراوات الورقيّة الخضراء على معدلات مرتفعة من الفيتامين C والمنغنيز والمغنيزيوم والفولات التي تعتبر كلّها أساسية لجهاز المناعة وللصحة عامة، كما تتميّز بغناها بمضادات الأكسدة المضادة للالتهابات، والتي تتميّز بقدراتها على دعم جهاز المناعة.

وتظهر دراسات أنها تحتوي على معدّلات عالية من مضادات الأكسدة التي تخفّض إنتاج البروتينات المسبّبة للالتهابات. إضافة إلى ذلك، للفيتامين C أهمية كبرى لالتئام الجروح، ما يجعل الخضراوات الورقية الخضراء في غاية الأهمية بعد الخضوع لجراحة للتعافي بسرعة كبيرة.

-البيض: بعد الخضوع لجراحة، يحتاج الجسم بشكل خاصّ إلى البروتينات بمعدّلات كبيرة للتعافي. انطلاقاً من ذلك، ينصح بالحصول على 1،5 غرام إلى غرامين لكل كيلوغرامين.

أمّا البيض فلا يُعتبر مصدراً ممتازاً للبروتينات سريعة الامتصاص، فتؤمّن 6 غرامات من البروتينات في البيضة، وتساهم في تنشيط جهاز المناعة وتسريع التئام الجروح بسبب المكوّنات الغذائية المهمّة التي فيها. يحتوي البيض على الفيتامين "ب 12" والفيتامين "أ"، إضافة إلى الزنك والسيلينيوم والحديد التي لها أدوار حيويّة بالنسبة إلى المناعة.

-السلمون: يتميّز السلمون بغناه بالبروتينات والفيتامين "ب" والسيلينيوم والحديد والزنك والأحماض الدهنية أوميغا 3.

وتظهر الدراسات أن الأحماض الدهنيّة أوميغا 3 تساعد على التئام الجروح وتفعيل استجابة جهاز المناعة  والحدّ من الالتهابات عند تناولها بشكل مكمّلات غذائيّة. لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول مكمّلات زيوت السمك.

-التوت: يعتبر التوت من أغنى الأطعمة بالمكوّنات الغذائيّة المهمّة لمكافحة الالتهابات والفيروسات، خصوصاً مضادات الأكسدة. يحتوي التوت على نسبة عالية من الفيتامين C الذي يساعد على التئام الجروح من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين.

-الدجاج: يحتوي على الأحماض الدهنية التي تشكّل حجر الأساس للبروتينات، وتؤدّي دوراً أساسياً في التئام الجروح، وبالنسبة إلى جهاز المناعة.

ويحتوي الحبش والدجاج على اثنين من الأحماض الدهنية الأساسية لالتئام الجروح والتعافي.

-اللحوم العضوية: تعتبر من أهم الأطعمة المغذّية. هي تحفّز جهاز المناعة، وتحتوي على الفيتامين "أ" والحديد والزنك والفيتامين "ب" وغيره من الفيتامينات والمعادن الضرورية لإنتاج الكولاجين.

 وبالنسبة إلى الفيتامين "أ" بشكل خاصّ، يُعتبر في غاية الأهميّة في مكافحة الالتهابات من خلال مواجهة الخلايا الالتهابية. وهو مهمّ لصحّة الجلد ولالتئام الجروح. يُضاف إلى ذلك أنّ اللحوم العضويّة مصادر ممتازة للبروتينات، ما يُعتبر أساسيّاً للتعافي بعد جراحة أو مرض.

-القنبيط والبروكولي: لهذا النوع من الخضراوات فوائد صحيّة مهمّة. إنّها تساعد على التعافي بفضل غناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. وتحتوي على مكوّنات تساعد على تنشيط جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات، إضافة إلى غناها بالفيتامين C.

-ثمار البحر: تمتاز بغناها بالمكوّنات الغذائيّة، وعلى رأسها الزنك، الذي يساعد على تحسين عملية التعافي. ويُعتبر الزنك في غاية الأهميّة لجهاز مناعة صحيّ، ويساعد أيضاً على تسريع التئام الجروح، ما يجعل ثمار البحر في غاية الأهميّة بعد الجراحة.

-البطاطا الحلوة: يساعد تناول النشويّات الصحيّة كالبطاطا الحلوة بشكل واضح على التعافي. هي لا تؤمن الطاقة اللازمة لتعافي الخلايا فحسب، إنما الأنزيمات أيضاً التي تساعد على التئام الجروح.

أمّا تناول النشويات غير الصحيّة فيؤثر سلباً في التئام الجروح ويؤخّر التعافي. تحتوي البطاطا الحلوة على مكوّنات مهمّة جدّاً لمكافحة الالتهابات، وهي تساعد أيضاً على تحسين الاستجابة المناعيّة وعلى التعافي بشكل أفضل.