الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

مثل "إيربودس" وعصابات الرأس... احذروا من الأخطار المرتبطة بـ"التكنولوجيا العصبية"

المصدر: "أ ف ب"
عصابات الرأس لتحسين النوم (تعبيرية).
عصابات الرأس لتحسين النوم (تعبيرية).
A+ A-
حذّرت منظمة أميركية غير حكومية، الأربعاء، من الأخطار المرتبطة بـ"التكنولوجيا العصبية" على عامّة الناس، أي تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، أو حتى التأثير عليه، من دون ضمانات كافية للمستهلكين.

وأصدرت ولاية كولورادو بناءً على توصيات هذه المنظمة قانوناً لحماية سرية "البيانات العصبية".

وقال المؤسِس المُشارِك لمؤسسة "نورورايتس فاونديشن"، جاريد جينسر، في مؤتمر صحافي، إنّ هذا القانون "هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً".

وتسعى هذه المنظمة غير الحكومية إلى تنبيه السلطات بالأخطار الناجمة عن "التكنولوجيا العصبية"، كعصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمّل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وسواها.

وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية جداً، وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وفي إمكانها كذلك التأثير على السلوك.

وشرح رئيس "نورورايتس فاونديشن"، مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا، عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه، إنّ "أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ".

وأظهرت الدراسة أنّ الشركات الرئيسية المعنية، والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة جداً وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها. وبما أن هذه المنتجات لا تستلزم موافقة السلطات الصحية، لا تخضع تالياً لقوانين الأجهزة الطبية.

ولاحظت المنظمة أنّ "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضاً التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة".

وأعرب المتخصصون عن القلق أيضاً من الأخطار البعيدة المدى.

وقال رافاييل يوستيه: "عاجلاً أم آجلاً، ستبيع إحدى الشركات أجهزة تحفيز مغناطيسية لتحسين الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع لعامة الناس التحكم ستتيح التحكّم في نشاط الدماغ".

ونبّه إلى أن هذا الأمر "ليس من قبيل الخيال العلمي"، إذ إنّ تجارب مخبرية مكّنت الباحثين من فكّ رموز الأفكار البشرية.

ويشهد العلم في هذا المجال تقدّماً سريعاً بفضل الغرسات العصبية التي باتت قريبة من التوصل إلى إصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يساعد في ترجمة تلك الإشارات.

وتستهدف الأجهزة الموجودة راهناً في السوق فئة محدودة، لكنّ شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار "ميتا" و"أبل" قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.

وأشار جينسر إلى أنّ "أبل" تقدّمت أخيراً "بطلب براءة اختراع لربط أجهزة استشعار للتخطيط الكهربية للدماغ (الذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ) بالجيل التالي من سماعات الأذن اللاسلكية (إيربودس)".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم