"فايسبوك" تطلق برنامج "حب المحلي"... 5 مراحل مختلفة ستدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان

 ضمن مبادرتها لدعم الشركات والأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتها على استعادة نشاطها الاقتصادي وخصوصاً بعد الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي يعيشها لبنان، أطلقت شركة "فايسبوك" مؤخراً برنامج "حب_المحلي"، الذي يهدف إلى تقديم الدعم المالي للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى بناء قدراتها حتى تتمكّن من تحقيق تعافيها الاقتصادي وتخطّي التحديات في هذه الظروف الاستثنائية وغير المسبوقة.

وفي هذا الصدد، أبرمت "فايسبوك" شراكة مع عدد من الشركات للانطلاق بالبرنامج. أبرزها منصّة Ecomz، وهي منصّة تجارة إلكترونية ومقرّها بيروت، ستموّل "فايسبوك"، من خلال التعاون معها ومع الشركات الأخرى، مئات المتاجر الإلكترونية والحصول على هذا الدعم المالي بحسب "رودي بيكيرجيان" مؤسس المنصّة.

وبحسب بيكيرجيان، البرنامج مموّل كاملاً من "فايسبوك". ويمكن لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذين يرغبون في بيع منتجاتهم عبر منصّتي "فايسبوك" و"إنستغرام" في لبنان والعالم، الدخول إلى الصفحة الخاصّة بهذا البرنامج وتقديم الطلب، للحصول على المساعدة من خلال 5 مراحل مختلفة تقدّمها "فايسبوك" لهم، هي على الشكل التالي:

-المرحلة الأولى: إنشاء متجر إلكتروني

 يُمكن لأيّ صاحب متجر يعمل على التسويق لمنتجاته على "فايسبوك" أو "إنستغرام"، أو لديه متجر خاصّ وتضرر بسبب الانفجار ولديه شركة مسجلة أو يعمل على تسجيلها، والبضاعة التي يبيعها محلية الصنع وليست مستوردة، تقديم الطلب على هذا البرنامج. ستتولّى منصّةEcomz  إطلاق الموقع الإلكتروني الخاصّ بالمتجر، بالإضافة إلى دعم تقني مجّاني لمدة ثلاثة أشهر فور انطلاق المتجر، وحسم 20% لمدة عام على كلّ شيء آخر.

-المرحلة الثانية: الإعلانات على "فايسبوك"

بعد التقدّم والقبول، يحصل صاحب المتجر على تمويل مالي من أجل الإعلان على "فايسبوك" و"إنستغرام". يمكن أن يساعد هذا المبلغ صاحب المتجر في الأشهر الأولى لإطلاق إعلاناته، وتطوير موقعه دون أيّ تكلفة.

المرحلة الثالثة: مساعدة مالية

يمكن لصاحب المتجر أيضاً تقديم طلب الحصول على مساعدة مالية من أجل تطوير أعماله. هذه المرحلة لا تزال قيد الدراسة حالياً، وستُطلق قريباً في سياق الشراكة مع "لايف" الجمعية اللبنانية غير الربحية، التي تنشط في مجال تأسيس علاقات العمل بين أصحاب المهن والأعمال التجارية في لبنان. وباستخدام خبرتها وشبكتها من المهنيين، ستوجه "لايف" تلك التبرّعات لـ 100 متجر، لدعمهم خلال هذه الأوقات الصعبة.

المرحلة الرابعة: دورات تدريبية من مختصّين

أيضاً سيحصل أصحاب المتاجر على دورات تدريبية مجّانية من مختصّين في مجال التسويق والإعلانات. وهذه الدورات التي قد تمتدّ لنحو 10 جلسات ستُمكّن صاحب المتجر من إدارة متجره الإلكتروني، وإطلاق الإعلانات وتصوير المنتج والمحتوى على الموقع.

المرحلة الخامسة: الاستشارة

في المرحلة الأخيرة، ستقدم "فايسبوك" لأصحاب المتاجر استشارة من مختصّين في عالم التسويق الإلكتروني على مستوى المنطقة.

ويقول رودي لـ "النهار" عن شروط البرنامج، بأنّ الدعم يُقدّم للأشخاص الجاهزين للدخول في هذا البرنامج. ولا بدّ من توفر مواصفات للمنتج وصور له كي يتم إطلاق العمل بأسرع وقت ممكن. كذلك يجب ألا يكون للمتجر موقع على الإنترنت، لأنه لن يحصل على دعم منEcomz  بل قد يحصل على دعم ماليّ من "فايسبوك" فقط.

ويشير إلى أنّ هذا البرنامج يمكن عدّه كالحلم، فهو ليس موقعاً مجّانياً فقط، بل دعم مالي وإعلاني للوصول إلى أسواق خارجية، ودعم الاقتصاد اللبناني. فالبيع بالتجزئة عبر الإنترنت هو مستقبل التجارة للبنان واللبنانيين، لبيع منتجاتهم في الخارج وتطوير أنفسهم.

وأشارت مديرة برامج السياسات العامّة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "فايسبوك"، جوال عواد، في حديث سابق مع "النهار"، إلى أنّ الشركات في لبنان تواجه تحديات صعبة. وكشركة "فايسبوك"، "ملتزمون مساعدة الشركات في مجال التحوّل الرقمي لتحقيق التعافي، وتحسين حضورها على شبكة الإنترنت في لبنان وخارجه".

 وتحدّثت عواد عن الصعوبات التي يعانيها لبنان نتيجة أزمة كورونا وانفجار المرفأ، والإغلاق العامّ الذي فرضه الوباء، ما دفع بالعديد من الشركات للبحث عن مصادر أخرى للتمويل، وعرض منتجاتها على شبكات التواصل الاجتماعي.