الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"مايكروسوفت" تفشل في إقناع المملكة المتحدة الاستحواذ على "أكتفيجن"

المصدر: "النهار"
"مايكروسوفت" (النهار) / ديما قصاص
"مايكروسوفت" (النهار) / ديما قصاص
A+ A-
اعترضت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية على صفقة استحواذ "مايكروسوفت" على شركة "أكتفيجن بليزارد" لألعاب الفيديو، والتي تبلغ قيمتها 68.7 مليار دولار.
 
وصرحت الهيئة التنظيمية البريطانية أنها قلقة من أن تؤدي الصفقة إلى الحد من خيارات اللاعبين في قطاع الألعاب السحابية سريع النمو، وفقاً لما ذكرت صحيفة الـ"بي بي سي".
 
وانتقدت "مايكروسوفت" و"أكتفيجن" القرار، وأعلنت الشركتان اعتزامهما الطعن عليه.
 
وصرح متحدث باسم "أكتفيجن": "يتعارض تقرير هيئة المنافسة والأسواق مع طموحات المملكة المتحدة بأن تصبح دولة جاذبة في قطاع الأعمال التكنولوجية".
 
وأضاف "سنتعاون مع مايكروسوفت بقوة من أجل تغيير هذا الاتجاه حال الطعن على القرار".
 
واعتبر أن "نتائج التقرير تضر بالمواطنين البريطانيين، الذين يواجهون مستقبلاً اقتصادياً بالغ الصعوبة. سنعيد تقييم خطط النمو الخاصة بنا في المملكة المتحدة. وسوف تلاحظ شركات الابتكار العالمية، الكبيرة والصغيرة، أن المملكة المتحدة، على الرغم من كل خطابها، من الواضح أنها منغلقة أمام السوق".
 
ومن ناحيته، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس "مايكروسوفت"، إن الشركة لا تزال ملتزمة بصفقة الاستحواذ، مضيفاً أن "قرار هيئة المنافسة والأسواق البريطانية يخالف المسار العملي لمعالجة المخاوف بشأن المنافسة، كما يثبط نشاط الابتكار التكنولوجي والاستثمار في المملكة المتحدة".
 
وقال سميث: "أبرمنا بالفعل عقوداً تتيح ألعاب "أكتفيجن بليزارد" الشهيرة على 150 مليون جهاز إضافي، ونواصل التزامنا بتعزيز هذه الاتفاقيات من خلال خطوات تنظيمية"، متابعاً "نشعر بخيبة أمل، لاسيّما وأنه بعد مناقشات طويلة، يبدو أن هذا القرار يعكس فهما خاطئا لهذه السوق والطريقة التي تعمل بها التقنية السحابية بالفعل".
 
ولإتمام صفقة الاستحواذ يجب أن توافق الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
وتعد هيئة المنافسة والأسواق البريطانية الأولى من بين الهيئات التنظيمية الثلاثة التي تصدر حكمها، مما يعني أن قرارها قد يضر بعملية الاستحواذ بأكملها.
 
وقال مارتن كولمان، الذي ترأس لجنة مستقلة لدراسة المقترح الخاص بالهيئة التنظيمية، إنه من الضروري حماية المنافسة في "السوق الناشئة والمثيرة" للألعاب السحابية.
 
وأضاف: "تتمتع مايكروسوفت بالفعل بمكانة قوية وتفوق على منافسين آخرين في الألعاب السحابية، ومن شأن الصفقة أن تعزز هذه الميزة على نحو يكفل لها القدرة على تقويض المنافسين الجدد والمبتكرين".
 
واعتبر أن "مايكروسوفت" طرحت خططاً تهدف إلى التصدي لمخاوف هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، لكنها لم تكن فعّالة بل "تناولت قواعد تنظيمية غير فعالة بدلاً من قضية المنافسة".
 
وتابع كولمان "تحتاج الألعاب السحابية إلى سوق تنافسية مجانية لدفع الابتكار والاختيار. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السماح للآليات التنافسية الحالية في الألعاب السحابية بمواصلة أداء وظيفتها". 
 
كما صرحت كيزا ماكدونالد، محررة الألعاب في صحيفة "الغارديان"، قبل قرار هيئة المنافسة والأسواق البريطانية: "النموذج المالي المتعارف عليه هو شراء منصة ألعاب واحدة، ثم تشتري ألعابا لتلعبها".
 
وأضافت: "لكن ما يحدث الآن هو أن تقنية الحوسبة السحابية والتقنيات الأخرى تتيح فرصة لنوع من ألعاب "نيتفليكس"، حيث تقوم ببث الألعاب بدلاً من امتلاكها".
 
وقالت: "إنه شيء تستثمر فيه مايكروسوفت بالفعل بشكل كبير، ولديها خدمة جيم باس الخاصة بها، مقابل اشتراك شهري يتيح لك الوصول إلى مجموعة كاملة من الألعاب. وتأمل مايكروسوفت في النهاية أن يستطيع المستخدم لعب كل هذه الألعاب على هاتفه، أو وحدة التحكم الخاصة بك أو التلفزيون الخاص".
 
واعتبرت أن "مايكروسوفت تنهض بدور في مستقبل ألعاب الفيديو، وليس فقط في سوق أجهزة الألعاب الحالية. إنه جزء مهم بالفعل في هذه الصفقة".
 
وقالت ماكدونالد إنه عندما يتعلق الأمر بالألعاب فإن "مايكروسوفت" تبذل قصارى جهودها لمنافسة شركات مثل "سوني" و"نينتندو".
 
وتابعت "لطالما كانت سوني متقدمة في مجال الألعاب عالية الجودة، ولم يكن لدى مايكروسوفت على الإطلاق الألعاب التي تنافس بها على هذا المستوى. فهذه طريقة تتيح السيطرة على مستقبل الكثير من الألعاب المشهورة جداً".
 
وفي هذا الإطار، من الواضح أن الحلول التي طرحتها "مايكروسوفت" حتى الآن في مسعى لإقناع هيئة المنافسة والأسواق البريطانية لم تنجح بعد.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم