الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إيلون ماسك يثير جدلاً قانونياً... "تويتر" قد يواجه دعوات قضائيّة بسبب علامات التوثيق!

المصدر: "النهار"
علي زلزلة
علي زلزلة
إيلون ماسك (تصميم ديما قصاص).
إيلون ماسك (تصميم ديما قصاص).
A+ A-

لم يكن أحد يتوقّع أن تؤدّي علامة التوثيق الزرقاء في "تويتر" إلى اتّهام إيلون ماسك بانتهاك قوانين حماية المستهلك الفيدرالية الأميركية. فبعد أيام من إزالة العلامات القديمة لغير المشتركين، بدأ "تويتر" يعيد العلامة للذين يملكون أكثر من مليون متابع، بحسب التقارير، مع رسالة في داخل الحساب تقول: "تم التحقق من هذا الحساب لأنهم مشتركون في "تويتر بلو" وتمّ التحقق من أرقام هواتفهم".

 

قبل ذلك، كشف ماسك عن أنه كان يدفع لـ"عدد قليل" من اشتراكات "تويتر بلو" للمشاهير، خاصة أولئك الذين انتقدوا الميزة، مثل ليبرون جايمس وستيفين كينغ.

 

 

في ذلك الوقت، أطلقت مجموعة من المستخدمين حملة ضد العلامات الزرقاء، إذ بدأوا بحظر أي شخص بعلامة توثيق، ليردّ "تويتر" بفرض علامات التوثيق المجانية على المزيد من الحسابات، وضمنها جميع المستخدمين الأحياء أو الموتى الذين لديهم أكثر من مليون متابع.

 

ولكن ما أثار غضب المعترضين على الاشتراك للحصول على علامة التوثيق ليست فكرة إعادة العلامات الزرقاء، بل عدم إيضاح "تويتر" أن هؤلاء الأشخاص لا يدفعون مقابل خدماته، بل زعمه أنّهم مشتركون في "تويتر بلو" ولم يجرِ التحقق من أرقام هواتفهم.

 

وبينما عبّر ستيفن كينغ عن انزعاجه ممّا حدث بتغريدة، يحاول آخرون إثبات أن ذلك قد يكون سبباً لدعوى قضائية، بحجة أن "تويتر" انتهك القواعد ضد التوثيق الكاذب برسالته. وبعبارة أخرى، "تويتر" يضلّل المستخدمين عبر قوله إن المشاهير يدفعون مقابل خدمة هم غير مشتركين بها.

 

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قام مستخدم بتغريد منشور يستشهد بالمادة 43 (أ) من قانون لانهام، وهو قانون فيدرالي أميركي يحظر ربط هوية شخص ما بمنتج بطريقة مضللة.

 

 

ونشرت ألكسندرا روبرتس، أستاذة القانون في جامعة نورث إيسترن، مجموعة تغريدات توضّح أن محاكمة تويتر ستتطلّب معالجة عوامل معقّدة أخرى، فغالباً ما تدور الحملات المضلِّلة في القانون حول الحملات الإعلانية، وعلامة الاختيار الزرقاء ليست إعلاناً تقليدياً. وسيتعين على المحاكِم أن تقرّر أوّلاً ما إذا كانت هذه القواعد تنطبق على حالة "تويتر"، ثم تحديد ما إذا كان الموقع قد انتهكها.

 

 

هذا، وذكر موقع "ذا فيرج" في تقرير سابق أن لجنة التجارة الفيدرالية تقوم بتشديد مراقبة عمليات "تويتر"، لكنها تركز على المشكلات المتعلقة بأمر تم توقيعه من "تويتر" في عام 2011. ولكنه ليس واضحاً ما إذا كانت علامة التوثيق الزرقاء على "تويتر" يمكن أن تشكّل تضليلاً بالنسبة إلى اللّجنة.

 

على أيّ حال، نجح "تويتر" بقيادة إيلون ماسك بتحويل إحدى أكثر الميزات المطلوبة والموثوقة (علامة التوثيق) إلى جدل قانونيّ ورمز مكروه لا يريده المشاهير في حسابهم، وقد يكون ذلك مفهوماً نظراً إلى فكرة أنّه يمكن لأيّ شخص يدفع 8 دولارات شهريّاً أن يكون حسابه موثّقاً.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم