اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أوجه شبه عديدة في أسلوب ماسك بإدارة "تويتر" و"تسلا" و"سبيس أكس"
22-11-2022 | 16:30
المصدر: النهار
يبدو أن المالك الجديد لمنصة التواصل الإجتماعي "تويتر" إيلون ماسك يعتمد مقاربة متطابقة لإدارة جميع أعماله، إذ تتشابه طريقة تعامله مع "تويتر" إلى حد كبير مع كيفية إدارته لشركتيه "تسلا" و"سبيس أكس"، كيف؟
يذكر مقال نشرته "نيويورك تايمز" كيف كان إيلون ماسك ينام في المكتب، وكيف قام بفصل الموظفين والمديرين التنفيذيين متى شاء، وأعرب عن أسفه لأن شركته على وشك الإفلاس، كان ذلك في عام 2018 وكانت الشركة هي "تسلا"، حيث كافحت شركة صناعة السيارات الكهربائية لبناء سيارتها model x.
حينها، قال ماسك لصحيفة نيويورك تايمز: "كان الأمر مؤلمًا، كانت هناك أوقات لم أغادر فيها المصنع لمدة ثلاثة أو أربعة أيام - أيام لم أخرج فيها".
أصبحت تجربة الملياردير مع ما أسماه "جحيم الإنتاج" لشركة "تسلا" خارطة طريق للأزمة التي أحدثها في "تويتر"، والتي اشتراها الشهر الماضي مقابل 44 مليار دولار.
على مر السنين، طور ماسك كتيبًا لإدارة شركاته - بما في ذلك "تسلا" وشركة تصنيع الصواريخ "سبيس أكس" خلال فترات الألم، واستخدام العلاج بالصدمات والتخويف، ودفع عماله ونفسه إلى تنحية عائلاتهم وأصدقائهم جانبًا لإنفاق كل طاقتهم على مهمته.
في "تويتر"، يستخدم ماسك العديد من تلك التكتيكات نفسها لقلب شركة التواصل الاجتماعي في غضون أسابيع قليلة.
منذ أواخر الشهر الماضي، قام ماسك بتسريح 50 في المئة من موظفي "تويتر" البالغ عددهم 7500 وقبل استقالة 1200 أو أكثر. وقال شخصان إنه بدأ يوم الاثنين جولة أخرى من تسريح العمال.
وقام ماسك بالتغريد بأنه كان نائمًا في مكاتب "تويتر" في سان فرانسيسكو، وقد طبق لغة مدفوعة بالمهمة، حيث أخبر موظفي "تويتر" أن الشركة قد تفلس إذا لم يكن قادرًا على تغييرها. وقال إن أولئك الذين يرغبون في العمل على "تويتر 2.0" يجب أن يلتزموا برؤيته "الجوهرية".
وقال ديفيد ديك، الذي عمل في "تسلا" من 2014 إلى 2016 كمدير هندسي أول يشرف على سلسلة التوريد لمواد البطاريات، أن Musk "يزدهر بشكل واضح في الظروف الوجودية".
بدورها، رأت تامي مادسن، أستاذة الإدارة في جامعة سانتا كلارا، أن أوجه التشابه بين نهج ماسك في "تويتر" وما فعله في "تسلا" و"سبيس إكس" واضحة، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيجد وسيلة لتحفيز الموظفين في إحدى شركات التواصل الاجتماعي كما فعل مع العمال الذين كانت مهامهم نقل الناس بعيدًا عن السيارات التي تعمل بالغاز أو إرسال البشر إلى الفضاء.
و قالت مادسن: "في "تسلا" و "سبيس إكس"، لطالما كان النهج ينطوي على مخاطر عالية ومكافآت عالية، أما في "تويتر" فإن المخاطرة كبيرة، لكن السؤال هو: ما هي المكافأة؟"
يوم الأحد، عقد ماسك اجتماعًا مع موظفي مبيعات "تويتر"، ثم قام يوم الاثنين بتسريح موظفين في القسم نفسه، وأواخر الأسبوع الماضي أقال ماسك روبن ويلر، أحد كبار مسؤولي المبيعات.
لكن ماسك أكد في اجتماع مع الموظفين يوم الاثنين أن الشركة لا تخطط لتسريح المزيد من العمال، فيما ذكرت مصادر أنه باشر بالتواصل مع بعض المهندسين الذين استقالوا لمطالبتهم بالعودة.
وفي الشركات التي يقودها ماسك، ظهر في كثير من الأحيان نمط الادعاء بأن الشركات على وشك الإفلاس المحتمل، لقد قال ماسك الشيء نفسه عن "سبيس أكس" و"تسلا" سابقًا، مشيرًا ذات مرة إلى أن كلا من الشركتين أمام خطر بنسبة أكثر من 90 بالمئة بأن تصبح قيمتهما صفر دولار.
وفي هذا الإطار، قال اثنان من المديرين التنفيذيين السابقين في "تسلا" إن أجواء الأزمة والتقشف الذي فرضه ماسك على نفسه يمنحه الغطاء لإجراء تغييرات جذرية وإقالة كبار المديرين أو القضاء على قطاعات كبيرة من الموظفين، كما قالوا إنه يهيئ أيضًا أولئك الذين بقوا للعمل في ظل ظروف قاسية لتحقيق رغبات المدير الجديد.
وتبدو الفوضى في شركة وسائل التواصل الاجتماعي مألوفةً للأشخاص الذين عملوا في "تسلا"عندما كانت الشركة تكافح من أجل تكثيف تصنيع الطراز 3، الذي تم طرحه للبيع في عام 2017. في أيار من ذلك العام، أرسل ماسك رسالة بريد إلكتروني استخدم فيها لغةً ونمطًا مشابهًا لذلك الذي استخدمه مع موظفي "تويتر".
ويشكك بعض موظفي ماسك السابقين بفاعلية أساليب إدارته في "تويتر". كانت "تسلا"و"سبيس أكس" في مراحل مبكرة من النمو عندما تحدث رئيسهما عن لغته القاسية وأخبر الجميع أنه يتعين عليهم التحرك بشكل كامل. لكن "تويتر" شركة أكثر نضجًا كان أداؤها غير متسق لسنوات.
وفي هذا الصدد رأى ديك أن تقنيات إدارة ماسك هي "استراتيجية جيدة لبدء التشغيل والنمو ، لكنها ليست جيدة لبناء شركة مستقرة".
يذكر مقال نشرته "نيويورك تايمز" كيف كان إيلون ماسك ينام في المكتب، وكيف قام بفصل الموظفين والمديرين التنفيذيين متى شاء، وأعرب عن أسفه لأن شركته على وشك الإفلاس، كان ذلك في عام 2018 وكانت الشركة هي "تسلا"، حيث كافحت شركة صناعة السيارات الكهربائية لبناء سيارتها model x.
حينها، قال ماسك لصحيفة نيويورك تايمز: "كان الأمر مؤلمًا، كانت هناك أوقات لم أغادر فيها المصنع لمدة ثلاثة أو أربعة أيام - أيام لم أخرج فيها".
أصبحت تجربة الملياردير مع ما أسماه "جحيم الإنتاج" لشركة "تسلا" خارطة طريق للأزمة التي أحدثها في "تويتر"، والتي اشتراها الشهر الماضي مقابل 44 مليار دولار.
على مر السنين، طور ماسك كتيبًا لإدارة شركاته - بما في ذلك "تسلا" وشركة تصنيع الصواريخ "سبيس أكس" خلال فترات الألم، واستخدام العلاج بالصدمات والتخويف، ودفع عماله ونفسه إلى تنحية عائلاتهم وأصدقائهم جانبًا لإنفاق كل طاقتهم على مهمته.
في "تويتر"، يستخدم ماسك العديد من تلك التكتيكات نفسها لقلب شركة التواصل الاجتماعي في غضون أسابيع قليلة.
منذ أواخر الشهر الماضي، قام ماسك بتسريح 50 في المئة من موظفي "تويتر" البالغ عددهم 7500 وقبل استقالة 1200 أو أكثر. وقال شخصان إنه بدأ يوم الاثنين جولة أخرى من تسريح العمال.
وقام ماسك بالتغريد بأنه كان نائمًا في مكاتب "تويتر" في سان فرانسيسكو، وقد طبق لغة مدفوعة بالمهمة، حيث أخبر موظفي "تويتر" أن الشركة قد تفلس إذا لم يكن قادرًا على تغييرها. وقال إن أولئك الذين يرغبون في العمل على "تويتر 2.0" يجب أن يلتزموا برؤيته "الجوهرية".
وقال ديفيد ديك، الذي عمل في "تسلا" من 2014 إلى 2016 كمدير هندسي أول يشرف على سلسلة التوريد لمواد البطاريات، أن Musk "يزدهر بشكل واضح في الظروف الوجودية".
بدورها، رأت تامي مادسن، أستاذة الإدارة في جامعة سانتا كلارا، أن أوجه التشابه بين نهج ماسك في "تويتر" وما فعله في "تسلا" و"سبيس إكس" واضحة، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيجد وسيلة لتحفيز الموظفين في إحدى شركات التواصل الاجتماعي كما فعل مع العمال الذين كانت مهامهم نقل الناس بعيدًا عن السيارات التي تعمل بالغاز أو إرسال البشر إلى الفضاء.
و قالت مادسن: "في "تسلا" و "سبيس إكس"، لطالما كان النهج ينطوي على مخاطر عالية ومكافآت عالية، أما في "تويتر" فإن المخاطرة كبيرة، لكن السؤال هو: ما هي المكافأة؟"
يوم الأحد، عقد ماسك اجتماعًا مع موظفي مبيعات "تويتر"، ثم قام يوم الاثنين بتسريح موظفين في القسم نفسه، وأواخر الأسبوع الماضي أقال ماسك روبن ويلر، أحد كبار مسؤولي المبيعات.
لكن ماسك أكد في اجتماع مع الموظفين يوم الاثنين أن الشركة لا تخطط لتسريح المزيد من العمال، فيما ذكرت مصادر أنه باشر بالتواصل مع بعض المهندسين الذين استقالوا لمطالبتهم بالعودة.
وفي الشركات التي يقودها ماسك، ظهر في كثير من الأحيان نمط الادعاء بأن الشركات على وشك الإفلاس المحتمل، لقد قال ماسك الشيء نفسه عن "سبيس أكس" و"تسلا" سابقًا، مشيرًا ذات مرة إلى أن كلا من الشركتين أمام خطر بنسبة أكثر من 90 بالمئة بأن تصبح قيمتهما صفر دولار.
وفي هذا الإطار، قال اثنان من المديرين التنفيذيين السابقين في "تسلا" إن أجواء الأزمة والتقشف الذي فرضه ماسك على نفسه يمنحه الغطاء لإجراء تغييرات جذرية وإقالة كبار المديرين أو القضاء على قطاعات كبيرة من الموظفين، كما قالوا إنه يهيئ أيضًا أولئك الذين بقوا للعمل في ظل ظروف قاسية لتحقيق رغبات المدير الجديد.
وتبدو الفوضى في شركة وسائل التواصل الاجتماعي مألوفةً للأشخاص الذين عملوا في "تسلا"عندما كانت الشركة تكافح من أجل تكثيف تصنيع الطراز 3، الذي تم طرحه للبيع في عام 2017. في أيار من ذلك العام، أرسل ماسك رسالة بريد إلكتروني استخدم فيها لغةً ونمطًا مشابهًا لذلك الذي استخدمه مع موظفي "تويتر".
ويشكك بعض موظفي ماسك السابقين بفاعلية أساليب إدارته في "تويتر". كانت "تسلا"و"سبيس أكس" في مراحل مبكرة من النمو عندما تحدث رئيسهما عن لغته القاسية وأخبر الجميع أنه يتعين عليهم التحرك بشكل كامل. لكن "تويتر" شركة أكثر نضجًا كان أداؤها غير متسق لسنوات.
وفي هذا الصدد رأى ديك أن تقنيات إدارة ماسك هي "استراتيجية جيدة لبدء التشغيل والنمو ، لكنها ليست جيدة لبناء شركة مستقرة".
