أُنقذ دلفينان ينتميان إلى نوع دلفين الأمازون أو الدلفين الوردي المُهدد بالانقراض، من رافد مائي في نهر ريو ميتا شرق كولومبيا حوصرا فيه داخل المياه غير العميقة، على ما أعلنت القوات البحرية الكولومبية الاثنين الماضي.

وأظهر مقطع فيديو نشرته البحرية عدداً من عناصر الإنقاذ ينقلون الحيوانين بواسطة قطعة من القماش، ثم تتولى مجموعة من المتخصصين التحقق من وضعهما وهي ترش كمية من المياه عليهما.

وتحرّك الخبراء الذين كانوا مجهزين بقطعة قماش وشباك صيد فقط، سريعاً لإنقاذ الدلفينين وتفادي نفوقهما. وتمكّنوا في نحو 17 دقيقة، من إنقاذ أنثى الدلفين وصغيرها من المصب الذي حوصرا فيه، ثم تأكدوا أنهما في صحة جيدة وأطلقوهما في كانيو خورييبيه الواقعة على بعد نحو 500 متر من مكان إنقاذهما، على ما أوضحت لوكالة فرانس برس إريكا غوميس التي شاركت في عملية الإنقاذ قرب الحدود الفنزويلية، إلى جانب الاجهزة الأمنية ومجموعة من الهيئات البيئية والمنظمات غير الحكومية.

وأوضحت غوميس، وهي عالمة أحياء، أنّ أنثى الدلفين تزن نحو 140 كيلوغراماً، فيما يبلغ وزن صغيرها حوالى 35 كيلوغراماً.

ويصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدلفين الوردي ضمن الانواع المهددة بالانقراض.
ويشير معهد ألكسندر فون همبولت للبحوث المتعلقة بالموارد البيولوجية إلى أنّ "الصيادين يمثّلون أبرز تهديد للدلافين الوردية في كولومبيا".

لكنّ عوامل أخرى تلعب دوراً في الانقراض التدريجي لهذه الحيوانات في كولومبيا، أبرزها تلوث الأنهر بالزئبق والاحترار المناخي الذي يحدث تغييرات في تدفق الروافد داخل موائل الدلافين.