الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اكتشاف جداريات آشورية جديدة في الموصل تعود إلى 2700 عام

المصدر: "النهار"
اكتشاف جداريات آشورية جديدة في الموصل.
اكتشاف جداريات آشورية جديدة في الموصل.
A+ A-
عثر علماء الآثار في شمال العراق على كنز تراثي مثير، إذ اكتشفوا جداريات آشورية تضم منحوتات صخرية جميلة يبلغ عمرها نحو 2700 عام.

وأفادت "بي بي سي" أن فريق تنقيب أميركي - عراقي في الموصل عثر على تلك المنحوتات وهو يعمل على إعادة بناء بوابة المسقى أو (ماشكي) القديمة، التي دمرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016.

ويعد العراق موطن بعض أقدم مدن العالم، ومن بينها مدينة بابل.
 
 
لكن سنوات الاضطراب شهدت نهباً وتدميراً للعديد من المواقع الأثرية على أيدي المسلحين وبسبب بعض الأعمال العسكرية.

وتُظهر النقوش الرخامية الثمانية مشاهد حرب محفورة بدقة، وكروم عنب، وأشجار نخيل.
وقال مجلس الآثار والتراث العراقي في بيان، اطلعت عليه وكالة فرانس برس، إن تاريخ هذه الآثار يعود إلى الملك الآشوري سنحاريب، الذي حكم مدينة نينوى القديمة من عام 705 إلى عام 681 قبل الميلاد.

وكان ذلك الملك القوي معروفاً بحملاته العسكرية، ومن بينها حملته على بابل، وتوسعه الهائل في نينوى.

ونقلت الوكالة عن رئيس فريق الآثار العراقي، فاضل محمد خضر، قوله إنه يعتقد أن الآثار كانت تزين قصر سنحاريب، ثم نُقلت بعد ذلك إلى بوابة ماشكي.
 
 
وكانت بوابة المسقى (ماشكي) واحدة من أكبر بوابات نينوى التاريخية، وكانت رمزاً لحجم المدينة وقوتها. وأعيد بناء البوابة في سبعينات القرن الماضي، لكن مسلحي "داعش" دمروها بجرافة في عام 2016.

وهدمت الجماعة المسلحة ونهبت العديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى ما قبل الإسلام في العراق، ووصفتها بأنها رموز لـ"عبادة الأصنام".

وقال خضر إنه عندما وضعت الجداريات الرخامية عند البوابة، دفنت جزئياً. وحوفظ على الأقسام التي ظلت تحت الأرض، وهي التي تحمل المنحوتات التي نراها اليوم. أما ما كان موجوداً فوق الأرض فمسح على مر القرون.

ويعمل فريق التنقيب، الذي يضم خبراء من جامعة الموصل العراقية، وجامعة بنسلفانيا الأميركية، على إعادة موقع بوابة المسقى إلى ما كان عليه قبل أن يهدمه تنظيم الدولة الإسلامية.

وعثر على أكثر من 10000 موقع أثري في العراق.

وتعد سوريا المجاورة هي أيضاً موطنا لأطلال غنية، من بينها موقع مدينة تدمر القديمة، حيث دمر تنظيم الدولة الإسلامية معبد بل الكبير في عام 2015.

ولم يقتصر تدمير المواقع الأثرية في العراق على أيدي المسلحين والمخربين والمهربين فقط، إذ أضرت القوات الأميركية مع حلفائها بأثار بابل القديمة عندما استخدمت الموقع معسكراً للجيش بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

وتوصل تقرير صدر عام 2009 عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى أن هذه القوات والمتعاقدين معها "تسببوا في أضرار جسيمة للمدينة من خلال الحفر والقطع والكشط والتسوية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم