إجراءات من "يوتيوب" و"إنستغرام" تضيّق الخناق على "تيك توك"

لطالما كان ظهور "تيك توك" وشهرته الواسعة والسريعة مصدر تهديد للشركات المنافسة مثل "يوتيوب" و"ميتا"، التي تجرّب شتّى الوسائل لاستعادة المستخدمين الذين "نزحوا" نحو تطبيق الفيديو القصير.

وذكرت تقارير، أوردها موقع "ذا فيرج"، أنّ "يوتيوب" سيعلم أنّ المستخدم يُعيد مشاركة مقاطع الفيديو، التي أنشأها على الموقع، في "تيك توك"، وتريد الشركة الحصول على حقوق الفيديو، إذ قال "يوتيوب" في منشور حول الميزات الجديدة، إنّ الموقع سيبدأ في إضافة علامات إلى مقاطع الفيديو القصيرة عندما يقوم منشئ المحتوى بتنزيلها إلى هاتفه، حيث يقوم بعض منشئي المحتوى بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة في تطبيق واحد، وتنزيله وإعادة نشره على المنصّات الأخرى.

وجاء في المنشور: "لقد أضفنا علامة إلى المقاطع القصيرة التي تنتجها، حتى يتمكّن المشاهدون من رؤية أنّ المحتوى الذي تشاركه عبر المنصّات الأخرى يُمكن العثور عليه على (يوتيوب)". وسيبدأ "يوتيوب" بطرح العلامة المائية لـ"شورتس" في الأسابيع القليلة المقبلة على أجهزة الكومبيوتر، والتوسّع إلى الأجهزة المحمولة في الأشهر المقبلة.

"إنستغرام" تتّخذ إجراءات أيضاً

من جهة أخرى، تعاني شركة "ميتا" من مشكلة مشابهة، فقد سئمت من المبدعين الذين ينتجون أعمالهم على "إنستغرام" ثم يتّجهون إلى "تيك توك" لتحمليها. أثناء استخدام "ريلز" هذا الأسبوع، اكتشف موقع "ذا فيرج" أنّه عند محاولة تنزيل مقطع على "أيفون"، اختفى الصوت من المقطع، ممّا يعني أنك إذا كنت ترغب في تصدير اللقطات من "ريلز" لاستخدامها في تطبيق آخر، فعليكَ بالفعل نشر الفيديو على "إنستغرام" أوّلاً من أجل حفظ الصوت.

الجدير بالذكر أنّ الأصوات لم تختفِ على أجهزة "أندرويد" حتى الآن، لكن إن كان التغيير مقصوداً، فمن المحتمل أن نراه قريباً على "أندرويد".

ولفت "ذا فيرج" أيضاً إلى أنّ أدوات "تيك توك" للتعديل على الفيديو ليست فعّالة لإجراء تعديلات أكثر تقدّماً، ممّا يدفع المبدعين إلى استخدام منصّات أخرى.