الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

قرص بسعة 68 غيغابايت: هكذا تخزّن "ناسا" صور "جيمس ويب"

المصدر: "النهار"
"جيمس ويب".
"جيمس ويب".
A+ A-

مع تشغيل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائيّ والتقاط عددٍ من الصُوَر الرائعة، قد تتساءل بالضبط عن كيفيّة تخزين الكميّة الكبيرة والمميّزة، حيث من المثير للدهشة أن المرصد يحمل محرّك أقراص "SSD" صغير الحجم نسبيّاً بسعة 68 غيغابايت، أي قد يكون لهاتفك المحمول سعة تخرين أعلى!

 

تشير "إن غادجت" إلى أنّ هذه السّعة تكفي للتعامل مع صورٍ ليوم واحد، ولكن ليس لأكثر من ذلك بكثير، في حين أن الحجم قد يبدو صغيراً بشكل مثير للسخرية بالنسبة إلى قمر اصطناعيّ بقيمة 10 مليارات دولار. لكن أسباباً متعددة أدّت إلى اختيار "ناسا" للمحرّك.

 

بادئ ذي بدء، يقع التلسكوب على بعد مليون ميل من الأرض حيث يتعرّض للإشعاع ويعمل عند درجة حرارة أقل من 50 درجة تحت الصفر. لذلك، يجب أن يكون محرك أقراص الحالة الثابتة، مثل جميع الأجزاء الأخرى، مضادّاً للإشعاع ويتحمل عمليّة مرهقة.


وعلى الرغم أنّه ليس بنفس سرعة أقراص المستهلكين العاديّين، يمكن ملء القرص في 120 دقيقة عبر النظام الفرعي لمعالجة البيانات والأوامر الخاص بالتلسكوب، بسرعة 48 ميغابت في الثانية. في الوقت نفسه، يمكن لـ "ويب" إرسال البيانات مرة أخرى إلى الأرض بسرعة 28 ميغابت في الثانية.

 

وهذا يعني أنه على الرغم من جمع بيانات أكثر بكثير مما قام بجمعه "هابل" يوميّاً، الذي كان يجمع 1-2 غيغابايت يوميّاً، إلّا أنه يمكنه نقل كل هذه البيانات مرة أخرى إلى الأرض في حوالي 5 ساعات. بمعنى آخر، يحتاج فقط إلى مساحة تخزين كافية لجمع صور يومية، وليست هناك حاجة للاحتفاظ بها على التلسكوب نفسه.

 

ومع ذلك، هناك أمر يدعو إلى التساؤل؛ تقدّر "ناسا" أن 60 غيغابايت فقط ستكون متاحة في نهاية عمر "ويب" البالغ 10 سنوات بسبب التآكل والإشعاع، ويُستخدم 3 بالمئة من محرّك الأقراص لتخزين البيانات الهندسية والقياسية عن بعد. ما سيؤدّي ذلك إلى ترك هامش ضئيل للغاية لتخزين الصور، مما يجعلنا نتساءل عما إذا كان سيعيش كما عاش "هابل"، الذي لا يزال قوياً بعد 32 عاماً.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم