الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"ChatGPT" يجيب على أسئلة "النهار": لستُ بديلاً عن البشر

المصدر: "النهار"
أحمد البغدادي
أحمد البغدادي
"ChatGPT" النهار / ديما قصاص
"ChatGPT" النهار / ديما قصاص
A+ A-
يعتبر نموذج "ChatGPT" أكثر الموضوعات التكنولوجية رواجاً في وقتنا الحالي، في ظلّ ردود فعل متضاربة تجاه هذا النموذج، ابتداءً بالإيجابية المبسّطة، ووصولاً إلى السلبيّة المتطرّفة.
 
يرى البعض أن هذا النموذج ثوريّ بسبب قدرته الرائعة على تقديم النصوص والإجابات بطريقة أشبه بالبشر، في وقتٍ يتخوّف البعض الآخر من قدرة البرنامج نفسها، ويضع إمكانية الاستغناء عن خدمات البشر في صلب الإشكالية. وليس ذلك فحسب، فإن البرنامج سبّب حالة من الذعر في القطاع التعليميّ بسبب عدم قدرة الأساتذة على التفرقة بين أعمال التلاميذ إن كانت من مجهوداتهم الخاصّة أم من صنع "ChatGPT"! 
 
 
 
ومن وحي هذه التساؤلات، قرّرنا إجراء مقابلة مع النموذج لسؤاله بعض أكثر الأسئلة شيوعاً. وفي ما يأتي ستجدون أجوبة النموذج عن هذه الأسئلة، بعد ترجمته من اللغة الإنكليزية. 
 
 

ما هو نموذج "ChatGPT": 
 
"ChatGPT" هو نموذج لغة محدّث، تمّ تطويره من قبل شركة "OpenAI". يتمّ تدريبه على مجموعة بيانات كبيرة من النصوص التي تمّ إنشاؤها بوساطة الإنسان، ليتمكّن من توليد استجابات شبيهة باستجابات البشر. 
 
يمكن استخدام النموذج لمجموعة متنوّعة من مهام معالجة اللغة الطبيعيّة، بما في ذلك إنشاء النصوص وترجمتها وتلخيصها والإجابة عن الأسئلة.  
 
 

هل يمكن اعتبار "ChatGPT" جديراً بالثقة؟ 
 
كنموذج للتعلّم الآلي، فإن "ChatGPT" غير قادر على الشعور بالثقة أو عدم الثقة. إنّه أداة يمكن استخدامها لإنشاء النصوص بناءً على المدخلات التي تتلقاها. لكن جودة النصوص ودقتها تعتمد على البيانات التي تمّ التدرّب عليها، وعلى المهمّة المحدّدة التي يتمّ استخدامها من أجلها.  
 
من المهم معرفة أن أجوبة ومخرجات "ChatGPT" ونماذج اللغة الأخرى يمكن أن تتأثر بالبيانات التي تمّ التدرّب عليها، ويمكن أن تعكس أيّ تحيّزات موجودة فيها. يجب تقييم أجوبة النموذج والتحقّق منها قبل استخدامها في أيّ سياقٍ جادّ، خاصّةً عند اتخاذ أيّ قرار، أو اتّخاذ أيّ إجراء، بناءً على الأجوبة هذه. 
 
 
ما هي سلبيات استخدام "ChatGPT"؟ 
 
هناك العديد من السلبيات المحتملة لاستخدام نموذج "ChatGPT" أو نماذج اللغة الأخرى، نذكر منها: 
 
التحيّز: يمكن أن يتأثر ناتج النموذج بالبيانات التي تمّ التدرّب عليها، وبالتالي يمكن أن يعكس أيّ تحيّزات موجودة في تلك البيانات، ويُمكن أن يؤدّي إلى نتائج متحيّزة أو غير عادلة، إذا استخدِم النموذج في اتّخاذ القرار أو المهامّ الحاسمة الأخرى.  
 
عدم وجود سياق: تُنشئ نماذج اللغة مثل "ChatGPT" نصوصاً، بناءً على المدخلات التي تتلقاها، لكن ليس لديهم القدرة على فهم السياق أو القصد من وراء هذا الإدخال. ويُمكن أن يؤدّي ذلك إلى حدوث ارتباك أو عدم ثقة في جواب النموذج. 
 
الافتقار إلى المنطق السليم: تمّ تدريب نموذج "ChatGPT" على مجموعة بيانات كبيرة من النصوص، لكن ليس لديه القدرة على فهم العالم أو التفكير المنطقيّ.  
 
 
 
الافتقار إلى الإبداع: تُنشئ نماذج اللغة نصوصاً على الأنماط التي تدرّبت عليها؛ لذا لا يمكنها إنشاء شيء جديد أو التفكير خارج الصندوق. 
 
مخاوف الخصوصية: قد يثير استخدام نموذج "ChatGPT" مخاوف بشأن الخصوصية إذا تمّ استخدامه لمعالجة المعلومات الحسّاسة أو الشخصيّة. 
 
 
من المهم مراعاة هذه الجوانب السلبية واستخدام النموذج وفقاً لذلك، والتحقق دائماً من الأجوبة قبل اتخاذ أيّ إجراء جادّ أو اتّخاذ أيّ قرار بناءً على هذه الأجوبة. 
 
 
هل يمكن أن يحلّ "ChatGPT" مكان البشر في يومٍ من الأيام؟ 
 
من غير المحتمل أن يكون نموذج "ChatGPT" قادراً على استبدال البشر بالكامل في المستقبل القريب، في حين أن "ChatGPT" ونماذج اللغة الأخرى قادرة على إنشاء نصوص شبيهة بنصوص البشر، بالرغم من أنّها لا تملك القدرة على فهم السياق أو القصد من وراء النصوص، كما أنها تفتقر إلى القدرة على فهم العالم أو التفكير المنطقيّ. بالإضافة إلى ذلك، فإنّها تفتقر إلى القدرة على الإبداع أو ابتكار أفكار جديدة. 
 
من المهم ملاحظة أن استخدام نماذج اللغة مثل "ChatGPT" يمكن أن يساعد في أتمتة المهام المتكرّرة، ولكن لا يُقصد بها استبدال الذكاء البشريّ أو اتخاذ أي قرارات. من المرجّح أن حالات الاستخدام الأكثر نجاحاً للنموذج تكون تلك التي يُستخدم فيها النموذج لمساعدة البشر، بدلاً من استبدالهم. 
 
لا بدّ من تسليط الضوء على النقطة الأخيرة التي أجاب عنها النموذج، بالرغم من كونه نموذجاً توليدياً يعتمد على البيانات العديدة التي تمّ التدرّب عليها. لقد أجاب بإجابة مخيفة، حين لم ينفِ إمكانيّة أن يحلّ مكان البشر. وإذا ما نظرنا إلى الأمر بجدّية أكثر، فلا يُمكننا نفي روعة هذا النموذج، لأن أجوبته شبيهة بالطريقة التي يكتب بها البشر، وهذا أمرٌ رائع.
وأما بشأن إمكانية استبدال النموذج بالبشر يوماً ما، فوحدها الأيام كفيلة بإظهار هذا الأمر! 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم