الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طائرة كادت أن تسقط في المحيط بعد دقيقة من إقلاعها... "أمر مثير للقلق"

المصدر: "النهار"
طائرة.
طائرة.
A+ A-
قال رود ويليامز، أحد ركاب الرحلة رقم 1722، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المتحدة: "كان أمراً مثيراً للقلق، فليس لديك فرصة للتحدث أو استحضار الكلمات، بل تتمسّك بالمقعد تحتك وتصلّي بينما تلتقط أنفاسك".
 
ويليامز، أحد ركاب الطائرة التي كادت أن تسقط في المحيط الهادئ، بعد وقت قصير من إقلاعها في 18 كانون الأول الماضي. إذ كانت الطائرة على بُعد 800 قدم تقريباً من مستوى سطح البحر، وفقاً لبيانات تتبّع الرحلة. ولم تُشِر الولايات المتحدة ولا إدارة الطيران الفيدرالية عن إصابة أيّ مسافر على متنها.
 
وأظهرت البيانات أنّ الهبوط المفاجئ نحو المحيط حدث بعد نحو دقيقة من الإقلاع. وفقدت الطائرة أكثر من نصف ارتفاعها، ووصلت إلى مسافة 775 قدماً من مستوى سطح البحر، وفقاً لبيانات "FlightRadar24".
 
وزادت سرعة الطائرة بينما هبطت إلى ارتفاع 1425 قدماً من 2,200 قدم، قبل أن تستعيد صعودها من مدينة كاهولوي في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية.
 
وأوضح رود ويليامز، في حديث لشبكة "CNN"، أنّ "الطائرة بدت وكأنها تُحلّق بشكل طبيعي في البداية، لكن بعد ذلك، صعدت الطائرة بمعدّل مثير للقلق لبضع ثوان". وتابع: "بدا الأمر وكأننا نصعد إلى قمة أفعوانية. وفي تلك اللحظة، كان يمكن سماع عدد من الصرخات على متن الطائرة. وكان الجميع يعلم أنّ ثمة أمراً غير مألوف، أو على الأقل أنّ ما حدث لم يكن طبيعيّاً".
 
ومن جانبه، بعدما أعلن المجلس الوطني لسلامة النقل أنّه لا يخطط لفتح تحقيق، عاد وأعلن في منشور عبر حسابه على "تويتر"، الثلثاء، أنّه سيُحقّق في الحادثة.
 
ومن جهتها، أجرت إدارة الطيران الفيدرالية تحقيق في الحادث لكنها لم تشارك نتائجه بعد.
 
وأوضحت الإدارة للشبكة، أنّه لا يمكن مشاركة تحقيقاتها المتعلقة بالسلامة لأنّ "سرية هذا البرنامج أمر بالغ الأهمية لنجاحه".
 
وكتبت الوكالة عبر"تويتر" أنّه "من المتوقع صدور تقرير أولي خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
 
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية المتحدة أنّها أجرت تحقيق أيضاً، بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية واتحاد الطيارين، الذي "أدّى في النهاية إلى تلقّي الطيارين تدريبات إضافية"، مضيفًة أن التحقيق لا يزال مستمراً.
 
ورغم أنّ حالة الطقس عند وقوع الحادث غير واضحة، إلّا أن خدمة الأرصاد الجوية الوطنية ذكرت أن ذلك اليوم سجّل رقماً قياسياً يومياً لهطول الأمطار في مدينة كاهولوي.
 
كان ويليامز وعائلته يجلسون بالقرب من مؤخرة الطائرة عندما هبطت الطائرة من طراز "بوينغ" 777 بشكل مخيف، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار كاهولوي في هاواي.
 
وذكر ويليامز أنّ مقدمة الطائرة اتجهت بشكل "درامي" للأسفل نحو 8 إلى 10 ثوانٍ، قبل أن تصعد بشكل حادّ مرة أخرى وتستأنف الرحلة العادية.
 
وقال ويليامز: "عندما بدأت الطائرة بالهبوط، أُطلقت صرخات متعدّدة، في تلك المرحلة".
 
وتابع "أنت تبذل قصارى جهدك للحفاظ على رباطة جأشك، من الواضح أن هناك أطفالاً على متن الرحلة، لا أحد يعرف حقاً ما الذي يحدث، ولكن في الوقت نفسه، لا يسعك إلّا أن تشعر بالقلق. فأنت لا تعرف إذا كانت هناك مشكلة، لكنه بالتأكيد أمر خارج عن المألوف".
 
وأشار ويليامز، إلى أنّ أحد أفراد الطاقم قام، من قمرة القيادة، بمداخلة عبر جهاز الاتصال الداخلي، وقال: "حسناً يا قوم، ربما شعرتم بقوّة الجاذبية خلال ذلك، لكن كل شيء سيكون على ما يرام. سنكون على ما يرام".
 
وقال: "الآن بعدما عرفت إحصائيّاً ما حدث، وأنّنا كنا على بعد نحو 5 إلى 5,2 ثوانٍ من الوصول إلى المحيط، فأنا بالتأكيد أحصي النِعم".
 
ووصف ويليامز الرحلة بأنّها رحلة تجري لمرة واحدة في العمر، وأنه لا يريد أن يخشى أطفاله الطيران حتى يتمكنوا من الاستمتاع برحلاتهم المستقبلية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم