السناتور إد ماركي يحذّر ماسك... أصلح شركاتك أو يُصلحها الكونغرس

هدّد السناتور إد ماركي إيلون ماسك بإجباره على إصلاح شركاته إن لم يُبادر إلى إصلاحها بنفسه، وقال له "أصلح شركاتك أو سيصلحها الكونغرس"؛ وذلك بعد أن ردّ ماسك بسخرية على مخاوف السناتور بشأن الحسابات الموثّقة المزيّفة على "تويتر"، بالإشارة إلى أن حساب ماركي الحقيقي "يبدو كأنه حساب ساخر".

كان ماركي أرسل يوم الجمعة تغريدة تحتوي على رابط لرسالة كتبها إلى ماسك، ينتقد فيها مبلغ 7 دولارات و99 سنتاً لتوثيق الحساب، وفيها استشهاد بتقرير من صحيفة "واشنطن بوست" يوضح بالتفصيل كيف تمكّن مراسل من إنشاء حساب مزيّف، انتحل فيه شخصية ماركي، وتمّ التحقّق منه بسهولة. وكتب ماركي: "يجب على "تويتر" أن يشرح كيف حدث هذا وكيفيّة منعه من الحدوث مرّة أخرى".

One of your companies is under an FTC consent decree. Auto safety watchdog NHTSA is investigating another for killing people. And you’re spending your time picking fights online. Fix your companies. Or Congress will. https://t.co/lE178gPRoM

ماذا عن ردّ ماسك؟

كتب ماسك ردّاً على الانتقاد: "ربما يرجع السبب في ذلك إلى أن حسابك الحقيقي يبدو كأنه ساخر"، قبل أن يُتبع ردّه بتغريدة أخرى بعد نحو ساعة، قائلاً: "ولماذا على صورتك قناع؟" في إشارة إلى صورة الملف الشخصيّ للسيناتور على "تويتر"، والتي تظهره وهو يرتدي قناعاً واقياً.

لم يتعامل ماركي بلطف مع ردّ ماسك، فحذّر من أنّ الكونغرس قد يتّخذ إجراءات ضد ماسك وشركاته العديدة إذا لم يقم بتصحيح الأمور. وقال: "تخضع إحدى شركاتك إلى مرسوم موافقة لجنة التجارة الفيدرالية. هيئة مراقبة سلامة السيارات تحقّق في قضية أخرى لقتل الناس. وأنت تقضي وقتك في خوض المعارك على الإنترنت. أصلح شركاتك أو سوف يصلحها الكونغرس".

مخاوف السناتور بشأن انتحال الهوية على "تويتر" جاءت بعد أن طرح الموقع القدرة على الدفع لتوثيق الحساب في الأسبوع الماضي، وكثرت الحسابات الموثقة المزيفة التي تنتحل شخصيّة مستخدمين بارزين على المنصّة. ونشر أحد الحسابات التي تنتحل شخصية "نينتندو" صورة غير أخلاقيّة لماريو، بينما ادّعى آخر بأنه ليبرون جيمس وأنه يخطط لمغادرة فريق لوس أنجلوس ليكرز.

تم حذف معظم هذه الحسابات منذ ذلك الحين، لكن بعضها ظلّ على الإنترنت لفترة طويلة، ممّا قد يتسبّب بضرر للعلامات التجارية أو الشخصيّات الذين تُنتحل هويّاتهم.

لكن ماسك أعلن لاحقاً أن تويتر سيحظر المستخدمين الذين ينتحلون شخصية الآخرين على المنصة، بالرغم من أن الحسابات المزيّفة لا تزال قائمة، وهو ما أجبر "تويتر" على إغلاق جميع عمليّات الاشتراك رداً على ذلك.