الأربعاء - 22 أيار 2024

إعلان

بالفيديو: دراسة تكشف عن مخاطر شطف المرحاض من دون وضع الغطاء

المصدر: "النهار"
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
أظهر مقطع فيديو جديد، التقطه علماء من جامعة كولورادو بولدر، ضرورة إغلاق غطاء المرحاض قبل شطفه. وتُظهر اللقطات عموداً من قطرات سائلة صغيرة تقذف بعنف من المرحاض بعد عمليّة الشطف. وعادةً ما تكون هذه القطرات السائلة غير مرئية للعين المجرّدة، لذلك استخدم الباحثون أشعة الليزر الخضراء الساطعة في المختبر لجعلها مرئية. 
 
 
 
ومن خلال التجارب، وجد الباحثون أن الجسيمات يمكن أن تنطلق بسرعة مترين في الثانية، لتصل إلى ارتفاع 1,5 متر فوق المرحاض في غضون أقل من عشر ثوان. وبينما استقرّت القطرات الكبرى على الأسطح في غضون ثوانٍ، بقيت الجزيئات الأصغر والأخفّ وزناً معلّقة في الهواء لعدّة دقائق. وكان قطر هذه الجسيمات الأصغر حجماً أقلّ من 5 ميكرومتر. 
 
 
 ولا تطفو الجزيئات الصغرى في الهواء لفترة أطول فحسب، بل يمكنها الهروب من شعر الأنف والوصول إلى عمق أكبر في الرئتين. 
 
 
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين كانوا يعلمون منذ أكثر من 60 عاماً أن الجسيمات غير المرئيّة يتمّ إطلاقها في الهواء عند شطف المرحاض، لكن الدراسة الجديدة تظهر كيف تبدو هذه الجسيمات وكيف تهبط على الأسطح. 
 
 
 
وقال مؤلّف الدراسة، جون كريمالدي، من جامعة كولورادو بولدر: "إذا كان هناك شيء لا يمكنك رؤيته، فمن السهل التظاهر بأنه غير موجود". وأضاف قائلاً إنه من خلال صنع صور مرئيّة مثيرة لهذه العملية، يُمكن لدراستنا أن تؤدّي دوراً مهمّاً في رسائل الصحة العامة. 
 
 
ويقول الباحثون إن شطف المرحاض بغطاء مرفوع يُطلق ما يسمّى "أسطوانة مائيّة جويّة" وهي سحابة كبيرة من جزيئات البخار التي تحمل البكتيريا ومسبّبات الأمراض الأخرى. ويمكن لبعض هذه الجسيمات الاقتراب مباشرةً من الوجه، أو الهبوط على البشرة، أو حتى ملامسة الأشياء الموجودة في الحمام، بما في ذلك فرشاة الأسنان. 
 
 
علاوةً على ذلك، يمكن لمسبّبات الأمراض أن تتفاقم في المراحيض لأيّام، ممّا يعني أنه يُمكن التقاطها من أيّ شخص تشاركه المرحاض عندما تنطلق "الأسطوانة المائية الجوية" عن طريق شطف المرحاض. 
 
 
 
وتُعتبر هذه الظاهرة مشكلة خاصّةً في الأماكن العامة، مثل المطاعم والنوادي الليلية والمطارات. وغالباً ما تستقبل هذه المرافق العامة المئات، أو حتى الآلاف من الأشخاص يومياً، ممّا يزيد من خطر الإصابة بمسبّبات الأمراض المختلفة. 
 
 
بشكلٍ عام، تُظهر الدراسة التي نُشرت في مجلة "Scientific Reports"، الحاجة إلى تركيب مراحيض ذات أغطية في المرافق العامة، وتُقدّم رسالة للناس بضرورة إغلاق الغطاء في منازلهم. كما تُوضح أهمية العمل على استراتيجيات التطهير والتهوية لتقليل مخاطر التعرّض لمسبّبات الأمراض في المرافق العامة. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم