قامت "الإدارة الوطنيّة لسلامة المرور على الطرق السريعة" في الولايات المتّحدة بتعميق تحقيقها في سلسلة من حوادث "تسلا". وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ هذه هي المرحلة الأخيرة من التحقيق، وبناءً عليها تقرّر الوكالة في غضون عام ما إذا كان يجب إعادة السيارات أو إغلاق التحقيق.

يغطّي التحقيق الآن 830 ألف سيارة، أو تقريباً جميع سيارات "تسلا" موديل "Y"، موديل "X"، موديل "S"، و"موديل 3"، التي باعتها الشركة منذ عام 2014.

هذا، ويتوسّع التحقيق نتيجة تصادم 11 سيارة "تسلا" العام الماضي تضمّنت ميزة القيادة الذاتية، ومنذ ذلك الحين، حدّدت الإدارة الوطنية ستّة حوادث أخرى وقعت خلال العامين الماضيين. وفي معظم تلك الحوادث، تخلّى نظام القيادة الآلية عن التحكم في السيارة قبل أقل من ثانية واحدة من الاصطدام، على الرغم من تدخل نظام التوقّف التلقائي في نصف هذه الحالات على الأقل.

وجدت الإدارة أيضاً أنّ الشيء الذي صدمته السيارات على الطريق كان ظاهراً للسائقين قبل نحو ثماني ثوانٍ من الاصطدام. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات التحقيق عدم قيام أيّ سائق بإجراء مراوغة قبل ثانيتين إلى 5 ثوانٍ من الاصطدام، على الرغم من أنّ أياديهم كلّها كانت على عجلة القيادة. وعلى ما يبدو، تسعة من 11 مركبة شاركت في التحقيق، لم تُظهر أيّ تنبيهات مرئيّة أو صوتيّة للسائق حتّى اللحظة الأخيرة قبل الاصطدام.

هذا، ووجدت الوكالة أنّ السائق كان "غير مستجيب بشكل كاف"، كما هو واضح من عدم تدخّلهم عند الحاجة. كلّ هذا يشير إلى أنّه بينما يمتثل السائقون لتعليمات "تسلا" للتأكّد من وضع أياديهم على عجلة القيادة في جميع الأوقات، فإنّهم لا ينتبهون بالضرورة إلى بيئتهم المحيطة.