الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تحدّي الحلول من "غوغل" ينطلق اليوم... والشباب اللبناني في سباق مع الوقت

المصدر: "النّهار"
ابراهيم مخزوم
ابراهيم مخزوم
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
 
 
تنطلق اليوم مسابقة تحدي الحلول 2021 لنوادي الطلبة المطوّرين من "غوغل"، حيث يسعى كل فريق مشارك إلى إيجاد حل لواحد أو أكثر من أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة باستخدام تقنيات "غوغل".
 
المسابقة التي تُقام بشكلٍ سنوي تدعو طُلّاب الجامعات حول العالم للمشاركة مقدِّمةً جوائز مُغرية لكل المهتمين في المجال، ومن شروط الاشتراك أن يكون الفريق مكوّناً من 4 طُلّاب كحد أقصى.
 
يستطيع كل فريق اختيار مشروعه من لائحة أهداف الأمم المتحدة التي صدرت عام 2015 بعد موافقة كافة الدول الـ 193 لتحقيقها بحلول عام 2030 وهي: لا فقر، صفر جوع، صحة جيدة وحياة سليمة، جودة تعليم، المساواة بين الجنسين، مياه نظيفة، طاقة نظيفة بسعر مقبول، عمل جيد وتطوّر الإقتصاد، الابتكار في الصناعة والبنية التحتية، تقليل عدم المساواة، المدن والمجتمعات المستدامة، الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، العمل المناخي، الحياة تحت المياه، الحياة على الأرض، عدالة السلام ومؤسسات قوية، شراكات للأهداف.
 
هذا، وتتضمن المسابقة عدّة جوائز للفائزين على عدّة مراحل حيث تحظى الفرق الخمسين الأولى بإرشاد خبراء من "غوغل" لتطوير مشروعهم وتقديمه للفوز بالجائزة الكُبرى، بينما تتحصل الفرق العشرة التي تصل إلى المرحلة النهائية على اشتراك سنة من "بلورال سايت" و "سواغ" بالإضافة إلى توجيه مخصص لمشروعهم من خبراء "غوغل" وظهورهم على مدوّنة المطوّرين. أما الفرق الثلاثة الأولى فتفوز بكل الميزات السابقة بالإضافة إلى جهاز "كروم بووك" واجتماع مع أحد المدراء التنفيذيين في مكاتب "غوغل".
 
تبدأ المسابقة اليوم في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت على صفحة مطوّري غوغل في العالم العربي "GDGMENA" حيث تُشارك آية سيّد، مديرة البرنامج في الشرق الأوسط والعالم العربي إلى جانب سليم عبيد المسؤول الإقليمي عن نوادي الطلبة في البث المباشر الّذي يُرحب بالمشاركين ويوضح المسار أمامهم.
 
فضلاً عن ذلك، يعتمد التقييم على معيارين أساسيين وهما التأثير المباشر لحل الهدف المذكور بمعدل 60 نقطة ،والتقنيات التكنولوجية المُستخدمة بمعدل 40 نقطة، والموعد النهائي لتقديم المشاريع هو 31 آذار 2021.
 
وعلى الصعيد المحلي، لا يوجد أي فِرق مشاركة من لبنان حتى الآن، إلّا أنّ عمر خضر، المُهتم في هذا الشأن من الجامعة الأميركية في بيروت يؤكد أنّ التواصل موجود بين مجتمع علوم الكومبيوتر في جامعتهم وبين المسؤولين عن برامج الطلبة المطوّرين في الجامعات اللبنانية الأخرى لتشجيع الطُلّاب على المشاركة في هذا الحدث العالمي.
 
من جهته، يقول عبد الرحمن مصري عتّال، المسؤول التنفيذي في نادي الجامعة اللبنانية في حديثه لـ"النّهار" بأنّ الوضع الراهن في ظل تفشي وباء كورونا وحالة الإقفال التام يُعيق عمليات الاختبار الميداني، ما يُصعّب المشاركة على الطلبة اللبنانيين"، ويضيف بأن غياب الدعم والإشراف على صعيد الجامعات يؤثر على نجاح الطلاب في مشاريع مماثلة.
 
أما جاد يمّين، المسؤول التنفيذي لنادي الطلبة المطوّرين في جامعة القديس يوسف، فيشير بأنّ المشكلة الأساسية تكمن في ضغط المقررات الدراسية في الجامعات حيث "يُفضل الطُلّاب النجاح في الجامعة بدل المشاركة في نشاطات إضافية قد تؤثر على مستواهم الأكاديمي".
 
مع بدء الحدث اليوم ومع تبقي أقل من شهرين على الموعد النهائي للمشاريع، الشباب اللبناني في سباقٍ مع الوقت لتخطي كل العقبات التي يواجهونها، من الإقفالات العامة، إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وجداول الجامعات الضاغطة، على أمل أن يتمكنوا من تمثيل الوطن وتشريفه كما لطالما فعلوا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم