الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أرقام ومعلومات حول "مسبار الأمل" الإماراتي

المصدر: أ.ف.ب
مسبار الأمل
مسبار الأمل
A+ A-

 

من المقرر أن يصل "مسبار الأمل" الإماراتي إلى مدار المريخ مساء اليوم الثلثاء، ما يجعله أول مهمة من أصل ثلاث تصل الكوكب الأحمر هذا الشهر لمحاولة لاستكشاف مناخه وأسراره الأخرى.

 

وأطلقت هذه المركبة الفضائية غير المأهولة في تموز الماضي من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان وذلك بعد تأجيل عملية الإطلاق مرتين بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

وتمثل هذه الخطوة تقدماً كبيراً في برنامج الإمارات الطموح بشأن الفضاء. وهو أول مهمة عربية استكشافية لمدار الكوكب الأحمر.

 

وفي ما يلي بعض الحقائق والأرقام حول مشروع الدولة الغنية بالنفط:

 

 طموح في الفضاء

تملك الإمارات 12 قمراً اصطناعياً في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق أقمار أخرى في السنوات المقبلة. لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام بحلول سنة 2117.

 

ووظّفت دبي في العام 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر. وفي انتظار ذلك، تخطّط لإقامة "مدينة المريخ للعلوم" في صحراء الإمارات بكلفة تبلغ حوالى 500 مليون درهم (135 مليون دولار)، والهدف منها محاكاة ظروف مماثلة لتلك الموجودة على المريخ.

 

وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلّع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى بينها سياحة الفضاء، ووقّعت مذكرة تفاهم في هذا الإطار مع شركة "فيرجين غالاكتيك" التي يملكها الملياردير ريتشارد برانسون.

 

هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة الى الفضاء

في أيلول الماضي، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة الى الفضاء، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا في صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

 

رحلة "الأمل"

انطلقت رحلة مسبار "الأمل" من مركز تانيغاشيما الياباني في 20 من تموز 2020. ويبلغ وزن مسبار "الأمل" الآلي 1350 كيلوغراماً، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا. وقد استخدم منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاطلاق من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.

 

وأكد مسؤولون إماراتيون أن مناورة الثلثاء لدخول مدار المريخ هي "الأكثر أهمية وتعقيدا". وسيكون إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار الجاذبية أمراً دقيقاً للغاية.

 

وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتياً بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة. وستستهلك العملية المعقدة نصف كمية الوقود في المسبار، مع 11 دقيقة لتصل إشارة من مسبار "الأمل" إلى الأرض.

 

وفي حال نجاح ذلك، فإن دورة واحدة حول الكوكب الأحمر ستستغرق أربعين ساعة. وسيبقى مسبار "الأمل" في هذه المرحلة لمدة شهرين تقريباً، وسيتم خلالها إجراء مزيد من الاختبارات حتى يصبح جاهزاً لدخول مدار "العلوم" مع بدء عملية جمع البيانات. وسيبقى المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة أي 687 يوماً.

 

دراسة وإلهام

خلال المرحلة العلمية سيدور المسبار  حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضوي يراوح ما بين 20 ألفاً و43 ألف كيلومتر، كما سيكون تواصل فريق العمل مع المسبار عبر محطة التحكم الأرضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. وستنقل ثلاث وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر طوال السنة المريخية.

 

وسيحلل جهاز لقياس الأطياف الحرارية يعمل بالأشعة تحت الحمراء الغلاف الجوي السفلي وهيكلة الحرارة، بينما يوفّر جهاز تصوير عالي الدقة معلومات حول مستويات الأوزون. وأخيرا، يقيس جهاز بالأشعة فوق البنفسجية مستويات الأكسيجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43 ألف كيلومتر من السطح.

 

ويقول المسؤولون عن المشروع إنّ فهم أجواء الكواكب الأخرى سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض. لكن المشروع مصمم أيضا لإلهام المنطقة التي تعاني اضطرابات وحروبا، وللتذكير بذروة التقدم العلمي خلال العصور الوسطى.

 

وقال مدير المشروع عمران شرف لوكالة فرانس برس "أرادت الإمارات توجيه رسالة قوية للشباب العربي وتذكيرهم بالماضي، بأننا كنّا مصدرا للمعرفة".

 

وإذا نجحت مهمة دخول مدار المريخ، فستكون الإمارات خامس دولة تصل إلى الكوكب على الإطلاق، في حدث يتزامن مع احتفالاتها بالذكرى الخمسين لولادتها هذا العام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم